شهد أحمد الرفاعى
الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 21 - 20:23
المحور:
المجتمع المدني
رسالة إلى أم الشهيد
مش راح اضحك عليكى و اقولك ولادنا اولادك !!
علشان الضنا زى الوطن مينفعشى حد يستلفه و لا يسلفه لحد !!
لكن حقولك كلنا ولادك .. و جرحك جرحنا .. وولادك ولادنا ..
حقولك انا حاسة بيكى و بحرقتك على ضناكى ..
حاسة بنارك اللى مستعرة جواكى
حاسة بدموعك اللى بتروى مخدتك كل ليلة و انتى بتحاولى تنامى
حاسة بروحك اللى رايحة منك و تايهة
حاسة بلهفتك و اشتياقك أنفاس ابنك او بنتك .. لــ لمسة ايديه
حاسة بغربتك وسط الناس اللى مش حاسين وجعك علشان مجربوش وجع الفراق و يارب ما يجربوه ابدا على غالى
حاسة بإنتظارك دخوله عليكى كل يوم
حاسة بيكى و انتى شايفاه فى كل ركن فى البيت بتكلميه ساعات كتير بس لما تبقى وحدك انتى و هو بس
حاسة بصبرك اللى بتتحايلى عليه يكون صديقك و ما يتركك و يرحل زى ما رحل قرة عينك
حاسة دموعك اللى بتنزل فى كل صلاة وانتى بتقولى يارب يجعل مثواه الجنة
حاسة بيكى اوى لما بتبصى على رقمه فى الموبايل و بترنى عليه يقولك الرقم غير متاح
حاسة بيكى لما بتطلعى صورته و تبوسيها و تقوليله وحشتنى يا بنى
حاسة بيكى و انتى حاضنة ملابسه و تضميها لصدرك وقتها بتحسى انه فى صدرك فعلا
حاسة بيكى لما بتسلمى امرك لله من كتر تعبك من الحزن و من قلة الحيلة و تقولى الحمد لله
و حاسة بيكى لما بيبقى نفسك تزوريه و لما تروحى تحطى على قبره وردة
بيبقى نفسك تفتحى عليه و تطمنى عليه زى ما كنتى بتفتحى عليه باب الاوضة تطمنى عليه و هو نايم
..
عارفة ليه يا أم الشهيد انا حاسة بيكى !!
علشان انا أم فقدت ضناها فى لحظة ..
ما بين ( سلام يا ماما حأبقى اتصل بيكى لما اوصل )
و ما بين خبر يجيلك فى اتصال ( العربية اتقلبت بولادك على الطريق و بنتك شهد تعيشى انتى ) بينهما أقل من 20 دقيقة !!
الضنا غالى .. و الوطن غالى .. علشان كده ربك وعدهم بالجنة ووعد الله حق .
إستعينى بالصبر و الصلاة ..
و بشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله و انا اليه راجعون .. صدق الله العظيم
كل يوم ام و انتى اعظم ام يا ام الدنيا .. يا صابرة يا بهية زى بلدك مصر / يا أم الشهيد الغالى
بقلم / نجوى عبد البر
#ام_شهد
#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟