02.12.28
صرح وزير خارجية ألمانيا، السيد فيشر، الى مجلة الشبيغل أون لاين، أنه لا
يستبعد تصويت ألمانيا في مجلس الأمن إلى جانب الحرب. ومن المعروف أن ألمانيا ستشغل مقعدا في مجلس الأمن الدولي ، اعتبارا من 02.01.01 ولمدة عامين، وستشغل رئاسة المجلس في شهر شباط. وقال أنه لا يستطيع أن يحدد الآن كيف سيكون التصويت,وقال أن الحرب هي آخر حل، وهو غير مقتنع بضرورتها.
وصرح أن من المؤكد أن ألمانيا لن تشارك في التدخل عسكريا. وان الحرب ضد العراق ستهدد أمن المنطقة كلها، الأمر الذي سيؤثر حتما على أوربا باعتبارها الجار الأقرب إلى المنطقة.
ورد على سؤال فيما إذا كانت ألمانيا لهذا السبب لن تصوت ألي جانب الحرب
في مجلس الأمن ، أجاب فيشر : " لقد بينا دائما بجلاء أننا لن نبعث جنودا للمشاركة في الحرب. الا أن هناك حلف يربطنا مع أمريكا ضد الإرهاب، ولنا مصلحة جوهرية في بقاء هذا الحلف."
وبسبب شكوك ألمانيا اتجاه الحرب أيضا لا ترغب الولايات المتحدة باتخاذ القرار وحدها، وتريد قرارا من مجلس الأمن بشن الحرب. أما حول دور ألمانيا في مجلس الأمن فقال أن اللاعبين الأساسيين هم أعضاء مجلس الأمن الدائميون.
أما رئاسة المجلس فلها وظيفة تنظيمية لا غير. ومن المعروف أن ألمانيا ستتولى
في شهر شباط المقبل رئاسة مجلس الأمن.
ومن جهة أخرى أصدر اثنان من مشاهير القساوسة في ألمانيا ، هما فريدريش شورليمر وكريستيان فوهرر نداء : " لا للحرب على العراق. ليس باسمنا".
ودعا النداء الناس الى الوقوف ضد العنف وضد الخوف، ضد الدعاية والكذب،
ضد عسكرة الفكر والسلوك. وهما يذكران الناس في هذا النداء بالتغيير السلمي
في ألمانيا الديمقراطية عام 1989 ، الذي لعبا فيه دورا كبيرا، والذي أدى الى انهيار جدار برلين . ودعا النداء إلى إقامة الأعتصامات وإرسال الرسائل بالفاكس و بالبريد الإليكتروني والبطاقات إلي الحكومة الألمانية والى السفير الأمريكي، والاتصال بالأصدقاء والمعارف الأمريكان، وكذلك دعوة العراقيين للتحدث في الكنائس والاجتماعات. وبدأ اعتصام يومي في مدينة لايبزغ من الساعة الخامسة إلى السادسة مساءا أمام كنيسة نيقولاي، المكان التي بدأت منه مظاهرات الأثنين التي انتهت بالتغيير السلمي في ألمانيا الديمقراطية عام 1989 .