أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كمال مجيد - رسالة مفتوحة الى الدكتور ابراهيم الجعفري















المزيد.....


رسالة مفتوحة الى الدكتور ابراهيم الجعفري


كمال مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1325 - 2005 / 9 / 22 - 11:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الدكتور ابراهيم الجعفري المحترم
تحية واحتراماً
كما تعلمون لقد صرح قادة الحكومة الامريكية مراراً بأن جيشهم لا يشترك في العمليات العسكرية الا بطلب من الحكومة العراقية. اذن تقع على حكومتكم مسؤولية الهجمات الدموية العديدة التي نفذتها القوات الامريكية في الفلوجة والقائم والرمادي وتلعفر وغيرها من المدن والقصبات العراقية. تعلمون ايضاً بأن الخبراء العسكريين الامريكان يقومون بتدريب الجيش والشرطة, وأكثريتهم من جنوب العراق, الذين ينفذون الهجمات الدموية ضد أبناء الشعب بحجة محاربة العصيان المنتشر في انحاء البلاد.
وبالمقابل يهاجم بعض الاطراف غير المعروفة المساجد والحسينيات والمحلات العامة المكتضة بالابرياء بحجة الانتقام عما تقوم به القوات الامريكية وقواتكم - وقد جاء مقتل اكثر من مئة عامل برئ في الكاظمية كنتيجة حتمية للحملات العسكرية الاخيرة على تلعفر. ولقد توضح عند الجميع بأن أي هجوم على المدن التي تقاوم الاحتلال تليه العمليات الانتقامية التي ستنتهي, لا محالة, بالحرب الاهلية الواسعة. ثم أن القاء القبض على عضوين من الجيش البريطاني في البصرة في 19/9/2005 وهم يرتدون الملابس العربية ويطلقون النار على الشرطة العراقية واكتشاف الاسلحة في سيارتهم المدنية دليل قاطع على أن القوات المحتلة تشترك بصورة فعالة في نشر الفوضى وتأجيج العداء بين افراد الشعب العراقي المنكوب بالاحتلال.
أرجو أن تدركوا بأنكم , كرئيس وزراء الحكومة الحالية, مسؤولون عن هذه الاصطدامات التي تشتركون فيها شخصياً حين تطلبون تدخل الجيش الامريكي والجيش العراقي الجديد كطرف فيها , كما أن الحاحكم المتكرر على استمرار بقاء الجيوش الامريكية, وانت الذي وقع على بيان الشيعة المنشور في جريدة النهار في 22/6/2002 أي قبل الاحتلال, سيفرق الشعب ويؤدي الى المزيد من موت الابرياء. ففي مثل هذه الظروف التعسة, التي لم تنجح حكومتكم في تحسينها, أكتب لكم هذه الرسالة المفتوحة, وأنا الذي تعرفت عليكم منذ سنين, مقترحاً عليكم ما يلي:
1 – التوقف عن اعطاء التعليمات الجديدة الى القوات الامريكية وقواتكم للهجوم على المدن بحجة القضاء على الارهاب, علماً بأن هناك قطاعاً واسعاً من الشعب, بينهم الوف الشيعة, يصفون مثل هذا الهجوم بالارهاب, وعلماً بأن احتمال القضاء على الاعمال الانتحارية ضئيل جداً وسوف تحتاج لمدة طويلة كما اعترف بذلك جلال الطالباني في 15/9/2005 على التلفزيون البريطاني, مما يعني بالضرورة مقتل المزيد من الابرياء في شمال العراق وغربه وجنوبه.
2 – مشاركة الشعب العراقي المقاوم في الطلب من القوات الاجنبية بالخروج من العراق حالاً وبصورة كلية وتامة, ذلك لأن وجودها على ارض العراق هو العامل الاصلي والرئيسي لموت الابرياء من الشيعة والسنة والاكراد والتركمان والمسيحيين. لا شك انكم تدركون ان دخول الارهاب الشامل والعمليات الانتحارية والسيارات المفخخة الى العراق حدث بعد أن تم احتلاله من قبل القوات المعتدية. كما انكم تعلمون كون الحرب المستمرة غير شرعية كما أكد على ذلك السيد كوفي أنان، سكرتير الامم المتحدة في 15/9/2004 حين صرح بالحرف الواحد: ((بالنسبة لنا وبالاعتماد على ميثاق الهيئة كانت الحرب على العراق في السنة الماضية غير شرعية.)), وقد اكدت الاحداث الدامية لأكثر من سنتين ونصف على استمرار المقاومة والمعارضة للاحتلال, بل استمرار حتى الاعمال الارهابية التي يقوم بها المجرمون العاديون, كالاختطاف في الشوارع والاعتداء على الاعراض, والتي انتشرت بالرغم من مسؤوليتكم في نشر الامن والعدالة في البلاد. كل هذا أجبر مئات الالوف من العوائل على الهجرة الى البلدان المجاورة. اذن تم الاثبات على أن وجود القوات الاجنبية لا يوقف الاصطدامات الدموية بل يؤججها.
3 – العمل بجد على التفاهم مع المقاومة العراقية, التي ترفض الاحتلال جملة وتفصيلاً, ومشاركتها, مع حزبكم ومؤيديكم, في طرد المحتلين وعند ذلك ستتوحد السنة والشيعة في محاربة العدو المعتدي وبذلك ستقطعون الطريق عن تطور الاصطدامات وتحولها الى حرب أهلية شاملة. ان نيل حقوق احدى الطوائف لا يتم عن طريق التعاون مع العدو بل بالتعاون مع بقية الشعب لتحرير الكل من الاضطهاد والاحتلال.
لقد جربتم الوقوف مع المحتلين دون جلب السلام والعدالة الى شعبنا المنكوب, كما أن الانتخابات التي جرت تحت حماية القوات المحتلة, والتي لم يشترك فيها اكثر من ستة ملايين ناخب عراقي من مجموع 14 مليون منهم, لم تحقق نشر السلام في البلاد وهكذا أيضاً ستكون النتيجة بعد اجراء الاستفتاء على الدستور. فالظروف الشاذة الحالية لا تتبدل بهذه البدعات الامريكية بل عن طريق توحيد الشعب لطرد المحتلين ومن ثم القيام باعمار البلاد ( التي حطمها المستعمرون بالصواريخ والقنابل العنقودية وتلك المغطاة باليورانيوم) معتمداً على المصادر العراقية وعلى الايادي العراقية التي اثبتت جدارتها بعد أن هدم نفس المستعمرون البنية التحتية العراقية قي حرب الكويت.
من المؤسف حقاً أنكم لم تأخذوا بنصيحتي الصميمية, حين أتيتم الى بريطانيا كنائب رئيس الجمهورية. لقد اقترحت عليكم تقديم استقالتكم من منصبكم وترك التعاون مع المحتلين لاناس مثل أياد علاوي. لقد كررت اقتراحي هذا مجدداً لزوجتكم المحترمة بعد أن أتيتم الى لندن وانتم في منصبكم الحالي حين لاحظت وزير الدفاع الامريكي, رامسفيلد, يناقضكم علناً حين الح على أن المعارك في العراق ستستمر لاثنتي عشرة سنة بدل السنتين التي كنت تواً قد اقترحتها امام عدسات التلفزيون. علماً بأنكم كطبيب اختص في معالجة المرضى واطالة اعمارهم لا تستطيعون الاستمرار في اصدار التعليمات الى القوات الامريكية لقتل سكان المدن العراقية الاصحاء دون أن تلاحظوا التبدل الواضح في سيرتكم.
وأخيراً من الضروري أن اوضح ان تقديم هذه الرسالة المفتوحة اليكم لا يعني الاعتراف بحكومتكم التي تنال الدعم الكلي من المستعمرين , ولكم فائق الاحترام.

لندن

في 21/9/20
ا كمال مجيد



#كمال_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تقنية ثورية تقود إلى أول ولادة بشرية حية باستخدام الخلايا ال ...
- جنود من الجيش السوري يصطفون لتسوية أوضاعهم مع الحكومة المؤقت ...
- لماذا توجد بعض أقدم المخطوطات العربية في بريطانيا؟
- كيف برهنت أوكرانيا على يدها الطولى في قلب روسيا؟
- إيران ترفض تشديد الإجراءات على فرض الحجاب.. هل خافت من الاحت ...
- لا يمكن مناقشة تاريخ إفريقيا الحديثة من دون الإشارة إلى مؤتم ...
- زعيم المعارضة التركية يهاجم ترامب وأردوغان بسبب -رسالة العار ...
- مستر بيست يستأجر الأهرامات المصرية لمطاردة الأشباح وصيدها
- ريابكوف: رغبة -الناتو- في التوسع تتعارض مع التسوية في أوكران ...
- وسائل إعلام: عائلتا البرغوثي وسعدات تنفيان الموافقة بالإفراج ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كمال مجيد - رسالة مفتوحة الى الدكتور ابراهيم الجعفري