خالد الأحوازي
الحوار المتمدن-العدد: 4762 - 2015 / 3 / 29 - 18:33
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
في رابع أيام "عاصفة الحزم" التي تأسست من عشر دول عربية تتقدمها السعودية ضد جماعة الحوثي المدعومة من طهران والتي استولت على اليمن وباتت تطارد الرئيس الشرعي لهذا البلد، يبدو أنّ الموقف الإيراني تجاه أنصار الله- الحوثيين- غير واضح لحد هذه اللحظة رغم كثافة التهديد والوعيد الذي يصدر من الإعلام الرسمي الإيراني تجاه الدول العربية المشاركة في عاصفة الحزم.
اكتفت السلطات الإيرانية تصوير قدراتها العسكرية الجوية في الأيام الأخيرة لتوحي بأنها قادرة على الرد لكن أي رد وقد سقط أعوان الإيرانيين في اليمن في مصيدة التحالف العربي ضد الإنقلاب على الشرعية في اليمن و المدعوم من طهران!
إكتفاء طهران بالشعارات الرنانة لنصرة حلفاءها في اليمن واستخدام السياسة المستهلكة في التنديد و الشجب والإستنكار سوف لن تحمي حلفاء طهران في المنطقة من الرد العربي الذي يبدو أنه بات أكثر حزماً لمواجهة المشروع الإيراني الإمبراطوري في المنطقة العربية انطلاقاً في اليمن السعيد.
وعسى أن يتوسع مواجهة المشروع التوسعي الإيراني للعالم العربي ليشمل بلاد الشام و بلاد الرافدين للإنقضاء على الحلم الفارسي في جعل العواصم العربية تابعة لطهران كما صرّح كبار المسؤولين الإيرانيين من بينهم مستشار الرئيس روحاني قبل أسابيع قليلية من عاصفة الحزم ، ناهيك عن رد طهران الباهت في دعم أنصاره في اليمن والذي سيولد إحباطاً في أنصار طهران في المنطقة سوف يصبح نهاية للتوسع الإيراني في العالم العربي فإنّ هذه العاصفة ستعرّي حقيقة الموقف الإيراني و قوته الخاوية ليس فقط لأتباع طهران وإنما لخصومها أيضاً.
#خالد_الأحوازي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟