أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الكناني - ايكارت تولي 2














المزيد.....


ايكارت تولي 2


احمد الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 22 - 18:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ايكارت تولي حكاية تجربة رائدة يعيشها الافذاذ حال تجردهم عن ذواتهم .
تجربة اشرقت من الظلمة
وخرجت من الصمت
وتحركت من السكون ...الى الحب المطلق ، الحب للغير ، وللحيوان ، وللنبات ، وللحياة ، ولكل شئ .
وكل تجربة حب لم تسلك ذاك السلوك هي شكل من اشكال الحب .
وللحب الحقيقي بدائل تشبه الحب لكنها ليست حبا ، هي انجذاب لبعضنا البعض وان طال امده وسيصبح مملا يوما ما .
اذن لا وجود للحب الحقيقي في هذا الكون .والموجود هو شكل من اشكال الحب اسميناه جزافا بالحب .
هذا في النظرة الكلية للعلاقات التي تحكم البشر .
لانك تحب شخصا لشئ ، وحقيقة الحب انك تحب لا لشئ .
لاننا بني البشر مجموعة اشكال لم تصل الى جوهرها فكيف نصل الى جوهر الاخر وهو شرط الحب . ولكي نصل الى كياننا ونتجاوز اشكالنا يتعين علينا تناسى الماضي والعيش في اللحظة الحاضرة التي ستوصلنا الى الحب الحقيقي .

تصور انك تحاور شخصا قريبا اليك ، ثم يتصل بك بعدها ويذكَرك بكلام قلته ، وماهو قصدك من ذلك الكلام .. ثم يرتب عليه اشياء ، بعدها يشعر بالاستياء نحوك ويتحول الى بغض ثم القطيعة ... وجوابه : انت فعلت كذا وكذا ...وكان ينبغي فعل كذا وكذا ...نبش للماضي والعيش تحت ركامه .
التعلق بالماضي وترتيب الاثار عليه مستقبلا يجعل منا اناس مبغضين ...ويجدد الانا بأكمل صورها . ونسيان الماضي والعيش في صمت اللحظة الحاضرة وتجاوز اشكالنا الظاهرة يوصلنا الى جوهر انسانيتنا فنصبح محبين لكل شئ .

لكن السؤال الذي يرد على ما تقدم : اليس هذا هو الحب الافلاطوني ؟
وهل يعني ان الوصول الى الحب الحقيقي محال ؟
نعم و لا
حالة الانجذاب لبعضنا البعض حالة صحية تفرضها الطبيعة البشرية ، ننجذب للاشكال التي نرغب بها كلون العيون او طريقة تصفيف الشعر او تناسق الملبس ، او التي نفقدها لنكمل بها نقصنا كطول القامة ان كنت افقدها ، او للرومانسية اذا كنت بحاجة اليها.
لكن هذه العلاقة لكي تنمو وتشرق بحاجة الى توافر الظروف لتصل الى الحب بمعناه الحقيقي ، ظروف التناغم مع الاخر وليس الالفة والعشرة فقط ، ظروف الاستيعاب وحب ما يدور حولك هي التي تجعل العلاقة الشكلية تشرق وتصل الى معناها الحقيقي .
ومن دون النمو والشروق للعلاقة يجعلها رتيبة ومملَة ومليئة بالمفارقات احيانا .
اذن الحب الحقيقي هو نتاج للحب الشخصي ، حيث يبتدء شكليا ثم ينمو ويشرق ...وان لم يحدث ذلك الاشراق فقد ضيعت شيئأ وستظل تبحث عنه .
وهذا على كل مستويات العلاقة حتى العائلية منها كعلاقة الابوين بالابناء مثلا
ومن هنا تنتاب العلاقات الاسرية نوبات من التشنج .
الاغراق في ضوضاء التفكير ، والرجوع الى متاهات الماضي ونبش احداث ووقائع وحوارات حدثت وترتيب الاثار عليها ،كل ذلك يشوش علينا العيش في اللحظة الأنية ويفسد علينا حالة الاستيعاب للاشياء والعيش في عمق جمالها ...
الحضور الأني هو الحب الحقيقي
لانك سوف تتلاشى كشخص وشكل وتتناسى هويتك الثانوية " وهي الانا ولا احد سواي "
ولو استطعنا اشتقاق هويتنا من الحضور الأني فقد تجاوزنا الشخص والشكل وهو كمال القدرة ، حينئذ سنتحول الى اناس محبين فنحب كل ما نراه ، وعندما نقدر كل شئ حولنا ونشعر بجماله هذا هو الحب الحقيقي .
الكلام عن الحب الافلاطوني ليس كمدينته ، انه سهل المنال ونحن بحاجة اليه
تجربة ايكارت تولي احدى الطرق اليه ، فلنقرأها جيدا ...



#احمد_الكناني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Eckhart Tolle
- حق الخصوصية
- الدجل الديني ...الاستخارة
- صور من دجل الرواة 2
- مهزلة الجزية
- رسائل السلام
- اضواء على خطبة الخليفة (رض)
- خيارات ما بعد الازمة
- الفدرالية الحقيقية .. ماذا تعني ؟
- الحاجة الى اعادة هيكلة التفكير
- المرأة والتدين .. وجهة نظر سوسيولوجية دينية
- الوجه الاخر للشراكة الحقيقية
- انتخابات الخارج والدعوة الى الغائها
- امثال مقدسة : الجمل وثقب الابرة
- المرجعية الدينية والموقف المزدوج من الانتخابات
- منهج الجابري في فهم النص ..عرض و تقييم (3)
- منهج الجابري في فهم النص .. عرض و تقييم( 2)
- منهج الجابري في فهم النص .. عرض و تقييم (1)
- زواج الصغيرة بين الشريعة و القانون
- جدلية الدين و المجتمع ... استراليا مثالا


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الكناني - ايكارت تولي 2