أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد فيادي - الى متى يحكمنا القتلة والوصوليون














المزيد.....

الى متى يحكمنا القتلة والوصوليون


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1324 - 2005 / 9 / 21 - 11:01
المحور: حقوق الانسان
    


لا أريد أن ادخل في سرد لما عاناه الشعب العراقي عبر تاريخه الدموي على يد السلطات المتعاقبة, فقد تكرر ذلك عبر الآلاف من المقالات, واستعين بالمثل القائل (( كثر التكرار يعلم الحمار)), والحمار بريء من أفعالنا نحن بني البشر. قلنا وقال كثيرون أن حل مشكلة الإرهاب في العراق لا تحل بالطرق العسكرية فقط, ولكنها تحتاج إلى برنامج متكامل, يمكن من خلاله فصل جذور الإرهاب عن محيطه الاجتماعي, لكي يبقى وحيدا في الساحة, ويسهل القضاء عليه فيما بعد, لكن الأجندات الضيقة والمصالح الفئوية, كان لها دائما الحضور الأكبر, مما جعل كل الطروحات العلمية والواقعية تذهب مهب الريح, ولكي تخرج هذه السلطة ( ولا اسميها حكومة) من مأزقها تذهب إلى اثارة قضايا جانبية تشوش بها على الحدث الرئيسي, لذلك لم يعد بد من المباشرة في الحديث والكتابة عن المقصرين, والابتعاد عن الصياغات الدبلوماسية , لان المعانات التي يعيشها بنات وأبناء الشعب العراقي لم تعد تطاق.
أقول للسلطة العراقية أنكم تسرقون أحلامنا, في بناء عراق متطور يواكب الحضارة التي سبقته قرون.
أنكم تسرقون أيامنا التي نجهد أنفسنا في إحيائها.
أنكم تتلاعبون بمقدراتنا كيفما تشاءون.
وشاهدي على ما أقول , أنكم تلجئون إلى استخدام العنف كحل أساسي للقضاء على الإرهاب, وهذا من شأنه أن يزيد من العنف ومؤيديه, يضاف له المهاترات والدعايات والاتهامات بالفساد بين العديد من الأطراف, بأدلة غير مأكدة, وإنما فقط لتسقيط الأخر, أو لإخفاء فضيحة, بالهجوم على الآخر استنادا على سلوك غير قانوني قام به منذ فترة ما, أو جزل العطاء لضحايا كارثة ما بالمال دون آخرين, أو ادعاء الحق بتمثيل الدين الإسلامي وتكفير الآخر, وما إلى ذلك من تفا هات سياسية لا تخدم سوى الوصوليين على أكتاف المساكين من بنات وأبناء الشعب العراقي.
في زحمة تردي الخدمات الأمنية والصحية والكهرباء والماء, و تفشي الفساد الإداري على أعلى المستويات, وقلة توفر فرص العمل, وازدياد عدد العاطلين يقابله ازدياد في عدد الإرهابيين, تصر السلطة العراقية على أتباع سياسة حمقاء فئوية ذات مصالح ضيقة, في الوقت الذي لم يبرد به دم الضحايا الذين سقطوا على يد الإرهاب, تخرج لنا السلطة بفضيحة وزارة الدفاع السابقة, يقابلها الوزير السابق حازم الشعلان بكشف فضيحة أخرى ضدها تتعلق بارتباط القوى الشيعية بالجارة المسلمة إيران (( راعية جزء كبير من الإرهاب في العراق )), وهنا لا أريد أن أبرء السلطة السابقة من الفساد الإداري لكني اترك الأمر لمن يمتلك الأدلة, أما الحلول لمشاكل الشعب فالكلام فيها مؤجل لإشعار آخر لحين القضاء على الإرهاب (( مسمار جحا)).
أذكر عسى أن تنفع الذكرى, فان الدكتاتور صدام بكل ظلمه, وعلى مدى عقود لم يفلح في القضاء على المعارضة العراقية, ومن أهم الأسباب لذلك, أن هذه المعارضة ممن هي في السلطة ألان, كانت تتلقى الدعم والإسناد و الإيواء من قبل دول الجوار والمجتمع الدولي, ممن تتعارض سياساته مع الدكتاتور, واليوم فان وجود دول لها المصلحة في عدم استقرار العراق تقوم بمساعدة الإرهاب, خدمة لمصالحها الذاتية, ومنها إيران وسوريا والسعودية وتركيا والأردن وفرنسا وبريطانيا وأميركا, يعني بكل الأحوال لا قضاء على الإرهاب بدون سياسة حكيمة تقطع الإرهاب من جذوره وتبتعد عن الطائفية والقومية ومحاولة إقصاء الأخر, والشروع بتحسين العلاقات بين بنات وأبناء الشعب العراقي, وتوفير فرص العمل وتحسين الخدمات وتقديم مكافآت لمن يرشد على الإرهابيين.اخيرا بغير نكران ألذات والابتعاد عن المصالح الضيقة والادعاء بامتلاك الحقيقة, لا يمكن أن تقوم للعراق قائمة.

حوار بين زوجة وزوج :
الزوجة :. أريد اليوم الذهاب إلى سهام ألعبيدي (( محل في جانب الكرخ يقدم بضاعة جيدة ومخفضة الأسعار)), اشتري ملابس للبنية.
الزوج :. ماكو طلعة متشوفين القتل في الشوارع يوميا, هاي آني ما طالع غير بس للعمل وباقي الوقت وجهي بوجهك.
الزوجة :. يبو لا حكومة تحل مشاكلنا ولا إرهاب يتركنا بحالنا ولا زوج قادر يحمينا ولا كهرباء ولا ماء, هاي حياة لو موت بطيء.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجارة الدينية ,,, الأكثر ربحاً
- سياسة الرفوف
- عبد العزيز الحكيم يعلن عن نواياه
- هرج ومرج
- عذر اقبح من ذنب
- الحكومة العراقية, شنهي السالفة
- الديمقراطيون العراقيون في امتحان حقيقي
- السياسة الطائفية تقطف ثمارها
- دكتاتورية الطائفية والقومية نتائجها حربية
- الجامعات العراقية أماكن خطرة
- العمال العراقيون بلا ولاء عمالي
- الديمقراطية و حجاب المرأة
- تظاهرات العراق المليونية والمنفعة الشخصية
- شجرة لأتجدد أوراقها لكنها تثمر دائما أفكارها
- طلبة جامعة البصرة ... بين الحكومة الانتقالية والجمعية الوطني ...
- جامعة البصرة ومستقبل العلاقات مع جامعات العالم
- طلاب البصرة احذروا أنصاف الحلول
- مطلوب نقل ثورة طلاب البصرة إلى كل جامعات العراق
- أنا السائل .......... أنا المجيب
- اعتراضات وردود أفعال متعصبة على حديث السيد حميد مجيد موسى


المزيد.....




- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد فيادي - الى متى يحكمنا القتلة والوصوليون