هل ستتدخل قوات درع الجزيرة في اليمن ؟!

زياد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4756 - 2015 / 3 / 23 - 18:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قبل ساعات وزير الخارجية اليمني المكلف من قبل الرئيس اليمني المنتهية ولايته الشرعية عبدالهادي طلب تدخلا خارجيا خليجيا عسكريا إثر إحباط رجال القبائل المسلحين وأفراد من الجيش النظامي اليمني في عدن أول محاولة تسلل عسكرية حوثية للجنوب اليمني في تطور خطير ينذر بتوسع النزاع ليشمل اليمن كله ؛ وفي وقت تشهد محافظة تعز جنوب اليمن الشمالي تدفقا غير مسبوق للحوثيين وبقايا قوات عسكرية موالية للرئيس المخلوع علي صالح ؛ ويظهر أن القوات الخاصة ومن معسكرها في تعز ستقود انقلابا شبيها بالمحاولة الانقلابية الحوثية الفاشلة ومن ذات القوات الخاصة في عدن قبل أيام ثلاثة ماضية ؛ إلا أن التصعيد في محافظة تعز اليمنية زادت وتيرته سخونة بإعطاء محافظ تعز للقوات الخاصة والمتسللة أمس الأول وأمس برا وجوا من الحوثيين مهلة يوم واحد للانسحاب من تعز ؛ وهذا يعني قرب مواجهة عسكرية شرسة وبظل تدفق قبائل من تهامة في محافظة الحديدة وما جاورها مع الحدود السعودية ؛ وبالإضافة لمسلحي قبائل تعز والبيضاء الموالية للرئيس عبدالهادي منصور ؛ والسؤال الذي يطرح نفسه : هل سيتدخل مجلس التعاون الخليجي عسكريا في اليمن على غرار تدخله في دولة البحرين بعد قيام الثورة البحرينية فيها قبل أربع سنوات ؟! ؛ أولا من تدخل الامارات حليفة طهران وشريكتها الكبرى تجاريا ؛ وقوات سعودية ؛ فعمليا هو ليس تدخلا خليجيا كاملا ؛ ثانيا اليمن ليس كالبحرين من حيث المساحة والحدود والسكان والأرض ؛ والنزاع في البحرين لم يكن نزاعا مسلحا أشبه بما يحدث وحدث في اليمن حاليا ؛ ولكنه سيكون قتالا بالوكالة ؛ أي أن مجلس التعاون الخليجي وخاصة النظام السعودي سيدعم عسكريا وماليا قوات عبدالهادي وكذلك المسلحين القبليين السنة ؛ وستتدفق مساعدات عسكرية وأسلحة وعتادا لكن دون الرجال ؛ لكن حتى اللحظة لم يتضح موقف واشنطن من مثل هذه المساعدات المتوقعة ؛ والتي هي في حرب مفتوحة مع تنظيم القاعدة السني في اليمن ؛ الحوثيون أصبحوا قوة ضاربة وسبق لهم أن خاضعوا حربا عسكرية مع النظام السعودي وانتهت لصالحهم ؛ وربما يدغدغون مشاعر اليمنيين بمزاعم استرداد أراض يمنية تحتلها السعودية منذ عهد الإمام ومملكته المتوكلية السابقة ؛ وحينها قواعد اللعبة تتغير؛
قد يعمد النظام السعودي لتسهيل خروج الجهاديين من مواطنيه من المعتقلات والسفر لليمن في ظل ما يشاع عن صلح شامل يقوده وزير الداخلية الحالية وولي ولي العهد الملك القادم .

#زياد_مراد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات