محسين الشهباني
الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 09:19
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
كثر الحديث عن المناضلين والثوريين ومن يسير على نهجهم الا ان المناضل ليس ذاك الشخص الذي يحمل بطاقة العضوية لحزب يساري أو اشتراكي ويتعلم في ابجدياتها أن خيانة الجماهير وجهة نظر لأنهم غير مؤهلين لاستيعاب الوضع الراهن أو مجرد اميين لا يفقهون شيء أو غير مؤهلين للثورة من منطلق النخبوية ذو طعم ليبرالي أو برجوازي بعيدا عن البروليتاريا وعموم الكادحين في حين يتم رفع شعارات رادكالية لخلط الاوراق والتواري وراء الجمل الثورية تارة والاجتهادات الجوفاء لتبرير العجز في الانغراس مع الجماهير غير أنهم في واد والجماهير في واد آخر كمن ينفخ في قربة معقولة .
*وليس من تقترن لديه قناعاته من خلال التربية المعوجة أن الخبث و الطعن من الخلف و حبك الدسائس في الظلام والخلط بين ماهو شخصي لتحوير النقاش وجره الى الهوامش وبين المواقف من قضية ما . ونهج التخمينات و الإشعاعات المغرضة والنميمة السياسية على اعتبار كل ما سبق هو مرادفات للسياسة بعيدا عن الجدل الفكري والممارسة .
*وان مصلحة الحزب أو التنظيم تقتضي منك استبدال المواقف كما يستبدل الثعبان جلده في كل المواسم و حسب الظروف وميزان القوى بدعوة مصلحة الحزب فوق أي اعتبار أو الانضباط التنظيمي و ضروف المرحلة والوضع الدقيق التي تمر به كافة الحركات وماهي الا اجتهادات لإيجاد مبررات تخلوا من العلمية والعقلانية بل يطبعها الطابع الانتهازية والمصالح الذاتية بالحفاظ على المواقع المتقدمة في التنظيم الذي ينتمي إليه صاحب هذه المسوغات وتكريس التبعية الشيخ والمريد الذي طالما يتبجحون في إنكارها لدى الإسلاموية الظلامية ويمارسونها علنا.
*الثوري الحقيقي لا يتنازل عن مواقفه قيد أنملة من أجل تطيب الخواطر والإبقاء على العلاقات الاجتماعية بعيدة عن أي شرخ أو كما يقال (شد العصا من الوسط) وان اقتضى الأمر التحالف مع الانتهازية بشتى تلويناتها واطيافها من أجل الكم على حساب الكيف وغض الطرف عن ممارسات صبيانية وأخرى لا تعبر عن الموقف أو تخدمة بقدر ما تضر به وتعيقه .
*لا ينخرط ضمن حركة أو هيئة لا لشيء سوى الاحتماء بمظلة هو يدرك مسبقا أنها منخورة من الداخل ولن يقدم شيء مادام سيمارس عليه العزل إذ هو أبدى مواقفه الحقيقية والتي لا تنسجم مع المكونات المحيطة به لأنه في الأخير سيجد نفسه مدافعا عن طروحات انتهازية تحريفية بشكل أو بآخر بوعي أو بدون وعي يؤدي خدمة في تقوية الأطراف التي تعرقل أي مسار رادكالي وتحسب عليه تاريخيا ويكون أداة في يد الخونة التاريخيين للشعب
*من لا يملك بوصلة حقيقية واعتمد على الشفوي واتخد موقفا من منطلق سيكولوجي أو يختار اللون الرمادي عوض الأبيض أو الأسود فعليه أن يراجع نفسه
#محسين_الشهباني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟