أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - -تعلم.... قبل أن تندم-














المزيد.....

-تعلم.... قبل أن تندم-


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 22 - 22:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"تعلم.... قبل أن تندم"
قراءة في كتاب للشيخ د.أحمد عبد الغفور السامرائي
حيدر حسين سويري

عند زيارتي إلى معرض بغداد، كنت أتجول في قاعات المعرض، فدخلت في إحدى تلك القاعات وكانت تعرض نتاجات الوقف السني العراقي، وتم إعطائي مجموعة من الكتب كهدية، منها كتاب"تعلم.... قبل أن تندم" لمؤلفه " د.أحمد عبد الغفور السامرائي، ولكن ما أثار إستغرابي أن الكتاب لم يذكر دار النشر والطباعة للكتاب! لماذا!؟
لعل الأجابة على السؤال تأتي بعد إطلاعنا على محتوياته، فقد تطرق الكتاب ذو الطبعة الثالثة (حيث كانت طبعته الاولى سنة 2010م) إلى مناقشة موضوع مهم جداً "الجماعات الإسلامية التكفيرية"، وبما أن كل هذه الجماعات تتبنى المذهب السني، بات واضحاً جواب السؤال أعلاه.
تحرك المؤلف في كتابه على ظاهر الأمور، كما هي عادة المذهب السني في التعامل مع قراءة النصوص، ولذلك فهو من حيث يشعر أو لا يشعر، عزى تكوين هذه الجماعات للفهم الخاطئ للنص الديني، ولم يذكر أي تدخل خارجي لصناعة مثل هذه الجماعات، وأعتقد أن هذا تصريح خطير وغريب في نفس الوقت!
خطير لأنه يؤدي إلى أن جميع مباني المذهب السني خاطئة! وغريب لأنه صادر عن أحد مشايخ وأبناء المذهب السني! فهل هي الموضوعية التي أدت بالمؤلف إلى هذه النتائج!؟
أم لأن القضاء على الجماعات التكفيرية سيكون نهاية المذهب السني!؟ فتكون البراءة منها أولى!؟
سار الكاتب في كتابه لفضح الجماعات التكفيرية وأنها لا تمت إلى الإسلام بأي صلة، من خلال عرضه بعض القصص المعاصرة، التي رواها له بعض من جرت عليه، أو شاهدها أو سمعها من منفذيها، قصص تحكي ما قام به أفراد العصابات التكفيرية ومفتيهم، من قتل وإغتصاب وتعذيب وقطع للرؤوس، وكان(الكاتب) يوجه النصيحة للشباب عند نهاية كل قصة.
قام الكاتب بالتعليق على القصص، بعد نهاية كل قصة، ليوضح كيف أن مجرياتها والفتاوى، التي إستخدمت فيها، بعيدة عن الإسلام، من خلال ما يعرضهُ من آيات قرأنية أو أحاديث نبوية، تبين أن هذه الأحكام لا وجود لها في الإسلام، وأن هؤلاء هم خوارج هذا الزمان.
تحدث الكاتب أيضاً عن كونهِ حذّر من هذه الجماعات التكفيرية وإنتشارها، ولكن أحداً من علماء أهل السنة, لم يستمع إليه بل إتهم كثيراً منهم بأنهم كانوا يبررون لهم أفعالهم، وأن بعضاً من هؤلاء العلماء قد جاء إليه، معترفاً بصدق رؤيته وتحذيره، وأنه نادم على تأييدهم في فترةٍ ما.
ختم الكاتب كتابه بهذه الكلمات: " انني على يقين انك ايها القارئ عشت في هذا الكتاب دقائق مؤلمة لحقبة مظلمة، خشع لها قلبك, وذرفت لها عينك, وضاق بها صدرك، وانا لا اريد أن أكدرك، لكني اريد ان انبهك، وان في قصصهم لعبرة، كلنا قادمون اليه تعالى فهنيئاً لمن نصح، وبالحق قال وصدح، فنال رضاه تعالى وافلح، والويل كل الويل لمن أوّل للمجرمين وسكت عن كشف أعمال الارهابيين، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، واذا عجز الناس ان يقولوا للظالم انك ظالم، فقد حل عليهم سخطه تعالى، فسخروا انفسكم وجندوا طاقاتكم، في محاربة هذا الفكر الضال، وابرئوا ذممكم امامه تعالى ولا املك الا ان اقول: اللهم اني بلغت اللهم فاشهد".
صراحة القول أنه كتابُ يستحق النشر والقراءة، ولولا أني من أستلمه من الوقف السني، لشككتُ في نسبته إلى كاتبه، وطباعته من الوقف السني!



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة التغيير: هل هي سياسة مرحلية أم دائمية؟ ولماذا؟
- العراقيون يحكمون العالم من جديد
- قافلة العامري ونباح كلاب البعث
- داعش وأيام الجلاء
- أُمنيات
- ذوي الأحتياجات الخاصة في العراق، زرعٌ يحتاج مداراة
- بغداد وحرب الأضداد
- محاكاة الصورة في أفعال -داعش-
- سياسة التغيير وأيدلوجية وحدة المصير
- إقرار السَلة خيرٌ من ترك الشلة
- عودة هتلر! وإقتراب إندلاع الحرب العالمية الثالثة
- رحيل وسن
- قانون الحرس الوطني، إنقاذ لما كان..... مما سيكون.....!
- حي النصر ومشروع السكك الحديد...معاناة أزلية!
- فوبيا دفع الضرائب إلى الدولة
- الهلال والنجمة في الثقافة العربية
- عَيَّرني بِعارهِ، فأركبني حماره
- ميسون
- ريفان3
- إدارات المدارس، معاناة لا تنتهي


المزيد.....




- -تلغراف-: الروح المعنوية في الجيش البريطاني عند أدنى مستوى
- نزليهم لاطفالك وفرحيهم حالا!!.. الترددات الطفولية والتي تخص ...
- المقاومة الإسلامية في العراق: هاجمنا بالطيران المسير فجر الي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تعلن استهداف هدفين للاحتلال في ش ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تنفذ هجومين بالمسيرات على هدفين ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تنفذ هجومين بالمسيرات على شمال ف ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف بالمسيرات 3 مواقع إسرائي ...
- أطفالك مش هتعمل دوشه من الآن.. تردد قناة طيور الجنة 2024 الج ...
- مصر.. رأس الطائفة الإنجيلية يوضح دور الكنيسة في مواجهة ظاهرة ...
- النمسا: طلاب يهود يمنعون رئيس البرلمان من تكريم ضحايا الهولو ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - -تعلم.... قبل أن تندم-