رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 08:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من المرجح ان يؤدي تغيرات المناخ ودخول المنطقة الى عصر جليدي مصغر بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي الناتج عن زيادة النشاطات الشمسية بشكل رئيسي كنتيجة لإختلاف ناتج الطاقة الشمسية والأشعة الفوق بنفسجية ويذكر أن درجات الحرارة المناخية وصلت لمستويات كبيرة قبل سنة 2000 ثم بدأت بالانخفاض بشكل تدريجي وزاد طول فصل الشتاء قياساً لما قبل سنة 2000 وتركزت هذه التغييرات في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. ويعتقد علماء المناخ أن هذه التغيير هي تمهيد للدخول للعصر الجليدي المصغر.
لذا فإن حدوث أزمة مائية وتفاقم مشاكل إدارة المياه في اقليم كوردستان وبقية اجزاء العراق من خلال تأثيرها على سقوط الأمطار وجعلها متذبذبة ومتغيرة مما يسبب فيحدوث بعض الظواهر المناخية المتطرفة مثل الفيضانات والجفاف.لذا فان آثار تغير المناخ يمثل تحديا كبيرا لإدارة الموارد المائية و يكون احد الحواجز التي تحول دون الانتقال من الفقر في موارد المياه والزراعة إلى الازدهار والتطور المستديم وسوف يؤثر تغير المناخ على المياه في المناطق الحضرية والريفية من خلال قلة الهطول المطري لذا يكون من الصعب التنبؤ بالحالات المناخية المتطرفة وهذا يؤثر على تغذية خزانات المياه الجوفية والمياه السطحية ، حالات الجفاف الناجمة عن تغير المناخ من المرجح أن تكون لها عواقب سلبية على الدورة الهيدرولوجية وموارد المياه في العراق ومنطقة الشرق الاوسط بصورة عامة حيث لم تعد المياه سلعة مجانية يذهب الناس الى الانهار وعيون الماء لجلبها، ولا يدفعوا شيئاً مقابل ذلك، بل تحولت المياه الى سلعة نادرة ذات كلفة عالية. ولهذا يجب ان نعيد النظر في قضايا المياه والتخطيط السليم لها وان تكون في اعلى سلم الاولويات. آن الاوان ان تتخلص من كل التبذير في المياه حيثما كان وأينما كان. ان نقص النفط له العديد من البدائل ، اما نقص المياه فليس له حل لانه مصدر الحياة للانسان والحيوان والنبات انها الحياة بكافة اشكالها.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟