أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التهامي صفاح - الأردن : نصيحة للإخوان هناك














المزيد.....

الأردن : نصيحة للإخوان هناك


التهامي صفاح

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 08:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من أجل ثقافة عقلانية تنتمي لعصرنا
بالنظر لحالة المحيط المضطرب لدولة الأردن و في هذا المنعطف الخطير من تاريخها و ما عرفته مؤخرا من أحداث أليمة لم يعد الأمر في سياسة هذا البلد و مستقبله يتعلق بالتعبير عن طموحات مثل طموحات فترة السبعينات أو الثمانينات من القرن الماضي حين كان عدد سكان الأردن متواضعا بالنسبة للآن ، و إنما قد أصبح الوضع يدفع دفعا نحوضرورة الوعي العميق بأن أي تفريط في المكتسبات الأمنية و حالة الإستقرارالتي يعرفها هذا البلد قد تعني الإنزلاق نحو الفوضى و المجهول و التمزيق .
لذلك فإنه على الأحزاب و المنظمات ذات المرجعية الإسلامية خاصة الإخوان منهم بعد التغييرات الأخيرة التي حدثت في هيكلة تنظيمهم و التي نتمنى أن تكون إيجابية على بلدهم و على مواطنيه تؤدي لعصرنة هذا التنظيم السياسي و الرفع من فعاليته ليكون إحدى رافعات المزيد من الصلابة لوطنهم ، أن يعوا الوضع الذي تحدثنا عنه قبل قليل .
و يمكن لهم :
1 – التعاون مع الملك داخل بناء الثقة المتبادلة دون إنبطاح أو تفريط في الحقوق للإستفادة مما تتيحه إمكانيات الدولة بالنسبة للتنظيم .و لتكن الاحتجاجات سلمية لا تلغي الاطراف الاخرى أو ترفع شعارات عدائية أو عنصرية أو تدعو للحرب تجاههم .
2 – الإبتعاد عن مناقشة شكل الحكم.فليس المشكل في النظام الملكي أو الجمهوري للدول و إنما في الوسائل والمواطن الذي تستهدفه الإصلاحات .فكم من الأنظمة في أروبا واليابان و غيرها ملكية و أخرى جمهورية و لكن معالجة المشاكل تتم وفق آليات متشابهة تقريبا تحترم القانون الدولي لحقوق الانسان و حريته و كرامته لدرجة تجعل الكثيرين لا يعرفون أن تلك الدول ملكية و يعتقدون أنها جمهورية .لذلك سيخطئ من يعتقد أن الملك و محيطه لا يعطون أهمية لضرورة توفير كل المستلزمات للشعب الاردني أو يرفضون تحقيق آماله الكبيرة . وفي تقديري ما يجعل بعض الاشياء تتباطأ هو تقديم أولويات على آخرى و خاصة الأولويات ذات البعد الأمني والعسكري التي تستهدف البلد من أعدائه الظاهرين والمستترين والتي من الممكن ان لا يراها الناس العاديون .
3- لتجديد الوسائل السياسية للإشتغال لابد من وقفة صريحة مع الذات لتقديم حصيلة للنفس و النظر اليها كما يرى الانسان نفسه في المرآة دون مساحيق عاريا كما الحقيقة و طرح السؤال جماعيا :ماذا قدمنا لبلدنا لحد الآن ؟
أعتقد أن الحصيلة ستجعل الصرحاء الذين يريدون النجاح يستنتجون بدون شك أنه يجب عدم إستغلال الدين في السياسة مثل ماكان الأقدمون يفعلون و الابتعاد عن التكفير.فالدين هو في النهاية شأن شخصي .و لا أحد يدخل مع الآخرين إلى قبورهم .ثم من يلزمنا أن ندافع عن أخطاء الآخرين أو عن فشل فكرهم الذي لا يجب أن نتبناه.لأننا ببساطة لنا فضاؤنا و عصرنا و علومنا و جونا العام العالمي المختلف كلية عن ظروف الاقدمين الذين اذا فشلوا فهم معذورون بجهلهم .فهل نحن معذورون بجهلنا في عصر العلم والتكنولوجيا ؟
السياسة في وقتنا الراهن و التي تهتم بالمصالح الدنيوية المتغيرة عبر الزمن لها أساليبها ونظرياتها وفلسفتها وعلومها و للإقتصاد علومه و نظرياته .السياسي في وقتنا تلزمه الكفاءة والفعالية والتقنية و الأسلوب البيداغوجي للتعامل مع الناس و إقناعهم دون إحراج ومع المشاكل و حلها في زمن معقول كالمحترف تماما .لذلك فتكوين الأطر يحتاج للتهيئ داخل جو الثقة والهدوء و فعل الخيرو ليس في جو الارهاب والخوف والمؤامرات و التواطؤ مع الغير.لذلك يجب إستغلال كل المهارات الفكرية المتاحة في عصرنا لتطوير أطر التنظيم تقنيا عوض اللغة الخشبية التي تنهل من مصطلحات الدين القديمة .لأنه يتجه للمواطن الحر والكريم الذي يعيش القرن 21 و ليس لمواطن القرن 7 الميلادي الذي كان غائصا في الجهل بغض النظر عن الدين .الأقدمون لم يكونوا يعرفوا ما معنى الانتخابات .هذا هو الأساس الصحيح للنجاح .
و تحياتي للجميع .





#التهامي_صفاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الرد على الأحبة القراء
- المغرب : يعود للغة الفرنسية .هنيئا له
- 8 مارس يوم صاحبة الجلالة
- إيران : حكام إيران أصبحوا بلا ورقة توت أمام العالم
- حقيقة المذهب الشيعي
- على المسيحيين أن يكونوا عقلانيين .
- تحية لشهداء التنوير والحرية إنتصار الحصائري و بوريس نيمتسوف
- أيها المسيحيون نصيحة:غيروا أناجيلكم
- المغرب : على الصحافة تسمية الإجرام إجرام و ليس غير ذلك
- بيان الربوبيين العرب بشأن إنقلاب الشيعة في اليمن على الشرعية ...
- في الإصلاح الديني: مثالان لتغيير الدين والعبرة منهما
- بيان بشأن تصريحات فخامة الرئيس المصري الأخيرة
- المغرب: لغة العلوم هل هي فرنسية أم إنجليزية ؟
- يا وسائل الإعلام إحذري مصطلحات الإرهابيين
- مصر ستنتصر على الخونة المخربين
- المسؤولون عن إتلاف الجسم البشري مدعوون لإعلان التوبة Mea cul ...
- قناة -فدك- الشيعية اللندنية تصطاد في الماء العكر.
- نفحات إرهابية و Je suis charlie
- رائف بدوي الرهينة
- فرنسا : Je suis Izidi ,Je suis Charlie Je suis Syrien , Je s ...


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التهامي صفاح - الأردن : نصيحة للإخوان هناك