مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)
الحوار المتمدن-العدد: 4758 - 2015 / 3 / 25 - 21:41
المحور:
المجتمع المدني
قرأت قبل فترة في احد المنتديات التي تبث سمومها الفكرية والعقائدية, بأن ( عيد الأم ) بدعة فلا عيد للام عند الاسلام , قرأت ذلك من باب الفضول وللاطلاع على ماهية أفكارهم السوداء, يبررون ذاك بأن غالبية الابناءوالبنات في هذا العيد ــ الذي يصادف 21من شهر اذار من كل عام ــ يبدون أهتماماً بامهاتهم ويسمِعوهن أجمل وأرق العبارات دون سائر الايام (هذه حجتهم الواهية) فكان من باب اولى الاهتمام بالامهات على مدار الايام والسنوات ( كلمة حق المراد بها باطل)وكأنهم هم فاعلون ذلك, أود أن انبه هؤلاء بأن مثل هكذا مناسبات أجتماعية ليس لها علاقة بدين أو مذهب أو طائفة فهي من أبداع المجتمع الانساني تقديراً لجزء مهم منه متمثلأ (بالأم) و ديننا الاسلامي اعطى للوالدان قيمة كبيرة عموماً وللأم خصوصاً حيث يقول تعالى :- ) ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها) ويقول كذلك (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً( ومن هذا نلاحظ اهمية مرضاة الوالدين والام خصوصاً كونها تعاني في فترة الحمل وفي فترة وضع مولودها , الأمهات العربيات يجب أن يكون لهن خصوصية أكبر وعيدهن يجب أن يكون ذي أهتمام أكثر من نظيراتهن الأجنبيات وذلك لكون رابط الأمومة بينهن وبين أبنائهن أقوى وأشد فربما تجد هناك أجنبية لاتعرف ولدها أبن من , أضافة الى ضعف الرابط الأسري لدى أغلب العوائل الأجنبية فما ان يبلغ الأولاد و البنات سن معينة حتى يعيشوا بخصوصية بعيدة عن عيون أمهاتهم وأبائهم , بينما عندنا العرب ألامر يختلف , فتجد واحدنا يصبح أباً وربما جداً ويبقى رابط الحنين الى أمه وأباه يشده بقوة بسبب ودون سبب فهو شيء فطري قدره الله تعالى ونعمة من نعمه التى حبا بها المسلمين, أنا شخصياً لا يحلوا يومي بدون أن أمر بأمي صباحاً ومساء ,الجميل بمناسبة عيد الأم هي مصادفتها مع مناسبة (عيد النوروز) أو ( عيد الشجرة ) بهذه الفترة تبدأ الاشجار بأخضرارها وتكوين أثمارها , والأم كذلك هي شجرة مثمرة ولادة ,وهي مدرسة للأبطال الأشداء للذود عن حمى الوطن , طوبى للأمهات العراقيات اللواتي نذرن فلذات أكبادهن لقتال داعش, فهن يستحقن ألف عيد بدل العيد الواحد.
#مصطفى_غازي_فيصل (هاشتاغ)
Mustafa_Ghazi_Faisal#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟