مرتجى الغراوي
الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 22 - 18:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هذه الصفة الذميمة التي نهي عنها الإسلام وكل القيم والأخلاق نراها اليوم باتت منتشرة في أوساط عديدة في المجتمع كما العادات السيئة التي تجذرت أيضاً كالفساد المالي والإداري والأخلاقي وغيره لاسيما بين الأوساط السياسية.
عذراً يا رسول الله (ص) لتحريفي بحديثك الكريم "التكبر على المتكبر عبادة" فالمفهوم الذي أطلقته سيدي آنذاك على عموم المتكبرين ، لكننا اليوم نرى التكبر يتجلى بين الأوساط السياسية في عراقنا الحبيب ، ولعل هذه الصفة ترسخت في السياسيين الإسلاميين أكثر من غيرهم ، ولا اقصد هنا الجميع.
ولذا فعلينا ان نعطي العذر لأولئك السياسيين المستكبرين عفواً "المتكبرين" لان هذه الصفة أصبحت من ضمن البرستيج السائد ضمن ذاك الوسط ولعلها أصبحت علامة دالة على ماهية الشخص ، فكما اشرنا فأن الشخصية السياسية لا يمكن تمييزها إلا بوجود هذه الصفة تعلوا مُحياه ، فهي إذن أداة من أدوات السياسيين للتعريف عن شخصهم.
يا أحبابي "المتكبرين السياسيين" عليكم ان تتمسكوا بهذه الصفة ، لأنها صفة من صفات الملوك والأباطرة ، وأنتم وكما يعلم الجميع ملوكاً تربعتم على مقدرات الشعب.
ولذا فأن الحديث الشريف ينطبق بأجلى معانيه على أخواننا السياسيين لما رأيناه من أنفة واستعلاء من قِبلهم تجاه ابناء شعبهم ، فبذلك يتوجب على الجميع ان يطبق سنة رسول الله في التكبر عليهم لنكسب ثواب هذه الخصوصية ولتكون لنا عبادة نكفر بها عن سيئاتنا.
فشكراً لك يا الله على تلك النعم التي وهبتنا إياها ، ومن بينها التكبر على السياسيين لِلنال بها عبادة "تقربنا إليك ... وتبعدهم عنك" ، عبادة لانشق بها ولا نجهد ولا نعاني من الجوع والعطش.
#مرتجى_الغراوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟