أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - أخطار الدكتوقراطية














المزيد.....


أخطار الدكتوقراطية


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 4761 - 2015 / 3 / 28 - 19:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أخطار الدكتوقراطية
يقول عراقي متحمس مخاطبا اصدقائه
اخواني ...
من حقي ان اخاطبكم
يبدوا ان المرحلة التي نحن فيها
لا ينفع معها محاكاة العقل والمنطق بشكل انفرادي وتذكرو ان عندما كان الضالم المستبد يحكم لم ينبذ مجتمعيا احد بيننا ولم يقاطع احد لسبب مذهبي او فكري او عرقي او قومي او لأي سبب اخر ، و لا اعتقد اليوم ان هناك فائدة تترجى من استنهاض العقل والثقافة والتربية والفكر ، فالجميع اليوم يتحدث بما يرضي العقل والثقافة والحضارة لكنه يعكسها عند ممارسة سياسة اليوم الحاضر ، واذا ما قمت بمواجهته سيقول لك مجبور بسبب الضرف القاسي الذي نعيشه .
اليوم استحوذ الاستبداد الفكري على اساس مذهبي
وطغى على العلاقات بين الناس والاصدقاء والعائلة ، واصبحت المذهبية حزب اكثر من ما هي فقه وتفسير ديني ، وكل ما تربى عليه العراقيين ايام حكم النظام السابق لسنوات طوال في الدكتاتورية اصبحت مسخرة لسلوك اليوم بلباس ديمقراطي ، فهي اليوم اكثر فاعلية وطورت لتكون دكتاتورية مذهبية ودينية وسياسية وعرقية واثنية وقومية ، حتى اصبحت الدكتاتورية في العراق ارقى دكتاتوريات العالم على مر التاريخ ، واود ان اذكر اني و برأيي الشخصي ان ذلك ليس غريب من العراقيين فهم متميزون في الابداع .. فكل ما يتخذوه لخصوصياتهم يطوروه الى اعلى ما يمكن للبشر ان يصلوا اليه لذلك تجد الدكتاتورية في العراق وصلت الى اعلى مراتبها واحيانا تسمى الدكتاتورية الديمقراطية وتختصر دكتوقراطية
ويبدو ان اسباب ذلك كثيرة ومتنوعة اولها الاحقاد التي فعلت فعلها ، وما كان يعيشه العراقيون من امن وسلام وطيبة ذهب مع الريح ، وهو امر متوقع مقابل السلطة والمال والجاه الذي ينزع من اجله الناس لباسهم وافكارهم وحتى مذهبهم وايمانهم الديني والفكري ، والتاريخ مليء بأمثلة لمثل هذه الامور ، لهذا نقول رغم قساوة الحالة ، ان في المنظور الحالي ، ورغم قساوة الموضوع ، لا فائدة من الاصلاح على مستوى الافراد والجماعات ، فالمشكلة اكبر بكثير وتغلغلت في المجتمع بكل اطيافه ومكوناته ،
كثيرين بين ليلة وضحاها اصبحو بحال غير الحال في الجاه والسلطة والقوة والمال مع عيب مضاف وخطير اسمه قصور فكري في استيعاب هذا التغيير ، فيبدأ القلق والخوف من فقدان هذه المكاسب ، ونتيجة فهمه للحياة بهذا القصور مع هذا القلق والحرص ، يزداد الخوف الذي يدفعه لسلوكيات وممارسات تسبب الضرر الكبير في البنى الاساسية للعلاقات الاجتماعية بين الافراد والاصدقاء والعوائل و سيظن ان من لا يطابق تفكيره ومعتقداته سيكون من ملة اخرى عدو له حتى لو كان اقرب الناس له ، واذا ما واجهته بالدلائل والاثباتات المسندة لفساد النظام الذي يدافع عنه سيتحول الى حجج ومبررات ويزداد عدوانية ، مع اعتبارات ان المذهب الديني اصبح حزب. وهذا ما يدفع الكثيرين الى التحول عن مذهبه الديني او الفكري ليعيش ويتنعم بخيرات اصحاب المذهب الثاني الذي انقلب الى حزب.
هذه الاشكاليات لها اضرار كبيرة في النظم والبنى الاجتماعية في المجتمع خصوصا المتداخلة مذهبيا ودينيا كما في مجتمعنا العراقي حيث ان التداخلات الاجتماعية للعوائل ستكون عرضة للتفكك واثارة الاحقاد واثارة النعرات الطائفية التي بدأت تتأكل بسببها كل الروابط الجميلة ، وتموت معها المحبة والآلفة والتسامح ويحل محلها ما يغضب الله ، لذلك على المجتمع الانتباه ومحاربة هذه الظواهر وتربية ابناءهم على محاربتها منذ الصغر ، والله لطيف بالعباد.
رياض محمد سعيد/28-اذار-2015



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وليد النظام العالمي الجديد
- اللعب على المكشوف
- بين ما يتوجب الحدوث وما يحدث
- شذرات من الليل 0110
- رسم المشهد السياسي
- نازح ومباريات بطولة اسيا
- مقارنة في الديمقراطية
- الاختيار الكبير
- متى تصبح النميمة صنعة
- الثالوث السياسي العراقي
- الربيع العربي والحاجة للديمقراطية


المزيد.....




- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - أخطار الدكتوقراطية