أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زيدون النبهاني - ياريس.. من فات قديمه تاه!














المزيد.....

ياريس.. من فات قديمه تاه!


زيدون النبهاني

الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 22:43
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لا ننفك ننسى التأريخ أو نتناساه، متجاهلين كل عبره وحكاياته، نغض الطرف عن ما في جعبته من تجارب، لنعود وندور في نفس الدائرة القديمة، تلك نفسها التي عاشوها أسلافنا، وكأننا لا ندرك من التأريخ إلا ما نشتهي، لتقلقل ألسننا بقصص أخر اليوم، علَّها تخلصنا من إزعاج طفل ينتظر.. قصة علي بابا والأربعون حرامي!
بمثل هذا المنوال نجد رؤساء الصدفة، يحفظون من التأريخ ما يكفيهم شر بكاء طفلٌ عنيد، أو حوارية مع مراهق لا يفقه من التأريخ شيئا، وعند أول حوار.. يتجرد فخامته من ثوب المنطق، فنراه هزيلاً، خاوياً، خائفاً من لسان الإعلامي "الحرِّيف".
خمسون عاماً مرت على الحرب الأهلية اليمنية، بين أنصار الملكية والضباط الأحرار والتي انتهت، بإنهاء العهد الملكي وقيام الجمهورية اليمنية، تلك الحرب التي أديرت من خارج حدود اليمن، ومن خارج عقولها! كما يحصل اليوم في "عاصفة الحزم" بنفس اللاعبين ولكن.. بسيناريوهات مختلفة كلياً، فالسعودية ومصر و إيران و إسرائيل حاضرة هنا وهناك، إلا أن الجبهات اختلفت والأهداف تغيرت، أما المبادئ فقد قتلت على مقصلة نسيان التأريخ.
عام ١-;-٩-;-٦-;-٢-;- اندلعت الحرب الأهلية اليمنية، وكان الدعم السعودي للملكية المتوكلية، التي كانت تتصدى لدفة الحكم منقطع النظير، أما مصر فقد أيدت حراك القوميين من الضباط الأحرار، فنشبت حرب عسكرية بين السعودية ومصر داخل اليمن، لتتعدى إلى كل الجوانب الثقافية والاقتصادية والأمنية بين البلدين.
كان عبد الناصر لا يرى أمامه سوى عدو أسمه أل سعود، يجب القضاء عليه وإنهاء كل ما يمكن أن يؤخر زعامته للعرب، لا سيما مواقف أل سعود من الاشتراكية التي أمن بها جمال، وكذلك مدى التقارب السعودي_ الغربي الذي يرفضه الحالم بحكم العرب.
انتهت الحرب التي امتدت لثماني سنين، بخسارة الرهان السعودي (الذي كان مدعوماً من بريطانيا وإسرائيل)، وتجددت بعد خمسون عام تلك الحرب وتدخل أخر في شؤون اليمن الداخلية، لكن مصر اليوم في طرف إسرائيل!
لم يقرأ السيسي الأمور بعين عبد الناصر، وهو وإن حاول ويحاول تقليد الزعيم بكل تصرفاته.. إلا إن لسحت المال السعودي حلاوته!
بين مصر واليمن مشتركات عديدة جغرافية كانت أو تاريخية، وهي ما قرأها جمال وقرر الدخول في الحرب، أما السيسي فلم يحاول أصلاً تصفح تلك المشتركات، واكتفى بقراءته أرقام حساباته المصرفية. بين تلك وهذه تغيرت الحسابات كثيراً، نظراً لحجم القوة التي امتلكها الشعب اليمني، طيلة هذه الأعوام، وهذا الشعب الذي كان بيدقاً يوماً ما بيد هذا أو ذاك، يعيش اليوم كشعب حر له خياراته واستقلال قراراته، إن تحالف أعداء الأمس، لن يضيف قوة لأحدهما، بل إن هذا التقارب زاد وجه كليهما سواداً وعهراً وندامة، لذلك وجب تذكير السيسي، يا ريس.. من فات قديمه تاه.



#زيدون_النبهاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهت الحرب الباردة.. وماذا بعد؟!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زيدون النبهاني - ياريس.. من فات قديمه تاه!