أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التهامي صفاح - المغرب: تقنين الإجهاض يفجر الجدل














المزيد.....


المغرب: تقنين الإجهاض يفجر الجدل


التهامي صفاح

الحوار المتمدن-العدد: 4758 - 2015 / 3 / 25 - 17:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقالات قصيرة
وختم بالقول "بعبارة أخرى: الإجهاضيون يسعون إلى تحرير الفروج وتعطيل الأرحام، والإسلاميون يسعون إلى تحصين الفروج وتشغيل الأرحام."
من ختم هنا بالقول هو أحمد الريسوني حسب ما نقلت عنه شبكة السي ان ان العربية و هو يرد بشكل غريب على ما قيل أنه مطلب حزب العدالة والتنمية الاسلامي المشارك في الحكومة بتقنين الإجهاض حسب الشبكة .و الحال أن الاجهاض هو واقع يومي عادي في المغرب منذ عشرات السنين. و الذين طالبوا بتقنينه هم المتنورون المغاربة و الاشتراكيون وجمعيات حقوق الانسان منذ عشرات السنين قبل ظهور حزب العدالة والتنمية كحزب للوجود.
و السؤال الذي يطرح نفسه هو من أعطى الحق للريسوني حتى يختزل شخصيات السيدات في مجرد "فروج و الأرحام" مثل أولئك الجاهلين الذين يختزلونها في مجرد "غشاء بكارة" ؟ ومن ولاه عليهن حتى يتحدث عنهن كأنهن يدخلن ضمن ممتلكاته الخاصة ؟
و من أعطاه الحق حتى يجعل من نفسه وصيا على أجساد الآخرين ورغباتهم حسب ما نقلت عنه شبكة السي ان ان و بدون خجل حين يقول " أن المطالبين بتقنين الإجهاض يركزون في مطالبهم وفلسفتهم على حرية استعمال الجسد، وعلى الحق في ممارسة النشاط الجنسي الحر"اذا سلمنا بهذا القاموس المصطلحي الملئ بالشبع من فكر العبودية الذي يستعمله . لأن الناس في الحرية لا يستعملون الجسد و إنما هذا الجسد هو الناس الذين يمارسون أنشطة الأحياء التي هي في الحقيقة مفروضة عليهم بحكم تكوينهم البيولوجي .فنحن لا نأكل لأننا نريد ذلك أو نمارس الجنس لأننا نريد ذلك و لكن لأننا محكومين بهرمونات مهيجة تدفعنا دفعا لهذه الأنشطة الطبيعية كباقي الكائنات الحية لإيجاد التوازن وإزالة التوترالناتج عن عدم ممارستها و الإستمرار في الحياة .و داخل الإيمان بوجود الله فالله هو الذي برمج كل هذه الأنشطة الحيوية والجنسية في الإنسان وأغلب الكائنات الحية بما في ذلك النباتات .كثير من هذه الأخيرة لها توالد جنسي .هذه هي إرادة الله .و يمكن القول أنها أوامر إلهية .. تخضع لقوانين بيولوجية لم تكتشف في القرن السابع الميلادي الذي يرجع له الشيخ لحفظ معلوماته عن ظهر قلب كما يقال. و بالتالي فممارسة الجنس عند الانسان كما باقي الانواع الحيوانية هي إرادة إلهية تؤدي لإستمرار النوع البشري في الحياة و ليست عبثا.و العقل أيضا هو هبة إلهية لإستعماله و ليس لوضعه في الثلاجة .و بالعقل إذا سلمنا بأن الموارد الطبيعية التي تحتاجها حياة البشر في الأرض محدودة مقارنة مع النمو السكاني المهول و التغير المناخي ، يصبح تحديد النسل بالمنطق والحساب لا مفر منه لتأمين حياة الأجيال القادمة وتحصيل حاصل عادي جدا للواجب فعله.و من بين وسائل تحديد النسل التي تُدرس في مدارس المغرب المختلفة مثل باقي الدول منذ عشرات السنين الإجهاض . والمغرب ليس إستثناء .إنه يعيش في القرن 21 وليس في القرن 7 حيث كان عدد السكان قليل جدا بالنسبة للآن ..
نصيحة للريسوني أن يطلع على علم البيولوجيا العصرية حتى ينتقل الى العيش في زماننا و مشاكله عوض اإلإنحباس في معلومات االقرن 7 التي لم تعد صالحة للقرن 21.
و أخيرا متمنياتي للشيخ بوافر الصحة وطول العمر.فالنقاش الفكري لا يعني اوتوماتتيكيا كراهية اصحابه .حاشا.



#التهامي_صفاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهابيا ليس في القنافذ أملس
- الأردن : نصيحة للإخوان هناك
- في الرد على الأحبة القراء
- المغرب : يعود للغة الفرنسية .هنيئا له
- 8 مارس يوم صاحبة الجلالة
- إيران : حكام إيران أصبحوا بلا ورقة توت أمام العالم
- حقيقة المذهب الشيعي
- على المسيحيين أن يكونوا عقلانيين .
- تحية لشهداء التنوير والحرية إنتصار الحصائري و بوريس نيمتسوف
- أيها المسيحيون نصيحة:غيروا أناجيلكم
- المغرب : على الصحافة تسمية الإجرام إجرام و ليس غير ذلك
- بيان الربوبيين العرب بشأن إنقلاب الشيعة في اليمن على الشرعية ...
- في الإصلاح الديني: مثالان لتغيير الدين والعبرة منهما
- بيان بشأن تصريحات فخامة الرئيس المصري الأخيرة
- المغرب: لغة العلوم هل هي فرنسية أم إنجليزية ؟
- يا وسائل الإعلام إحذري مصطلحات الإرهابيين
- مصر ستنتصر على الخونة المخربين
- المسؤولون عن إتلاف الجسم البشري مدعوون لإعلان التوبة Mea cul ...
- قناة -فدك- الشيعية اللندنية تصطاد في الماء العكر.
- نفحات إرهابية و Je suis charlie


المزيد.....




- مسجد سول المركزي منارة الإسلام في كوريا الجنوبية
- الفاتيكان يصدر بيانا بشأن آخر تطورات صحة البابا فرانسيس
- ملك البحرين: نستجيبُ اليوم لنداءِ شيخ الأزهر التاريخي مؤتمرِ ...
- وفد من يهود سوريا يزور دمشق بعد عقود في المنفى
- “اسعد طفلك الصغير” أغاني وأناشيد على تردد قناة طيور الجنة عل ...
- موقع سوري يستذكر أملاك اليهود في دمشق بعد بدء عودتهم للبلاد ...
- فرنسا تناقش حظر الرموز الدينية في المسابقات الرياضية
- شيخ الأزهر يطلق صرخة من البحرين عن حال العرب والمسلمين
- ملك البحرين يشيد بجهود شيخ الأزهر في ترسيخ مفاهيم التسامح وا ...
- احدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUR EL-JANAH TV على ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التهامي صفاح - المغرب: تقنين الإجهاض يفجر الجدل