أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - كيف يُعوٌض فراغ المرجعية الكوردستانية ؟














المزيد.....

كيف يُعوٌض فراغ المرجعية الكوردستانية ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 22 - 18:40
المحور: القضية الكردية
    


منذ تقسيم كوردستان بعد معركة جالديران و الكورد اصبحوا ضحية الامبراطوريات و من ثم القوى العالمية و الاقليمة التي سيطرت على المنطقة، و لم ينالوا حقوقهم الطبيعية في الحياة من كافة الجوانب، فباتوا يانٌون تحت نير ظلم المحتلين و استغِلوا من قبل الاخرين و ذهبت مصالحهم ادراج الرياح بعد توزيعهم على الدول العديدة دون ان يحققوا ابسط اهدافهم و حقوقهم .
سيطر انعدام الثقة بالنفس و النقص الكبير في الشخصية الكوردية على الثورات التي تعددت و تتالت واحدة بعد اخرى دون تحقيق الهدف النهائي و ازدادت حالهم تعقيدا . ضحى الشعب الكوردي كثيرا و هُضمت حقوقه و نُهبت ثرواته و عاش المحتلون على حساب هذه الامة المتفرقة مترفين . ان النقطة المشتركة طوال تلك المدة و ما خيم على كل تل الثورات هو تشتت القوى نتيجة انعدام المرجعية الرئيسية، و هذا ما ولد الصراعات والحروب الاهلية الداخلية بين القوى الكوردية، مما حدا بهذه الجهات عدم الاعتراف بالبعض و اصبح هذا الواقع اكبر نقطة ضعف في كيان الامة الكوردية و استغلها بشكل كبير من هب و دب . اليوم بعد طول مدة الثورات و افرازاتها المتعددة، لو نقيٌمها بشكل حيادي و علمي دقيق، لنا ان نفتخر بالثورة في شمال كوردستان و حتى قبل اقليم كوردستان الجنوبية و على الرغم من تحرره المسبق نسبيا ، نعم يمكن الافتخار بها من الجوانب الكثيرة رغم النقص الواضح فيها من جوانب بسيطة ايضا، و هذا بيٌن لو حللنا ما يجري فيها بشكل دقيق جدا .
الجميع يعترف بالفراغ الكبير في ثورات كوردستان و ما يبرز من انعدام المرجعية التي يمكن ان تفرض نفسها على القرارات المصيرية لهذا الشعب، فان اوجلان بعد جهد جهيد و ما بذله بعبقريته و عقليته، اقترب الى حد فرض نفسه عفويا كمرجعية كوردية عليا يمكن ان يسمعه و يرجع اليه الكورد في كافة اجزاء كوردستان، و لا يمكن ان يكون اقل من المناضل الانساني الكبير نيلسون مانديلا .
لذا، لقد اقترب الكورد من حل عقدته الكبرى و نقصه الكبير المستمر منذ عقود، و يمكن ان نعتقد بانه توصل الى مرحلة انبثقت فيها مرجعية فكرية سياسية ايديولوجية قابلة الاعتماد وا لرجوع اليها من قبل الجميع و يمكن ان نبعد الاستثناءات الموجودة في مسيرة الثورات في الاجزاء الاربعة لكوردستان .
اننا نعتقد بان الخطوة الاولى لثبات المرجعية الضرورية لكوردستان قد بدات و على الجميع الالتزام بها مهما ضربت مصالحهم الضيقة، و هناك من الاحزاب و الشخصيات غير المتكاملة التي تعتبر نفسها مرجعية دون ان تؤسس لذلك اي اسس او مباديء عامة، و يمكن ان تكون عرقلة بسيطة تضع نفسها في طريق بناء المرجعية المهمة لحياة الناس في الشرق قبل الثورة و نتيجتها . و هذا لا يعني عدم السير في حياة ديموقراطية و حرية ممنوحة للجميع، و لا يعني هذا ايضا الموالاة و الانتماءات الشخصية و العبادات الشخصية باي شكل كان، و انما وجود المرجعية الحقة عامل هام للتوحد و التقارب و عدم التشتت الذي يسير عليه الكورد طوال هذه المدة التي اندلعت الثورات على ارضهم، و المستوى الثقافي و الوعي يفرض علينا ان نعتمد ما يعبرنا من هذه المرحلة الحياتية، فوجود المرجعية مهمة خاصة للشعب الكوردي الذي يعاني من كل شيء .
بداية خير للملمة الكورد و تصحيح مسارهم و توجيههم بالاتجاه الاصح، و تضيق فرص ايجاد الثغرات و نفوذ المتآمرين فيها من خلال الاتحاد و الالتزام بالمرجعية الكوردستانية البعيدة عن اية مصلحة شخصية او حزبية او مناطقية، و عليه يمكن ان يعلم السيد اوجلان بانه اصبح اكبر من المساحة التي ناضل فيها و اكبر من المكانة التي كان فيها شخصيا و كلما تصرف على خلفيته الكوردستانية و ليس ضمن دولة واحدة لاصبح منقذا و محررا لشعب قوامه اكثر من خمسين مليونا و ضحى بالمئات الالاف من ابناءه و لم يحقق مرامه لحد الان . فباطلاق سراح السيد اوجلان يمكن ان تلتف حوله كافة القوى و الشخصيات و هو يفرض نفسه دون اي جهد يُذكر،لانه اثبت نفسه و امكانياته و عقيدته و فكره و بين صحة نظرته و توقعاته و ضمن نجاحه للجميع .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من جسٌدَ التواكل المذموم في المجتمع العراقي ؟
- لماذا كل هذه التصريحات في هذا الوقت بهذا الشكل
- حتمية التغيير بين الفساد و الاصلاح
- ازدواجية نظرة امريكا الى الارهاب
- الحروب الدبلوماسية اصبحت على اشدها في المنطقة
- الشعب الايراني سينتصر لحقوقه
- امريكا و التعامل مع القضايا الانسانية بسطحية و مصلحية
- الدول التي انبثقت نتيجة الغزو، و تعاملهم مع السكان الاصليين
- من يقلب الطاولة على المشروع الامريكي
- تجليات مابعد معركة تكريت
- الاتفاق النووي و التنسيق حول العراق
- الرؤية الضبابية لما يجري في العراق اليوم
- بقاء قوات الحزب العمال الكوردستاني هو الضمان لنجاح عملية الس ...
- 750 دبابة و عربة امريكية الى بلطيق و لا دبابة الى كوردستان
- هل تحرير تكريت يمهد لتحرير الموصل ام ... ؟
- رسخوها حربا مذهبية
- الدول المتخلفة و اقتصاد السوق
- هل يمكن ان يكون المستبد عادلا ؟
- المرحلة تفرض على الكورد خطوات سياسية محدودة
- لم يُبقي داعش الا الهجوم للدفاع عن النفس


المزيد.....




- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - كيف يُعوٌض فراغ المرجعية الكوردستانية ؟