أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - رحاب العربي - الإرهاب في ليبيا يستبيح هناء البراءة..














المزيد.....

الإرهاب في ليبيا يستبيح هناء البراءة..


رحاب العربي

الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 17:23
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


"بابا اشتر لي (جي بي إس) وخبئه في جيب بنطلوني حتى تتمكن من معرفة مكاني إذا تعرضت للخطف وتنقذني منهم"!!
بهذه الفكرة التي تتجاوز عمره بعقود يحاول الطفل ماجد ذو الثماني سنوات مراوغة الإرهاب الذي بات يسطر على حياة الصغار كما الكبار في بلادي ليبيا، ودفعته أخبار الخطف العشوائي في شوارع العاصمة والتي لا تفرق بين الأطفال والكبار، إلى التفكير في أنجع الوسائل للإفلات من براثن هذه الظاهرة المقيتة، وينصح والده الذي كان يصطحبه إلى المدرسة بإحدى أحياء طرابلس التي تحولت إلى مرتعا للإرهاب والخطف في وضح النهار دون رادع، ينصحه بهذه الحيلة الفنية حتى يتمكن من إنقاذه إذا ما وقع في شباك الإجرام .
على وقع أخبار الخطف والقتل والتفجير تصحو كل يوم البراءة وتغفو في ليبيا المخطوفة منذ أربع سنوات على يد شراذم من القتلة والمجرمين الذين يمارسون أبشع الجرائم وأحطها تحت شعارات مزيفة لتضليل الناس وإيهامهم بأنهم ثوار، ولكن الناس هنا وحتى البراءة تلكزهم بالسؤال عمن يمارسون ثورتهم المزيفة التي أصبحت حالة مرضية؟ هذا القذافي ونظامه قد مضى على إزاحته أربع سنوات، ترى ضد من تتقمصون دور الثوار المزيف أيها المجرمون.؟!!
كل أطفال العاصمة وسبها وبنغازي ودرنة والزاوية وسرت، يسألونكم أيها القتلة :
- متى تكفون أيديكم عنا؟
- متى تدركون أنكم تنتهكون هناءنا، وتسرقون الفرح من عيوننا ؟
- هل تدركون أنكم تحرموننا من الذهاب إلى مدارسنا لمحاربة الجهل.. فهل يرضيكم أن تحكموا شعبا من الجهلة؟!!
- أيها القتلة المأجورون، إن آباءنا لا يملكون نقودا تكفي لاقتناء أجهزة (جي بي إس) لكل إخوتنا لينقذونا من براثنكم القذرة.. ارفعوا أيديكم عن ليبيا، خذوا ما نهبتم وغنمتم من هشيم الدنيا الزائل وارحلوا عنا أرجوكم.
فكرة الطفل ماجد التي أنتجتها ممارسات الإرهاب الممنهج والعشوائي الذي لم يكتف باستهداف الكبار وطالت مخالبه القذرة البراءة، والذي تعيش وقائعه كل يوم طرابلس وبنغازي وغيرها من المدن الليبية والواقعة تحت سيطرة مليشيات خارجة عن الشرعية ، هذه الفكرة التي تتجاوز حدود عقل الطفولة البريئة تنبئ عن حالة من الرعب الحقيقي الذي بات يسيطر على هذه العقول البريئة التي سرق منها الإرهاب أي مظهر من مظاهر الفرح والسعادة وتجمد تفكيرها عند نقطة واحدة تتمثل في كيفية مواجهة الإرهاب بكل أشكاله، فأطفال ليبيا الذين يصحون على صوت الانفجارات وطلاقات النار، وينامون على أخبار خطف أصدقائهم أو قتل آبائهم وأمهاتهم.. أطفال ليبيا أسعد لحظات لهوهم وأدواتها، ألعاب حرب بكل الأشكال سواء المجسمة على هيئة العاب بنادق وقنابل أو تلك المتداولة على شاشات الألعاب الالكترونية.. أطفال ليبيا يحرص غالبية آبائهم المهووسون حد المرض باقتناء السلاح على تصويرهم على ظهور الدبابات أو وهم يمتشقون بنادق تفوقهم طولا.. أطفال ليبيا تتمحور حكاياهم ومشاغباتهم على تناقل أخبار جبهات الاقتتال العبثي، كل يتقمص دور والده أو شقيقه الكبير الذي يندمج فعليا أو وجدانيا في هذا الاقتتال العبثي.. أطفال ليبيا لم يعد للفرح وقصص المرح والبراءة مكان في وجدانهم المسكون برهاب الخطف والقتل..
وماجد بنصيحته المرعبة التي باغت بها والده، يقدم نموذجا للبراءة المغتصبة في هنائها وفرحها في بلد تمكن منه فيروس الثوار المقيت، فحول أطفاله إلى كائنات ينحصر تفكيرها في كيفية الإفلات من الموت او حجب الحرية، كائنات لا تربطها بالإنسانية إلا المظهر الخارجي.. فهل يستعيد هؤلاء القتلة المجرمون يوما عقولهم ويدركوا أن إجرامهم قد انتهك حياة أسمى وأعز مخلوقات الله على الأرض الأطفال؟!! ..



#رحاب_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة المجتمع للانثى ك-وباء-
- ماذا عن واقع المراة الليبية يا سيميرة؟!!
- هناك ميادين الجهاد..
- في ليبيا: اسلام بلا مسلمين!!
- عشاق الخوازيق يسدون الطريق
- قمع الرأي ثقافة عصية على الزوال في ليبيا !!
- الاخوان في ليبيا.. بعد السلطتين التشريعية والتنفيذية يسعون ل ...
- تساؤلات أمام جريمة بنغازي المروعة
- السعودية تمنع الدعاء على اليهود والنصارى !!وماذا تبقى لهم؟
- مشهد ديمقراطي بمقاس حزب العدالة والتنمية .
- مرسي يستنسخ مسرحية القذافي -السلطة بيد الشعب- !!!!
- الاقطاعيون الجدد يبددون تضحيات شهداء ليبيا..
- الشرق الاوسط..بوق للنكرات!!
- حكومة عرف الديك الليبية
- الشعب يريد.. طاغية جديد
- ظاهرة القذافي ..أسطرة الأزمة والهروب من المسؤولية
- سيف الاسلام..صمت دهرا ونطقت كفرا؟؟


المزيد.....




- الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت لصالح قرار يطالب بوقف إطلا ...
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قرارا داعما للأونروا
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً يدعو لوقف إطلاق نا ...
- الأمم المتحدة تعتمد مشروعي قرارين لوقف إطلاق النار بقطاع غزة ...
- الأمم المتحدة تتبنى قرارا بوقف إطلاق النار في غزة فورا
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة ب ...
- المرصد السوري: نحو 105 آلاف شخص قتلوا تحت التعذيب بالسجون خل ...
- تونس: المفوضية الأوروبية تعتزم وضع شروط صارمة لاحترام حقوق ا ...
- وسط جثث مبتورة الأطراف ومقطوعة الرؤوس... سوريون يبحثون عن أق ...
- مسئول بالأونروا: ظروف العمل في غزة مروعة.. ونعمل تحت ضغوط لا ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - رحاب العربي - الإرهاب في ليبيا يستبيح هناء البراءة..