الكومونة
الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 20:22
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
ان وقائع حياتنا المرة اعلمتنا دروساً قاسية بتكاليف باهضة، ولا نريد الاطالة بكلمات رنانة لتذكيركم بما عانينا ونعاني، لاننا عايشنا ونعايش الازدراء والتهميش منذ الطفولة. ولكن البيت القصيد هنا هو فتح باب للنقاش الجاد والعملي لتطوير الأعمال، لأن الاطالة بشرح النظريات خلف الكواليس اخرتنا كثيرا من طوابير العمل الجماعي المشترك والاممي الممنهج، حيث اهدرنا دماء كثيرة في هذا المضمار. ولم نجني من تضحياتنا سوى البؤس، والخسران في تجاربنا وافشاءه لاعداء طبقتنا. وبعكس الثوريين، فالطبقة البرجوازية لم ولن تتحد ولا تتكاتف إلا للقضاء على حركاتنا الطبقية الثورية في العالم بأسره. وفي ابتكارهم الجديد القديم، فقد اناطوا مهمة اجتثاث جذور الحركات الطبقية الاصيلة الى أسلمة المناضلين الذين تيأسوا من التوجهات اليسارية المتشتتة أصلا إلى اقتناء فكرة اعادة الخلافة الاسلامية، وتقوية الاختلاف بين الدولة اللاهوتية والدولة العلمانية وجهتي العملة الواحدة، وافساح المجال امام الشركات العملاقة المنتجة للاسلحة الضخمة ومنشئات الاسلحة الفتاكة وبيع ترسانات منها الى مشيخات النفط والغاز بحجة الحفاظ على تماسك (الوحدة الوطنية والأمن الاجتماعي) الكفيل لديمومة التشغيل وتضاعف الانتاج وتجفيف منابع وبؤر الوثبات والانتفاضات وتعذيب كل فرد ينخرط في بوتقة عالمهم الخبيث عبر استخدام مختلف وسائل الاضطهاد الفكرية والنفسية والعلمية والحياتية. فهل لا تستحق هذه الحالة، فتح نافذة للنقاش وبهدف تفاعل الثوريين مع بعضهم البعض في الوقت الذي تدخل فيه الطبقات من جديد حلبة الصراع على مستوى العالم كله؟
#الكومونة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟