أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هويدا طه - إذاعتا الغد والإنقاذ أولى خطوات التمرد














المزيد.....

إذاعتا الغد والإنقاذ أولى خطوات التمرد


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1324 - 2005 / 9 / 21 - 11:55
المحور: الصحافة والاعلام
    


مرت سنون طويلة على المصريين لا يأتيهم إعلام مسموع أو مرئي إلا من اتجاهين.. فضائيات الخليج وإذاعاته.. أو تليفزيون الحكومة المصرية ومحطاتها الإذاعية، وبينهما إذاعات عجوز مثابرة مثل إذاعة BBC البريطانية أو إذاعة مونت كارلو.. ثم هناك إذاعة سوا الأمريكية المتبخترة الرشيقة.. الموجهة كما يقول مشغلوها إلى الشباب العربي، لكن كل هذه الإذاعات وغيرها أصبحت في الوقت الحالي بالنسبة إلى أهل المدن العربية المزدحمة- غالبا- مصدرا للإعلام أو التسالي.. في الطريق! .. أثناء قيادة السيارة أو ركوب الأتوبيس أو التاكسي، أما الاسترخاء.. فقد ارتبط بالتليفزيون، حتى المقاهي.. التي استقر في وجداننا وثقافتنا- عبر التجربة أو عبر تكرار المشهد في أفلام السينما- أن الاسترخاء فيها مرتبط بأصوات تأتي من راديو المقهي المعلق عاليا.. أصوات تختلط بصوت تصادم زهر الطاولة وضجيج المقهى.. صوت مذيع نشرة يتحدث عن زيارة مندوب الأمم المتحدة أو مندوب أمريكي إلى الشرق الأوسط.. صوت أم كلثوم.. صوت فيروز.. أو حتى صوت ذلك الذي يقرأ البيان رقم واحد! لم تعد الإذاعة في تلك المقاهي الوسيلة الأولى لجذب أسماع الناس أو شحذ وجدانهم.. بل الشاشات الكبيرة للتليفزيون.. التي تنقل عبر الأطباق الرابضة على الأسطح مباريات الدوري الأسباني أو الإنجليزي أو حتى دوري المنوفية! أو تنقل نشرات أخبار الجزيرة والعربية وغيرهما من الفضائيات.. ويزداد اهتمام رواد المقهى إن كانت هناك تغطية حية لأحداث مثيرة.. موغلة في الإثارة.. في فلسطين أو في العراق أو في جزيرة مانهاتن! لكن لسببٍ ما.. يظل للإذاعة مذاق خاص.. ليس عند العرب فقط.. أهل ثقافة الاستماع والكلام.. بل حتى في أشرس البلاد تكنولوجياً.. الولايات المتحدة، نعرف من البحوث المنشورة أو من أفلام MBC2 أن للإذاعة- والمحلية منها على وجه الخصوص- أهمية خاصة عند الأمريكيين في مختلف الولايات والمدن بل وحتى القرى الأمريكية.. إن جاز أصلا أن يُستخدم لفظ (قرى) العتيق المرتبط بالأشكال القديمة لدول العالم على تلك الإمبراطورية الرهيبة الفريدة، أسرع وأرخص وسيلة للتواصل الجماعي بين فئات بعينها هي الإذاعة.. واليوم أضافت شبكة الإنترنت تسهيلا أكبر في هذا المجال.. حتى أنك يمكنك اتخاذ قرار الآن بإنشاء إذاعة خاصة بك.. لتبدأ بثها عبر الإنترنت مساء اليوم! أما الاستمرار وازدياد عدد المستمعين.. والانتشار.. فمرهون بما تتلوه على الأسماع تلك الإذاعات، ومدى حاجة المستهدفين لها، المصريون الذين ظلوا أسرى إذاعات حكومتهم عبر عقود.. تململوا الآن، المشهد المصري تغير.. أصبحت هناك حاجة لتواصل جماعي إعلامي متحرر من قبضة الحكومة وترف فضائيات الخليج.. يزداد عدد المتمردين المصريين يوما بعد يوم.. وتزداد حاجتهم للتواصل مع جمهور مصري عصي على التمرد الجماعي.. حتى لو زلزلت الأرض زلزالها تحت أقدامهم.. والمتمرد المصري عادة يكون فقيرا! لا يملك إنشاء محطة تليفزيون فضائية أو أرضية أو حتى وصلة تليفزيونين داخل منزله! لذلك بدأ هذا التمرد يعبر عن نفسه بالوسيلة الأرخص الأسهل الأسرع.. الإذاعة عبر الإنترنت، إذاعتا الغد والإنقاذ لن تكونا الأخيرتين في هذا المشهد.. سوف تتوالى الإذاعات الخاصة المستقلة.. المتمردة على وضع لم يعد يقبل المنطق إلا التمرد عليه! لكن انتشار هذه الإذاعات مرهون ليس فقط بما تقدمه وإنما بلهفة الجمهور لسماع صوت مختلف.. وحقائق تمس حياته اليومية واقتراحات تلقى قبوله.. إذاعة الغد تنتشر بسبب ضجيج حزب الغد الذي سبق إنشائها فساهم الفضول الجماهيري في التعرف عليها رويدا رويدا.. وإذاعة الإنقاذ مبتدئة ومحدودة الإمكانيات ويعتمد انتشارها على مدى توجهها نحو أكثر الفئات استماعا للراديو أثناء عملهم الشاق.. الفلاحون البناءون سائقو سيارات الأجرة الباعة المتجولون موظفو المكاتب.. إلخ، طريق طويل وهدف ُملِح.. وآمال عريضة في التغيير، هل تنشئ حركة كفاية إذاعة في الأيام المقبلة؟! ربما إذا تمكنت من ذلك.. قد تكون فرصتها في سرعة الانتشار أكبر.. فقد صنعت لنفسها رصيدا إعلاميا يوفر الفضول الجماهيري اللازم.. لكن يبقى العامل الأهم في هذه الخطوات الإعلامية المتمردة الوليدة.. ماذا يقولون؟!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائية مصرية من ميونيخ.. هل تنجح؟
- الانتخابات المصرية: يخاف من الشهود من ينوي ارتكاب جريمة
- أفراح الانتخابات المصرية تتواصل
- يعني إيه واحد يعشق الكتابة؟
- وكأن الحكاية جد: مرشحون.. لكن ظرفاء!
- الانسحاب من غزة: بالطبع الفرحة ناقصة
- لقطات من الفضائيات
- وزير جميل في زمن قبيح
- موريتانيا والظواهري والمستوطنين: حصاد الأسبوع الفضائي
- الألوسيات وهندسيات الخرافة في برامج التنجيم والسحر على الفضا ...
- ملح غاندي وطائرات بن لادن
- القضاة المصريون: هل يصبحون آباء مؤسسين لعهد جديد
- النقد في مكان آخر: وداعا فضائيات
- أفلام الرعب: مصاصو الدماء في كل مكان
- عن تأثيرهم في معادلة التغيير المصرية(2/2): الفلاحون والجيش.. ...
- أسامة الباز وأول بيانات الإفلاس السياسي
- سيد القمني ووضع المفكر العربي بين رصاص الإسلاميين وسكين اللي ...
- عن تأثيرهم في معادلة التغيير المصرية: الفلاحون والجيش أرقام ...
- عندما يكون المذبوح واحد منا
- محمد أركون ونزعة الأنسنة في الفكر العربي


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هويدا طه - إذاعتا الغد والإنقاذ أولى خطوات التمرد