أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - السفر الخالد للشيوعيين العراقيين وحزبهم المجيد















المزيد.....


السفر الخالد للشيوعيين العراقيين وحزبهم المجيد


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السفر الخالد للشيوعيين العراقيين وحزبهم المجيد .
يحتفي كل الأخيار والتقدميين والديمقراطيين والكادحين في عراقنا وبكل تلاوينه وأطيافه ..بأثنياته ومذاهبه ، في كل مناطق العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ، الشيب والشباب من الرجال والنساء ....يستعدون لأستقبال مناسبة عزيزة وغالية على قلوب كل هؤلاء ،يستقبلون الحادي والثلاثون من أذار من كل عام ، يوم بزوغ شمس الشيوعيون العراقيون في 31/3/1934م ، والذي تحول ...تقليدا وعربون محبة ووفاء لكل الخييرين والديمقراطيين والشيوعيين واصدقائهم وحلفائهم .... ليستذكروا مسيرة المجد والنضال والكفاح الذي خاضه الحزب الشيوعي العراقي ، هذه الهامة الوطنية الواعية لمهماتها ولمسؤولياتها تجاه شعبها وكل الكادحين في هذا الوطن العزيز .
والسؤال هنا ؟....ماذا قدم الشيوعيين العراقيين لشعبهم عبر مسيرتهم الطويلة ؟
وهل هم يعشقون السجون والمعتقلات ، ويجودون بالنفس والنفيس ...فقط ليثبتوا لجلاديهم بأنهم يمتلكون من الشجاعة والأقدام والصبر في مواجهتم وتحديهم ؟
أم هم تواقون للعيش الكريم ويعشقون الحرية والعدل والمساوات وتأمين حاضر ومستقبل حياتهم والكادحين والمعوزين والفقراء والمضطهدين ، تأمين كل مستلزمات الحياة الكريمة والسعيدة للجميع ؟
المتتبع لنضالات شعبنا وكادحيه ...من بداية القرن الماضي وحتى يومنا هذا ، سيجد حقيقة مطلقة وملازمة للتأريخ السياسي والأجتماعي والأقتصادي العراقي ، سيجد بصمات الحزب الشيوعي العراقي ومناضليه في كل مفاصل هذه الأنشطة ، فيضعون تصوراتهم ومقترحاتهم لتشخيص كل العلل والأدران والأخفاقات لكل هذه الأنشطة ووضع الحلول والمعالجات وبما يعود على جماهير شعبنا وكادحيه بالخير والرخاء والنماء ، فكان هذا الحزب ومن خلال برنامجه الذي يتم صياغته وأقراره من قبل مؤتمرات الحزب المتعاقبة عبر مسيرته الظافرة ،فيتناول كل مفاصل الدولة والمجتمع وبالأخص كل ما من شئنه أن يرفع عن كاهل الكادحين الحيف والظلم والقهر ، وفي الميادين المختلفة الأخرى ، بتعبئة الجماهير وأستنهاضها وقيادتها في خوض النضالات الجماهيرية والمهنية ، في مظاهرات وأضرابات وأعتصامات جماهيرية ونقابية مختلفة ، للمطالبة في تحقيق أهداف وتطلعات جماهير شعبنا وكادحيه ، وبالعمل المشترك مع القوى السياسية الأخرى ، وحياة العراق ونضالات الشيوعيين تزخر بها هذه الساحةالمجيدة ، فصولات الشيوعيين وجولاتهم موضع أحترالم وتقدير وتبجيل عند شعبنا وقواه السياسية ، وقد تحقق الكثير بفضل هذا النضال ...وأصرار الشيوعيين وحزبهم في سعيهم لتحقيق أمال وطموحات وتطلعات الكادحين والمعدمين وبقية الشرائح الدنيا من مجتمعنا العراقي .
ونتيجة لهذا السفر الخالد ...كانت الأنظمة المتعاقبة تضمر للشيوعيين العراقيين وحزبهم المجيد ، العداء فتوجه هذه الأنظمة جام غضبها وحقدها وأرهابها وبكل خسة وحقد ونذالة ..تجاه هؤلاء الأفذاذ !...لا لشئ أرتكبوه ..ولم يقوموا بالعصيان المسلح ، بل لتصديهم للظلم والقهر والأستغلال وكبت الحريات وأستعباد الناس والأستحواذ حلى المال العام ومن دون وجه حق، من خلال هذه النضالات المتواصلة وعبر العقود الثمانية الماضية ، فكان الشيوعيون بنضالهم واصرارهم ومقارعتهم هؤلاء الأوباش ...فيكشفون عورات هذه الأنظمة المتهالكة ، وذلك من خلال توعية الجماهير وتصدر نضالاتها وتعريفها بحقوقها وحجم المسؤولية الواجب النهوض بها ، وجراء هذا النضال وتصدرهم ساحات الوغى والكفاح ، كان ثمن ذلك ...زجهم في غياهب السجون والمعتقلات ، وممارسة كل اشكال الأرهاب والقمع والتعذيب والأبعاد والنفي ، والحكم عليهم بالموت في محاكم تفتقر لأبسط مقومات العدل والحق والقانون وهناك المئات قد قضو على أيدي جلاديهم ومن دون محاكمة ، وقد دفع المئات من المناضلون الشيوعيون وقادتهم ثمنا لهمجية وارهاب هذه الأنظمة ، والألاف من حملة راية الحرية والتقدم والديمقراطية والحياة السعيدة دخلوا السجون والمعتقلات ....فحولوها الى مدارس تخرج مثقفون وقادة مناضلون ، فتزهر وتنموا في داخل هذه السجون مختلف المواهب والفنون ، وفتح دورات لتعليم القراءة والكتابة للذين لم يتسنى لهم تعلمها وهم خارج السجن ، كانوا بقيمون الحفلات والندوات والدورات لرفع كفائة هؤلاء النزلاء معرفيا وثقافيا وادبيا ، والتأكيد على أحترام تقاليد شعبنا وخياراته ومعتقداته ، ويؤكدون على النزاهة والأمانة والوطنية والصدق والتفاني في العمل ، وقد كان للشيوعيين وما زال حضور لافت في نفوس وعقول جماهير شعبنا ، هذه كلها كانت جزء من حياة الشيوعي داخل السجن ، فيخرج بعد الأفراج عنه من سجنه ليلتحق بمنظمات حزبه ونضالات شعبه ، ويخيب ضن هؤلاء الأوباش من رجالات وأيتام الأنظمة هذه ، وقد برر هؤلاء مصداقيتهم ونبلهم وأمانتهم ووطنيتهم ...قولا وفعلا ، كانوا تواقين للحرية والحياة السعيدة ...ويسعون اليها وذادوا عن هذه القيم والمبادئ والأهداف ...بالنفس والنفيس .
نعم دافعوا عن قيم ومبادئ واهداف وتطلعات حزبهم والتي هي تطلعات شعبنا وقواه الخيرة ، وتحدوا جلاديهم ، وقاوموا هؤلاء الأوباش وقاتلي الحرية والعدل والديمقراطية والأنعتاق والحياة، قاوموهم بصدورهم العارية وصمودهم الخارق ، نتيجة لأيمانهم بعدالة قضيتهم ونبلها .
المتتبع لتأريخ العراق وحراكه السياسي سيجد حقيقة ساطعة ، عندما تشن حملات قمعية من قبل الأنظمة المتعاقبة.. على الشيوعيين وحزبهم ، ويمارس الأرهاب والقمع ضدهم ؟...ترى البلد يكفهر !...ويتراجع وينكمش ، ويسود فيه الظلام ، فتصادر الحريات ويتراجع الأقتصاد والنمو ويلغى القانون والدستور وتشن كل الأعمال المشينة والمخالفة لمنطق الحياة ، لأن الشيوعيين هم بوصلة البلد والبارومتر السياسي له، فحرية الشيوعيين هي حرية الشعب وقواه الديمقراطية والتقدمية ، وفيها تنصف المرأة...وتنموا الثقافة والمعرفة ...وتزدهر الفنون ويسود الرخاء والتعايش والمحبة بين مختلف مكونات الشعب وأثنياته ومذاهبه ويعم البشر والسعادة والجمال .
والعكس صحيح ...كل نظام يماثل العداء للشيوعية والشيوعيون !...هو نظام يناصب العداء للشعب وقواه الخيرة بل لمنطق الحياة ، ولا يمكن لمثل هذا النظام أن يعيش في الأجواء الرحبة وفي منطق الحرية والديمقراطية والعدالة والمساوات مهما تلبس من لبوس الديمقراطية والعدل والمساوات ، لأنه كذب وتضليل ومخاتلة ورياء ، لأن ديدن الشيوعيين ومنطقهم وتفكيرهم وفلسفتهم منسجمة مع هذا المنطق ، ومن البديهي أن تناصب الأنظمة الرجعية والدكتاتورية والفاشية الشيوعيون وحزبهم العداء ، فهم متقاطعين ومختلفين مع الرجعية والأرهاب والدكتاتورية والفاشية / ومتاوازيان لا يلتقيان معهم أبدا .
وهنا بودي القول ...مازال شبح الشيوعية وحزبهم يخيف الكثير من القوى والتنظيمات السياسية ، والتي مازالت تماثله العداء وبشكل سافر ، ومنهم يخشى الأعلان جهارا نهارا عن صدق علاقته بهذا الحزب وبفكره وفلسفته وعمق وطنيته ؟..بالرغم من سقوط النظام الفاشي الرجعي المقبور ( نظام البعث ) ، بالرغم من أنقشاع هذا النظام الذي مازلنا ندفع نتائج حماقاته وأستهتاراته بحق شعبنا ونتيجة لما تركه من أرث ثقيل ، مازالت بعض القوى تحمل بذرات ونفحات النظام المقبور وتحاول تقليده في شكله ومضمونه ، وهذه ضالة كبرى وغباء سياسي خطير وله أستحقاقاته ودواعيه وهو تغريد خارج منطق الحياة ، وعلى هؤلاء مراجعة نهجهم السياسي والتبصر والنظر الى الشيوعين وحزبهم كونهم قوى ثورية وطنية مناضلة زكتهم الحياة وبرروا ثقة شعبهم ووطنهم ، يسعى الى سعادة شعبنا وتعايشه مع كل مكوناته وأطيافه بمحبة واحترام وسلام .
على قوى شعبنا المختلفة وبمختلف توجهاتها ...العلمانية والقومية والأسلامية والمستقلين وكل القوى والشرائح المختلفة ، ومنظمات المجتمع المدني والتي تشكل الفسيفساء العراقي ، أقول لهذه القوى !...أن لا خيار أمام الجميع سوى خيارا واحدا ؟...لا ثاني أبدا ؟...ألا وهو الدولة المدنية الديمقراطية ...أمل الملايين من أبناء شعبنا ، التواقة للعيش الكريم ، المعبرة عن هذه الأمال والتطلعات ، أقول هذا هو قدركم ومنقذكم ومخلصكم الحقيقي والوحيد .
وعلى الجميع التخلي عن الطائفية ونزعاتها العنصرية والفاشية ، ولأعادة هيكلة الدولة وعلى أسس المواطنة والوطنية وعلى وجه الخصوص المؤسسة العسكرية والأمنية وضرورة هيكلتها وأعادة تنظيمها ورفدها بكل ما هو ضروري وعلى أساس المواطنة والوطنية ، فهي مؤسسة الدولة الوطنية والحامية لأمنها والمدافعة عن سلامة شعبها ومؤسساته المختلفة ، ومن خلال الدستور والقانون والتعايش المشترك ، لتسود العدالة والمساوات ، ويكون عراق يتسع للجميع ، حتى يتسنى التصدي للأرهاب والأرهابيين وللفساد المالي والأداري والسياسي ، والبرائة المطلقة من الطائفية السياسية المقية والمهلكة والمدمرة لمجتمعنا ونسيجنا الأجتماعي ، وليسود الأمن والأمان والتعايش بين الجميع .
عاشت الذكرى الحادية والثمانون لميلاد حزب الشيوعيين العراقيين ، الحزب الشيوعي العراقي .
المجد لكل ضحايا الأرهاب والقمع من الشيوعيين والتقدميين والديمقراطيين .
لتتوحد قوى شعبنا لبناء الدولة العادلة ، دولة المواطنة وقبول الأخر ، الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
31/3/2015م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهملت قوى شعبنا الملحة
- لذكراك سيدي يا أبا ظافر / أكرم قدوري حاج أبراهيم
- الهند ....والمهاتما غاندي / الجزء الرابع
- تعليق على المشهد العام في العراق .
- هل اصبحت بغداد عاصمة جمهورية أيران الأسلامية ؟
- كيف السبيل للخروج من أزمات شعبنا ووطننا
- باقة أمل وورود للمرأة في عيدها .
- الهند ...اوالمهاتما غاندي - الجزء الثالث
- لجمال الكون وسرمديته وللوجود
- للجمال ...وللعشق والهيام ...لنسائنا .
- الثامن من اذار ...عيد لملائكة الرحمة
- الخلاص طوع أيديكم ...أيتها الصامتات .
- الهند....والمهاتما غاندي - الجزء الثاني
- أن الذكرى تنفع الملحدين ؟!
- الهند ...والمهاتما غاندي - الجزء الأول
- الهند ...والمهاتما غاندي
- داعش ؟....أشف من الجيش ومن القوى الأمنية !!!
- الى متى تبقى الأنظمة العربية والأمم المتحدة في سباتهم يعمهون
- من الحزن يولد الأمل
- نعي الرفيق أكرم قدوري حاج أبراهيم ...أبا ظافر


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - السفر الخالد للشيوعيين العراقيين وحزبهم المجيد