حسن سامي
الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 21 - 17:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كلام في الصميم .. كل منهم له سيده و يضع نفسه موضوع العبد له و يتكلم عن مخالفيه بأفق لا يتجاوز ما وقع فيه .. و يحسب الناس جهالى و هو اجهل الجاهلين .. نعم ما ربطنا بالمالكي اخوة مشروع وطني واحد لم يتم انجازه بسبب كثرة البرغماتيين وفق الافاق الضيقة الحزبية و الكتلوية و الشخصية، و مع ذلك عندما ترك اخوة المالكي و ادوات مشروعه هموم السلطة لللاهثين وراءها عبروا عن صدق مشروعهم في سوح الوغى لتطبيقه ميدانيا فكان الشيخ المجاهد هادي العامري الذي تكالبوا على ان لا يستلم منصبا او وزارة رمزا للمشروع الوطني الواعد و الصادق و خيط الافق الواضح الذي ميز بين الابيض و الاسود و كذا الشيخ قيس الخزعلي و عصائب الحق اللذين لم يسلموا من التسقيط و الاذى و التوصيف الباطل .. و لا يقوتني ان انسى الرموز التي دخلت الميدان من اللحظة الاولى في كتائب الامام علي و كتائب حزب الله و منهم الحاج شبل الزيدي و اخرون بفضلون الجهاد بعيدا عن النفاق الاعلامي .. اخيرا لا بد من الا عتراف ان الرئيس المالكي شكل هيئة الحشد الشعبي و منح قيادته الى الشخين العامري و المهندس و عمل على تنظيمه في تلك الساعات العصيبة .. نعم الامام السيستاني اصدر فتوى الجهاد الكفائي و لكن ليس من ضمن تكليفاته الشرعية ادارة و تنظيم هذا الحشد و تعبئته عسكريا ، لا نها من واجبات الحكومة التي بعد ان ترجل عنها صاحبها اهملت الحشد الشعبي و جعلتهم بلا رواتب او تجهيز بل هناك دعوات لمحاكمة قادتها .. لو فضل الله اولا و تدخل سليماني و من وراءه الامام الخامنئي لكنا جميعا في خبر كان الذين دعمو هذا الحشد لاثبات صدق النوايا على ارض الواقع و ليس في كواليس المحاصصه ... ان شاء الله كبوة جواد اصيل عاد ليتعافى بهمة ايناءه المخلصين من السنة و الشيعة اللذين سيكون المستقبل لهم حصرا و لن ينفع راكبي موجات النصر المؤزر بالتقاط الصور لتزيف الحقائق متناسيين ان الذاكرة الجمعية للشعوب اصدق من المخطوطات التي صرفوا عليها المليارات .. اخرا لم تزعزع مواقفنا كل ما فات من افعال الجبناء و لن تلين ارادتنا لتحقيق ما نصبوا اليه في وطن يحترمه ابناءه و يحترمهم لانسانيتهم لا لولاءهم للعوائل و الاشخاص الذين امتطوا المطايا لتحقيق مآربهم .. و التمس العذر ممن فهم كلامي خطأ و لا التمسه لمن اعينهم ابدا
#حسن_سامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟