أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سمير عادل - حقوق العمال والحرب على دولة الخلافة الإسلامية














المزيد.....


حقوق العمال والحرب على دولة الخلافة الإسلامية


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4762 - 2015 / 3 / 29 - 23:59
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ان دولة الخلافة الإسلامية استمدت جزء كبير من قوتها من أرضية الفقر والبطالة والقمع والمستقبل المظلم الذي يلف جماهير العراق. واذا عبدت أرضية المجتمع في العراق بالرفاه والحرية، فلا يمكن ان تنمو عليها جرذان داعش. واذا كانت حكومة العبادي جادة في قلع داعش من جذورها وان لا تعاد الكرة من جديد فعليها القضاء على الفقر والبطالة وإطلاق الحريات. وما نقوله ليست نصيحة نقدمها الى الحكومة ولا هي وظيفتنا أصلا، الا اننا نريد ان نبين ان العمل العسكري وحده وإطلاق يد المليشيات ان تعبث بأمن وسلامة الجماهير وترتكب بكل حرية تطهير طائفي للمناطق التي تسيطر عليها، واصدار بيانات عسكرية كاذبة على غرار ما اعتدنا عليه من قبل النظام البعثي الفاشي في حروبه الكثيرة.. وتنظيم الاهزوجات الدعائية في الجبهات الخلفية من المعارك مع عناصر دولة الخلافة الاسلامية، لن يقضي على داعش ولا ينقل العراق الى بر الامان.
ان البرنامج الاقتصادي لحكومة العبادي الذي أطلقته مع برنامجها العسكري لمحاربة داعش هو عدم دفع رواتب العمال في وزارة الصناعة، او التسويف والمماطلة بعدم دفعها وخاصة بعد اشتعال الاحتجاجات في العديد من مدن العراق. ان حكومة العبادي تخصص المليارات من الدولارات من الميزانية في تسليح قواها الأمنية والعسكرية لمحاربة دولة الخلافة الإسلامية وتضعها في سلم أولوياتها، الا أنها تتملص من دفع رواتب عمال وزارة الصناعة الذي يصل عددهم الى 250 إلف عامل يضاف إليهم إفراد أسرهم حيث مصدر دخلهم تلك الرواتب، وتتحجج الحكومة بأن ميزانيتها خاوية وان الحكومة السابقة برئاسة المالكي المسئولة عن ذلك، كما ان انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية حالت دون دفع رواتب العمال ..الخ.. من الحجج التي لا تملئ الملايين من البطون الخاوية. ويضاف الى ذلك الرقم إعداد العاطلين الذي قدرتها وزارة التخطيط أكثر من 17% لعام 2012، بينما نجزم ان أعداد العاطلين عن العمل في العراق اضعاف ذلك الرقم.
الا ان من الواضح ان حكومة العبادي غير مكترثة بحقوق العمال ولا مهتمة بأعداد العاطلين، بل على العكس من ذلك فهي تعزف على وتر الفقر والفاقة، لأنها هي الأخرى تستغل هذه الأرضية كي تجند من تجند في حربها ضد دولة الخلافة الإسلامية، وفي نفس الوقت كي يسهل عليها تنفيذ سياسات المؤسسات المالية الأخطبوطية الدولية، في إفقار المجتمع لتملئ جيوب أصحاب الشركات العالمية بالمليارات من الدولارات.
ان قلع جذور دولة الخلافة الإسلامية من المجتمع العراقي هي مهمة الطبقة العاملة بالدرجة الأولى فلها مصالح مادية وسياسية واجتماعية في ذلك. لكن سلطة الأحزاب القومية والطائفية في العراق تعي هذا ولذلك تحاول اضعاف العمال، عن طريق التجويع وتعمل على عدم تدخل الصف المستقل للعمال في حرب داعش، كي تستطيع ان تفرض أفاقها على المجتمع وتسيطر مليشياتها على مقدرات وثروات العراق.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحريرالموصل بين داعش والميليشيات الشيعية
- الكرامة المخدوشة.. انكم لا تصلحوا حتى ان تكونوا قوميين
- القانون الجعفري والقانون الداعشي.. وجهان لعدو واحد
- عمال وزراة الصناعة.. تأريخ المرجعية يعيد نفسه
- التقويم السنوي الجديد.. الرصاصة الاخيرة في نعش حكومة العبادي
- مليشيات الدولة ودولة المليشيات
- الحقوق تنتزع ولا تمنح!
- -العراق الجديد-: لا فرق بين رئيس وزراء ورئيس للميليشيا
- رسالة الى لجنة منتسبي شركة نفط الجنوب
- الطبقة العاملة واسعار النفط
- -الربيع العربي- بين باريس وسوريا وليبيا ومصر...
- الجغرافية واللغة..ما بعد -شارلي إيبدو-
- الحرس الوطني والرصاصة الاخيرة
- في العام الجديد، الامنيات والتمنيات
- من صاحب المصلحة في سحق دولة الخلافة الإسلامية؟
- الاسلام السياسي والفساد
- لماذا يتحمل المواطن السياسة التقشفية ايها اللصوص!
- العبادي ووهم القضاء على الفساد
- التفنن في تسويق الداعشية في العقلية الثقافية العراقية
- العراق بين فكي اوباما وخامنئي


المزيد.....




- بالفيديو.. مصريون يحتشدون بمعبر رفح احتجاجا على مخطط تهجير ا ...
- هل يوجد زيادة لرواتب المتقاعدين بقيمة 1500 ريال دفعة فبراير ...
- South Africa: NUM against the heinous posture of Arcelor Mit ...
- مئات المصريين يتظاهرون على الحدود مع غزة احتجاجا على مقترح ت ...
- كم باقي على موعد صرف رواتب المتقاعدين لشهر فبراير 2025 بالعر ...
- سوريا.. الخصخصة وتسريح العاملين بالقطاع العام عنوان المرحلة ...
- دمشق تكشف عدد الأشباح من الموظفين في عهد الأسد
- سوريا تعيد هيكلة الاقتصاد عبر الخصخصة وتسريح الموظفين
- طريقة التقديم في منحة البطالة 2025 والشروط المطلوبة للقبول ف ...
- “الحكومة العراقية” تُعلن إحالة آلاف الموظفين على التقاعد مع ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سمير عادل - حقوق العمال والحرب على دولة الخلافة الإسلامية