أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - ومع عاصفة الحزم استذكرنا -لواء العقيدة اليمني-














المزيد.....

ومع عاصفة الحزم استذكرنا -لواء العقيدة اليمني-


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 13:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ومع عاصفة الحزم استذكرنا "لواء العقيدة اليمني"
واستعدنا أمام الشاشة الصغيرة التي لا تعرض سوى صور الموت والرصاص حين يتهافت مراسيلها لمرافقة دبابات الجنرال ونقل صور انفجار الصواريخ المنطلقة عن بعد .
وأمام صورة الطائرات المنطلقة من قواعدها العسكرية لضرب مراكز وقواعد الحوثيين في حرب دينية غير معلنة تجتاح المنطقة .

عادت بي ذاكرة لماضي لا يزال يعيش في رحم الحاضر بانعكاس شرطي لصور بعيدة تسحب معها صدى ذكريات لتكون في النهاية نافورة من سطور الم بصورة السائق " أبو الوليد " وأنفاس محطمة لمجموعة بؤساء ترتدي قذارة الخاكي لم يجدوا " فكتور هيجو" ليكتب عنهم رواية تظهر للعيان بشاعة حياة أورثتهم فقط شظايا القذائف المستقر في أجسادهم حين يستلبهم القدر حتى رؤية قسمات وجوه أطفالهم بأجازة لا تتجاوز أيام معدودة إلا بعد قضاء خدمة فسرية تتجاوز على أيام شهر يتطاول أكثر من زمنه في أقذر جيوش الأرض .

ومع الصوت الأجش لهذا السائق النحيل المصاب بغاز الخردل تتكسر أساطير أكاذيب المواطنة المغروسة في ثنايا خلايا المخ وان لم يشعر" أبو الوليد" كما يسمونه بها وهو يعلس كلماته من اجل قتل وقت الملل المتطاول و هو يستعيد أيام "قادسية " لم يشترك بها "ابن أبي وقاص " قائدا وغاب عنها "القعقاع " كفارس أسطوري بألف فارس لكن فرسانها الجدد كان لواءا من بلاد ارض العرب السعيدة وموطن الأرواح المغادرة لأجسادها بعد أن تستقر في حضر موت كما تقول الأساطير لكي يشاركونا أهوال ومرارة الحرب وقتال" أعدائنا "من "الفرس المجوس" كما كان يقول القائد الضرورة ....1 وبناء هرم القومية العربية ولو كهيكل فارغ فقط .

ويتأوه أبا الوليد كما يتأوه غير ة من أبناء ارض ميسوبوتاميا حين يصبح الغريب مواطنا من الدرجة الأولى وينزل العراقي إلى حضيض الدرك الأسفل واقل درجة من حاملي بطاقات الإقامة في بلدة بعد أن يصبح الغريب سيدا مطاعا بأمر القائد الضرورة كما أصبح أبناء لواء العقيدة يأمرون ويطاعون وتأخذ لهم التحيات ويأكلون مالذ وطاب من اللحم المشوي في مقرات الخمس نجوم ويقوم عبيد الخاكي من العراقيين بخدمتهم ليل نهار وتتراقص أمامهم ذوات اللحم الطري من الماجدات لإسعادهم والترفية عنهم بزيارات دورية لاتحاد النساء الموقر.

وأثناء الليل ينعم أبناء علي عبد الله صالح بحفلات ليلية يحل الرقص وهز الأكتاف محل قصف الصواريخ والغارات الليلية التي يتحملها العراقي الذي يمني النفس بشربة ماء بارد فقط .
ويستمر أبو الوليد وهو المستعد لبيع العراق بسيكارة واحدة وان كان بنفسه الطيبة أنبل بكثير من أمر الوحدة " حسين البربوتي" أبو العرك الذي يمضي الليل والنهار للبحث عن المتبرعين لجيبه حين يقوم بقطع الإجازات بتمديد الزمن بمتواليات هندسية ليجعل بعض النفوس تصاب بالملل و الجيوب تصاب بالقي من اجل الهروب من عالم تلك الثكنة القذرة بكل شي .
ويضحك أبو الوليد كثيرا مع سعاله الملي بالبصاق حين اخترقت قوات "العدو " ....2 خط الجبهة التي انهارت بسرعة وسقطت خطوط الدفاع كقطع الدومينو بعد أن هرب عنها المدافعون ولم تجد القيادة الموقرة في بغداد من يدافع عنها واستعانت بآخر حلولها الجاهزة بإطلاق غازاتها السامة كأخر الحلول للقضاء على المهاجمين والمهزومين بنفس اللحظة لكنها بنفس الوقت أصدرت أوامرها إلى بعض الأمراء سرا بإبلاغ بعض القطعات الذهبية بارتداء أقنعتها البلايستيكية للوقاية من ذلك الموت المحتوم وكلف الضابط المسئول أبو الوليد بحمل أمر القيادة أولا إلى آمر لواء العقيدة اليمني لكن أبو الوليد الذي بدا يسعل كثيرا في سيارته التي بدا يتداخل في فضائها رذاذ الكيمياوي القاتل الذي حملته الريح التي غيرت وجهتها بإرادة قادر جعلت من أبو الوليد يفكر بنفسه أولا وأخيرا ويطلق العنان لمحركها الياباني بأقصى سرعة مخالفا أمر ضابطة وهو يمر من أمام مقر أبناء عمومته هاربا .
ويسعل أبو الوليد كثيرا وهو ينهي آخر ذكريات الحنق والغيرة لقد تمتعوا كثيرا بالمشرب والمأكل وجميلات النساء فليشاركونا الم العذاب بعد أن تمتلئ أمعائهم ورئاتهم من غازات القيادة الحكيمة ...

///////////////////////////////////////////////////////////////////

1- مع الاعتذار لكل أبناء القومية الفارسية والشعب الإيراني النبيل.
2- كما كان يسمونه في ذلك الوقت.


جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا يجب أن يكون التنظيم الماركسي في البلدان الريعية
- العمل غير مدفوع الأجر في العراق
- متى ينتصف النصف الآخر لنفسه في العراق ؟
- اشتراكية .نجدي فتحي صفوة ..من نقد لينين إلى تمجيد فخري قدوري
- ماذا سيفعل أصحاب العقل الريعي في ظل انخفاض سعر البترول ؟
- وما قتلوك يقينا .... يا عبد الكريم قاسم... حكايات عن الزعيم ...
- تقسيم البرجوازية العراقية وفئاتها
- البرجوازية العراقية مابين الرفيق النمري والدكتور حسين علوان ...
- الأعلى والأدنى في راتب الموظف والسلطوي العراقي
- هل كان ال6 من كانون الثاني تاريخا حقيقيا لتأسيس الجيش العراق ...
- الذين يريدون الضحك على العراب الأميركي
- العراق .. دخول الثقب الأسود وتحقيق نبوءة اينشتاين
- لو كنت القائد العام للقوات المسلحة ؟
- السيرة.. كما يرويها جدي ..وجدتي
- ومازلنا نغني تحت الصفصافة 1.. يا سعدي يوسف
- الدكتور كامل النجار ..هكذا ينظر علماء الإسلام للإعجاز الرقمي ...
- العراق . الثورة . الانقلاب والتغيير العقدي
- التاريخ الإسلامي ..سيناريو وضعة الرواة
- الحزب والتنظيم . مأساتنا كماركسيين
- الخدمة – البضاعة :- بين المؤسسة الربحية وغير الربحية


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - ومع عاصفة الحزم استذكرنا -لواء العقيدة اليمني-