عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 07:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أظن أن الأمر مع الحسابات الأمريكية في لعبة ( الغول الإيراني) مع عربان (الكبسة الخليجية )، قد وصلت لمنتهاها مع الجيل الخليجي الجديد، بما فيها أمراء السعودية الذين عاشوا أعمارهم في الغرب وخاصة أمريا ، وتحرروا من الكثير من عقد تأخرهم البدوية الصحراوية والقبلية وكبتهم الجنسي الذي صوره بحس تهكمي ساخر شيق الكاتب السعودي العربي الديموقراطي الكبير المنشق على العروبة القومية الاستبداية (الناصرية والبعثية )، وهو الصديق الراحل عبد الرحمن منيف في خماسيته الخالدة (مدن الملح ) التي تكتب روائيا وابداعيا سيرة السعودية وآل سعود من البداوة الصحراوية القبلية إلى الحداثة الصحراوية النفطية ...
الجيل السعودي والخليجي الجديد لم يعد يعيش حالة الانبهار المكبوت بالغرب وسيقان فتياته كآبائه وأجداده، إذ هم يراقبون سيقان النساء بالمناظير المكبرة على سواحل الخليج، وهن يهبطن من السفن القادمة من أمريكا، كما صور لنا الراحل منيف ...
بل بدأ اليوم شبابه الجدد الذين عاش معظمهم في أمريكا والغرب غير قابل بالرشوات المعنوية الخلبية بتسمية ملوكهم (ملوك الإنسانية ) وهم يتركون ضباع وذئاب الفرس ينهشون بأطراف العالم العربي بل بحواضره وعواصمه بل ومقدساته (مكة والمدينة )، حتى غدت بغداد عاصمة مستقبلية للامبراطورية الإيرانية القادمة وفقا لفلسفة ملالي إيران وأياتهم الشيطانية ...
لقد أدركت أمريكا أن هذا (الاستحمار) للعرب لم يعد مقبولا، وإلا فإن أمراء الخليج الشبان الجدد سينقلبون (نكاية وتحديا للأمريكان ) إلى أمراء لداعش كحالة حرب ضد الجميع !!! بعد أن تجاوز شباب الخليج (عقدة اللحم الأبيض للسيقان الغربية والأمريكية ) وبدأوا يسخرون متعالين حضاريا ومدنيا من البدائية الإباحية ( لزواج المتعة ) الإيرانية المزدكية المشاعية الفارسية التي عربها شيعة حزب الله والمالكي بوصفها حربا (ثارية للحسين) مقدسة ضد السوريين والسوريات ....
لقد أصبح شباب السعودية قادرين أن يقولوا لأبائهم وأعمامهم بل وأجدادهم في الأسرة السعودية... كفى ( مسخرة أمريكية بنا نحن الخليجيون ) أن نبقى زبائن دائمين لسلعة السلاح الأمريكي لحماية أمننا، في مواجهة البعبع الإيراني الذي نملك أضعاف ما تملكه إيران لشراء السلاح النووي ومن مصادره الأصلية الأمريكية والأوربية في مواجهة تحديها لنا بشرائه من كوريا ومن روسيا ومن الصين ، فما دام الموضوع هو موضوع سلعة وراس مال، حيث إيران مثلها مثلنا في هذا الأمر النووي ..وليس مثلها كإسرائيل النووية المنتجة المتفوقة تكنولوجيا وتحالفيا دوليا .......
وعندما يرفض الغرب ذلك معنا بيعا وشراء ..عندها سنعرف العدو من الصديق بيننا كعرب وإيران بالنسبة لأمريكا..ومن يملك فلوسه في جيبه ليس بحاجة إلى واسطة الأصدقاء أو رضى الأعداء...!!!
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟