أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - مجزرة بلاطه وصمت المخيمات














المزيد.....

مجزرة بلاطه وصمت المخيمات


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 21 - 18:43
المحور: حقوق الانسان
    



هذه الكلمات موجهه لكل الفلسطينيين ومحبيهم بشكل عام ، وموجهه بشكل خاص للمخيمات الفلسطينية بفعالياتها ولجانها الشعبية وقواها الوطنية وكل من اكتوى بنار اللجوء ولا زال ممسكاً بحقه التاريخي المشروع وطنياً وكفاحياً وتاريخياً.

مهم أن نستوعب أن مخيم بلاطه يعيش أمراض وفلتان كما حالنا جميعاً، وضروري أن لا ننكر أن ظاهرة الاتجار بالمخدرات استوطنت مجتمعنا ولم تعد حكراً على منطقه بحد ذاتها، وحتى يرتاح أنصار الحملة الأمنية على مخيم بلاطه فانا كغيري اشدد على قوة القانون لا قانون القوه.

لا أتحيز لمن ينشر الفوضى ويتخذ منها أسلوب حياه في مخيم بلاطه ، لكنني أعلن انتمائي لأكثر من ثلاثة وعشرين ألف لاجيء مكدسين في المخيم يتم التعامل معهم كمخزون استراتيجي سواء كان هذا المخزون انتخابي أو كفاحي كما قالت إحدى السيدات التي تحدثت عن واقع الحال بمراره.

واقع الحال يؤكد أن مخيم بلاطه يشهد ليلياً اشتباكات مسلحه وانه يخضع للحصار من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية من منتصف الليل حتى الفجر، والحقائق تقول أن ألصفقه التي أبرمت بين المخيم والأجهزة الأمنية وعلى رأسها محافظ توجت بتسليم عدد من المطلوبين ، وان تدخل رئيس الوزراء رامي الحمد الله دفع المتابعين لتنفس الصعداء لكن الأوضاع عادت لتنفجر حيث أصيب بالأمس طفلان لا تتجاوز أعمارهما التاسعة والثانية عشرة بالرصاص حيث يتهم النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي جمال الطيراوي الأجهزة الأمنية بإطلاق الرصاص على الأطفال وترد عليه الأخيرة بأنهما أصيبا برصاص المسلحين.

هناك من يقول أن مخيم بلاطة بشكل خاص وعموم مخيمات الشمال تحولت لساحة حسم بين النائب المفصول من حركة فتح محمد دحلان والأجهزة الأمنية وان القضية لا فلتان ولا ما يحزنون وبالتالي تحول المخيم لساحة معركه مفتوحة لا احد يستطيع أن يتوقع إلى أين تتجه الأمور فيه في ظل تصلب الأجهزة الأمنية ومحافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب.

الغريب هو صمت المخيمات في الضفة الغربيه وكأنها غير معنية بما يجري من عملية ذبح لكافة مناحي الحياة في المخيم حيث تعطيل الدراسة والمؤسسات والرعب الذي يجتاح الشريحة الأوسع في المخيم.

الأغرب من كل ذلك أن القوى الوطنية واللجان الشعبية في المخيمات تتداعى لعقد الاجتماعات لمناقشة قضايا تعتبر هامشيه وتافهة مقارنه بما يحدث في مخيم بلاطه؟ ومن حق المتابع للإحداث أن يتساءل ويفتش ويحلل ظاهرة صمت القبور الذي تشهدها مخيمات الشمال والجنوب على حد سواء وعدم الخروج بمبارده من شأنها نزع فتبل ألازمه القادمة لا محالة وخاصة أن الحلول العنيفة ستؤدي لمزيد من الضحايا الذين لا ناقة لهم ولا جمل في صراع لا علاقة له بالهم الفلسطيني ولا بالهم اللاجئ المتمثل بالحفاظ على الثابت الفلسطيني الأصيل ألا وهو حق العودة.

يحق للاجئ الفلسطيني أينما وجد أن يفسر الصمت على الأحداث الدائرة في مخيم بلاطه كما يشاء، ويحق له أن يشير بإصبع الاتهام للمؤسسات واللجان والقوى في المخيمات لسبب صمتها وعدم مبادرتها ورفع صوتها والانحياز ل 23 ألف لاجيء في مخيم بلاطه بعيداً عن تصفية الحسابات والانفلات ومنهج الاستزلام الذي تشهده الساحة الفلسطينية.

يا هل ترى؟؟؟ هل ستشهد المخيمات في الضفة المحتلة الحراك الذي يستهدف حقن الدم الفلسطيني اللاجئ في مخيم بلاطه على قاعدة القانون البعيد عن سياسة التعميم؟؟؟؟ وهل سنرى تحرك في مخيم الدهيشه والعروب والفوار والفارعه ونور شمس وجنين ومجموع المخيمات الفلسطينيه في الضفة الغربيه المحتله وخارجها ؟؟؟؟ وإذا لم تتحرك المخيمات ألان متى ستتحرك؟؟؟ وبعدم تحركها لحقن الدم الفلسطيني اللاجئ هل ستتحمل المسئوليه المعنوية عن النتائج الكارثيه لتسارع الأحداث.

ألخلاصه: اللاجئ الذي لا زال ممسكاً بالبوصلة ليس مع هذا الطرف أو ذاك، انه ينحاز إلى المخيم بما يمثل من قيمة تاريخيه ووطنيه وكفاحية بعيداً عن شراء الذمم الاستزلام؟؟؟ هم اللاجئ الفلسطيني الوحيد هو الحفاظ على ديمومة إبحار سفينة العودة التي تتعاقب عليها الأجيال المؤمنة بحقها التاريخي الذي لن يكون أسيرا لمرحله.
















#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطاعون الاسود على الابواب
- لسان حال الشعب: طز فيكو
- عن التكتيك والديالكتيك
- أنت مش عنصري
- مات الثامن من آذار
- المخيم : جدليه الحيطان والحًنون والعلقم
- عن اللص الفلسطيني الجديد
- داعش خطيئتنا المركبه
- استفتاء دنيا الوطن: وطني الحمار
- أسير فلسطيني وخمسة شهود
- داعش فلسطين طلع -البدر- علينا
- يهودية الدوله والحجه أم علي
- إسهال إعلامي
- عن جدتي والشتاء وبراءة الذمه
- إلى محمد عبد النبي اللحام: حط في الخرج
- بيان صادر عن الشهيد الحي محمد أبو عكر
- الحرب العالميه على غزه
- المقاومه انتصرت: خلي السلاح صاحي
- في منزل الدكتور عبد الستار قاسم
- المطلوب محكمة جرائم حرب فلسطينيه


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - مجزرة بلاطه وصمت المخيمات