أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - عن الانتخابات الاسرائيلية تجربة تعكس تقريبا حقيقة الواقع














المزيد.....

عن الانتخابات الاسرائيلية تجربة تعكس تقريبا حقيقة الواقع


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 351 - 2002 / 12 / 28 - 14:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

قبل أيام أقيم استطلاع للرأي في إحدى المدارس اليهودية الإسرائيلية وعبرت النتائج عن فوز كاسح لحزب شينيوي الصهيوني, الذي ينتمي للوسط. واليوم أظهرت النتائج التي أجريت في مدارس ثانوية تابعة لشبكة مدارس كلية الإدارة, حصول قائمة التجمع الوطني الديمقراطي أعلى نسبة من الأصوات بين الأحزاب العربية, داخل فلسطين التاريخية. فقد منح الاستطلاع للتجمع بقيادة الدكتور عزمي بشارة 10 مقاعد مقابل ثلاثة مقاعد لكل كتلة من الكتلتين العربيتين. أما باقي المقاعد وزعت كالتالي: الليكود 56,عالي يوروك 13, شينوي 11, العمل 8, ايحود لؤومي 6, ميرتس 5, عام احاد 5 وشاس 3. وقد اجري الاستطلاع في 11 مدرسة يهودية ومدرستي كفر قرع و يركا. وشارك بالتصويت 4200 طالبا. وقد جاء التجمع أولا بنسبة 70% في مدرسة كفر قرع بفراق هائل عن الكتل العربية الباقية. على الرغم من استبعاد ممثل التجمع من لقاءات بين الطلبة وممثلي الأحزاب المتنافسة, كانت قد جرت في المجرسة المذكورة. وكان مراسل صحيفة إسرائيلية قد رفض السماح للطالب الذي يمثل التجمع الديمقراطي التعبير عن رأيه مادام يحمل شعار التجمع, لكن ورغم كل تلك العوائق والسدود والموانع ألا أن الطلبة في تلك المدارس عبروا عن حس وطني كبير وعال, قد يجعل أعين الأعداء المتربصين بالتجمع لا تعرف النوم. كما سيحرمهم هذا الاستطلاع  من قضاء عطلة أعياد سعيدة واستقبال السنة الجديدة كما كان يخططون لاستقبالها. وتعبر هذه النتائج عن تبلور حس وطني وقومي هام ومؤثر لدى الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني, كما أنه يؤشر على مدى تعاظم قوة التجمع في الأوساط العربية, هذه التي أخذت تبحث عن نفسها ومن تكون بعدما تركت وحدها بسبب سلام الشجعان. فلم تعد تعرف أين موقعها في خارطة السلام وما بعده.

من الطبيعي أن ينتخب العربي الفلسطيني المضطر للتعبير عن كونه مواطن الدولة التي احتلت وطنه و أقيمت على ترابه الجهة التي تعمل من اجل استعادة حقوقه في المواطنة الكاملة والقومية الكاملة. إذا كانت إسرائيل تقول بان دولتها لليهود فقط, فشعبنا الذي أضطر للعيش في أرضه وأصبح بحكم الواقع ضمن كيان السلطة والدولة الجديدة التي فرضت نفسها رغما عنه. سيعمل من اجل فضح وزيف ديمقراطية تلك الدولة, التي ترفض أن تكون دولة لكل سكانها ومواطنيها من اليهود والعرب. بحجة أن هذه الدولة وجدت لتكون مكانا ودولة لليهود وحدهم, بينما العرب وباقي الشعوب لديهم دولهم. ومن هنا تعتبر الصهيونية الطرح الذي يتبناه التجمع الوطني الديمقراطي طرحا يهدد يهودية الدولة وصفاءها يهوديا. فهي تعتبر أن هذه الأفكار هدامة ومعادية للكيان اليهودي, لأنها تؤسس لأقامة دولة ثنائية القومية, ثم من بعد ذلك يعود اللاجئون الفلسطينيون إلى ديارهم وتصبح اليهودية أقلية في دولة إسرائيل, بحيث يعمل العرب على تدميرهم. هذه هي الحجة التي قدمها المستشار القضائي لحكومة شارون ضد ترشيح لائحة التجمع للانتخابات. ومعروف أن جهاز الشاباك المخابرات الإسرائيلية هو الذي أعد الاستنتاج أعلاه بناء على ملاحقة ومتابعة ودراسة أفكار التجمع وقادته. وهؤلاء تتهمهم إسرائيل بالغموض في المواقف وتأييدهم للعمليات الانتحارية أو الأستشهادية وتحالفهم مع "الإرهاب" ضد إسرائيل.هذه الطريقة الاستخبارية في التفكير والاستنتاج والتحليل, سوف لن تجلب سلاما ولا مساواة ولا حياة أفضل لدولة ينخر فيها سوس العنصرية البغيضة والحاقدة.

 نحن في  صدد التعامل مع دولة تتعفن بكل أشكال وأنواع الوسخ العقائدي العنصري, حيث الكراهية والضغينة وعداء المواطن اليهودي وكرهه للمواطن العربي على خلفية عقائدية صهيونية جعلت من العربي شيطانا ومن اليهودي ملاكا.

نحن في عصر الديناصورات اليهودية التي لم تنقرض بعد على الرغم من انقراض باقي ديناصورات العنصرية في العالم. بحيث لم يعد من الدول الاستعمارية إلا تاريخها المثقل بالمسئولية عن تجزئة الدول ونشر الخلافات بين الشعوب على أسس دينية وعرقية وجغرافية وسياسية وحتى قبلية. أما الكيان الإسرائيلي الذي تأسس بعملية قيصرية شارك فيها المجتمع الدولي, فجعل من المغلوب على أمرهم,الضحايا في النكبة الفلسطينية الكبرى معتدين,أما المعتدي والفاعل بغير الخير,حليف الشر والموت والدمار والهوان, صار بنظرهم بريئا ومسالما ومعتدى عليه. أنه منطق السلام المبتور والمفاوضات المضيعة للوقت والطاقات. فلا سلام دون إرجاع الحقوق لأصحابها وإعادة الديار لسكانها والأرض لملاكيها. لا منحها لمن التئموا وتجمعوا تحت غطاء اليهودية والعودة إلى أرض الميعاد بعد رحلة التيه المزعومة.

أنها الانتخابات أذن في كيان يصارع ذاكرة أعدت للغفران, ويقاتل حقيقة لا يبدلها ملايين علماء الآثار والتنقيب عن الثور الذهبي أو الهيكل المزعوم. أما أحدث استطلاع أجرته صحيفة "هآرتس"، المنشور اليوم، يتوقع توزيع المقاعد كالتالي: الليكود (35)، العمل (22)، شينوي (15)، شاس (8)، الاتحاد القومي (أحزاب اليمين المتطرف) (7)، ميرتس (7)، المفدال (5)، يسرائيل بعلياة (4)، عام آحاد (1-2)، والأحزاب العربية (10). أذن الاستطلاعات تشير إلى احتمال حدوث تقدم هام جدا لحركة شينوي التي تتواصل قوتها ازديادا. وهذه القوة تأتي على حساب الليكود. لكنها لن تغير شيئا بالنسبة للسلام والمفاوضات والحل الدائم والحقوق الفلسطينية والمواطنة الكاملة ولجم العنصرية المتصاعدة في إسرائيل اليهودية. قد تكون استطلاعات الرأي قريبة جدا من الحقيقة وقد تكون تجربة مدرسة عين قرع انعكاس حقيقي لواقع العرب في الكيان العبري.

* نشرت في ايلاف يوم 27-12-2002

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النرويج خطوة إلى الوراء
- إسرائيل تلعب بالنار
- تحية لمجلس النواب اللبناني
- الحوار الفلسطيني في القاهرة
- لصوص الأرض والمال
- لبنان وأمريكا والفلسطينيين
- الاحتلال يمنع الفلسطينيين من الاحتفال بعيد الميلاد
- الفرق ما بين جين فوندا وجون نيغروبونتي
- بليكس يؤشر على الغلط ويطالب بتصحيحه
- حمامة بمخالب وأنياب
- لقاء لم ينته مع الفنان العراقي الكبير رضا الشاطئ.
- عزمي بشارة شوكة في حلق إسرائيل
- بازار الانتخابات الصهيونية
- المستشار القانوني للحكومة ألاسرائيلية الياكيم روبنشطاين يوصي ...
- مؤتمر لندن ومزاد التفريط
- مندوب المافيا في مجلس الأمن
- إرهابيات
- انتخابات و أنتقامات
- لو حكينا أيها الوزير نبتدي منين الحكاية
- كؤوس المنافي


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - عن الانتخابات الاسرائيلية تجربة تعكس تقريبا حقيقة الواقع