تدين اعتقال الصحافي إبراهيم حميدي وتطلب من السلطات السورية رفع يدها عن حرية الصحافة

اللجنة السورية لحقوق الإنسان

الحوار المتمدن-العدد: 352 - 2002 / 12 / 29 - 14:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

اللجنة السورية لحقوق الإنسان

تدين اللجنة السورية لحقوق الإنسان اعتقال السيد إبراهيم حميدي (33 عاماً)
مراسل جريدة الحياة في دمشق، الذي اعتقل يوم الاثنين الماضي 23/12/2002،
على خلفية نشره  معلومات في الجريدة المذكورة. وكان الصحافي إبراهيم حميدي
قد نشر  في يوم الجمعة 20/12/2002 معلومات عن تعليمات سورية عليا
بالاستعداد لاستقبال أفواج لاجئين محتملين من العراق، الأخبار التي اعتبرتها
السلطات السورية  خطاً أحمر ومعلومات مزيفة. 

ويأتي اعتقال الصحافي إبراهيم حميدي تتويجاً لحالة التشدد الأمني المتصاعد
الذي  تمارسه السلطات السورية ، وخواء الدعاوى التي أطلقتها هذه السلطات 
في كونها تسير في طريق الإصلاح السياسي المتدرج وإفساح المجال لحرية
التعبير عن الرأي والحرية الإعلامية المكتومة. 

إن اعتقال إبراهيم حميدي تعبير واضح عن ارتباك النظام السوري وضعف موقفه
من قضايا الحريات  الصحفية والإعلامية، فلقد كان السيد حميدي قريباً من
المصادر المطلعة، تزوده بالأخبار التي تنتقيها. ولا تجد اللجنة السورية لحقوق
الإنسان سبباً لاعتقاله إلا الصراع الخفي بين هذه المصادر المطلعة!  التي
سربت الخبر ثم انسحبت إلى الظل، وتركت الضحية – إبراهيم حميدي لأقداره،
يتقاذفه الاعتقال والمحاكمة والإدانة والسجن. 
 
ومن الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية مملوكة
للدولة ، ولم يسمح إلا مؤخراً لبعض الصحف شبه الخاصة بالتداول ، ضمن سياسة
مراقبة  شاملة، وممارسة حجر تام على الرأي الآخر أو وجهات النظر غير
الرسمية. 

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تطالب السلطات السورية المسئولة بإطلاق
سراح  إبراهيم حميدي فوراً والتوقف عن انتهاك حرية  الإعلاميين  في ممارسة 
مهنتهم ، والكف عن ابتزازهم وسحب تراخيص مزاولتهم للمهنة .
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
28/12/2002

------------------------------------
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
Syrian Human Rights Committee (SHRC)
http://www.shrc.org
BCM Box: 2789, London WC1N 3XX, UK
Fax: +44 (0)870 137 7678

#اللجنة_السورية_لحقوق_الإنسان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات