|
إرهاصات و ثورة
إياد أبازيد
الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 14:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إرهاصات و ثورة
الثورة السورية 2011 هي انتفاضة شعبية انطلقت يوم الجمعة 18آذار عام 2011 م ضد القمع والفساد وكبت الحريات وعلى إثر حادثة أثارت غضب أهالي حوران جنوب سورية حيث تم اعتقال أطفال بعمر الورد في 27 / 2 / 2011 م وتعذيبهم لأنهم كتبوا عبارات مناهضة للنظام على حائط مدرستهم متأثرين بــ {{الاحتجاجات العارمة]] التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011 م وبخاصة الثورة التونسية وثورة 25 يناير المصرية اللتين أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك. قاد هذه الثورة الشبان السوريون الذين طالبوا بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ورفعوا مجموعة من شعارات الحرية والكرامة ، لكن قوات الأمن والمخابرات السورية واجهتهم بالرصاص الحي في مدينة درعا البلد ما أدى لمقتل أربعة أشخاص فسرعان ما تحول الشعار إلى «إسقاط النظام» وعمت المظاهرات مدن وبلدان محافظة درعا ومعظم المدن السورية وفي مقدمتها اللاذقية ودوما وداريا وحمص وبانياس . ظهرت على الفيسبوك بعض الصفحات والمَجموعات المُتعلقة بإقامة ثورة في سوريا تباعاً في نفس الفترة مع باقي الثورات في الوطن العربي، علماً أن مُنسقي الدعوة للمُظاهرات كانوا مَجهولو الهوية والتوجهات. ومع أن موقع الفيسبوك مَحجوب في سوريا فقد استطاع العديد من الشبان التنسيق والاتفاق على بدء المُظاهرات في 5 فبراير/شباط 2011 م. هذا وقد بلغت أعداد المُشتركين في بعض هذه المَجموعات التنظيمية 20,000 شخص. وعلى الرغم من ذلك ظهرت بالمُقابل حركات مُعارضة للمُظاهرات والمَسيرات الاحتجاجية، وبلغ عدد المُشتركين في بعض هذه المَجموعات المُعارضة على موقع الفيسبوك الاجتماعي حوالي 2500 شخص. علماً أن الإنترنت انقطعت بشكل مفاجئ عن كافة أنحاء البلاد في يوم 28 كانون الثاني بتوقيت مُتزامن مع بدء حملة تنظيم المُظاهرات، لكن وزير الاتصالات السوريّ آنذاك عماد صابوني أفاد بأن أوضاع الاتصالات في البلاد طبيعية تماماً ولم يَطرأ عليها أي تغيير. بدأت في يوم 29 كانون الثاني 2011 م عمليات لنشر قوات من الجيش السوري في أحياء مدينة حلب خصوصاً الأحياء ذات الأغلبية الكردية، تحسباً لأي احتجاجات أو مُظاهرات يُمكن أن تحدث. وقد أفاد بشار الأسد تباعاً في يوم 1 شباط بأنه لا مجال لحدوث تظاهرات في سوريا لأن سوريا دولة مُستقرة تقدم للشعب ما يُطالب به ولا يَسودها أي سخط على النظام الحاكم حسب قوله. لكن بالرغم من ذلك وقبل مجيء اليوم المَوعود - 5 شباط - بدأ بعض النشاطون بمُحاولة تنظيم عدة مظاهرات تضأمنية مع ثورة 25 يناير المصرية (لا علاقة لها بالنظام السوري) بدأت في يوم 29 كانون الثاني واستمرت حتى 2 شباط بشكل يومي في مدينة دمشق، إلا أن الأمن السوري اعترض المتظاهرين في جميع المرات وأخذت معلومات عن أسمائهم وهوايتهم. وفي اليوم الأخير - 2 شباط - سلط على المتظاهرين الـ15 في منطقة باب توما - دمشق مجموعة شبيحة بلغ عددهم 20 شخصاً قاموا بفض المظاهرة واعتقال بعض المشاركين فيها من بينهم الناشطة سهير الأتاسي. وبعد ذلك ومع مجيء يوم 5 شباط لم تشهد سوريا أي احتجاجات وساد الهدوء التام. بعد إطاحة الثورة التونسية (التي انطلقت في 17 كانون الأول 2010 م) بالرئيس زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني 2011 م، دعت جماعة الإخوان المسلمين المعارضة المحظورة في سوريا النظام في دمشق إلى ما أسمته الاتعاظ بالتجربة التونسية والعودة إلى صف الشعب. وهددت بعد سقوط بن علي بيومين بالعصيان المدني للمطالبة بحقوق الشعب السوري. تكررت دعوة سياسية مشابهة في 15 شباط 2011 من ناشطين سياسيين في المهجر و منهم المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا عصام العطار إلى ما وصفه بالتغيير السلمي البصير في البلاد. وجاءت هذه الدعوة في رسالة وجهها العطار إلى بشار الأسد. على غرار محمد البوعزيزي قام حسن علي عقلة في 26 كانون الثاني 2011 وهو مواطن سوري من الحسكة بإضرام النار في نفسه أمام الملأ احتجاجا على النظام، كما شهد نفس اليوم مظاهرة في الرقة احتجاجا على مقتل جندين كرديين. لكن بشار الأسد و رداً على إمكانية حدوث احتجاجات مطالبة بالإصلاح في سوريا على غرار تونس ومصر، استبعد في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في 31 كانون الثاني 2011 تكرار سيناريو تونس ومصر في بلاده، و برر ذلك بقوله إن سوريا في وضع أفضل من مصر، لأنها لا تقيم علاقات مع إسرائيل. كما استبعد الأسد تبني إصلاحات سريعة و جذرية، معللاً ذلك بحاجة بلاده إلى «بناء المؤسسات» وتحسين التعليم قبل انفتاح النظام السياسي، و حذر من أن المطالب بالإصلاحات السياسية السريعة قد يكون لها ردة فعل سلبية «في حال لم تكن المجتمعات العربية جاهزة لها». مع تصاعد الاحتجاجات في مصر المطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك نظم سوريون في دمشق اعتصامات وصفت بالخجولة في 3 شباط 2011 تأييدا للثورة المصرية. ونظم الاعتصام الأول بالشموع أمام مقر السفارة المصرية، بينما نظم الثاني عند باب توما في دمشق القديمة. لكن منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان قالت إن السلطات السورية لم تتدخل عندما تعرض 15 شخصا للضرب على أيدي رجال يرتدون ثياباً مدنية (الشبيحة). 5 شباط 2011 تحرك صغير غير مسبوق في الحسكة يطالب بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد واعتقال العشرات. 17 شباط 2011 انتفاض المئات في حي الحريقة بدمشق احتجاجا على إهانة رجال أمن لابني مالك أحد المحال في الحريقة بدمشق. كما اعتصم عشرات السوريين أمام السفارة الليبية بدمشق يومي 22 و23 شباط 2011 م تضامناً مع ضحايا المجزرة التي تنفذها القوات الليبية ضد المحتجين في طرابلس وبنغازي والبيضاء والعديد من المناطق الأخرى. تلبية لدعوات شبابية على «فيسبوك». وأحاط العشرات من عناصر من شرطة حفظ النظام السورية بمقر السفارة الليبية الواقعة في حي أبو رمانة الدمشقي قرب السفارات التركية والسعودية والأميركية. بالتزامن مع الوقفات التضأمنية اعتبرت الدعوة لتنظيم «يوم غضب» في سوريا يوم 5 شباط 2011 أول دعوة علنية في موقع فيسبوك للاحتجاج على ما سماه آنذاك النشطاء تسلطاً وفساداً، ليكون «أول أيام غضب الشعب السوري والعصيان المدني في كل المدن»، وقد بلغ أعداد المشتركين في هذه الدعوة نحو ألفي مشترك لكن المخاوف من الرد الأمني حالت دون تلبية الدعوات فلم تخرج مظاهرات وفشلت المحاولة. كما أفرجت السلطات السورية في 16 شباط 2011 عن الناشط الإسلامي غسان النجار الذي يبلغ من العمر 72 عاما بعدما أضرب عن الطعام منذ إلقاء القبض عليه قبل 11 يوما لدعوته إلى احتجاجات حاشدة على غرار ما حدث في مصر. وحسب نشطاء في مجال حقوق الإنسان أفرجت السلطات عن غسان النجار، المقيم في حلب، بعد أن مكث ثلاثة أيام في المستشفى وتدهورت صحته. وكشفت المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) والمرصد السوري لحقوق الإنسان عن تنفيذ 13 سجينا سياسيا في سجن دمشق المركزي إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 8 آذار 2011 إلى حين إغلاق ملف الاعتقال السياسي، في حين قرر أهالي المعتقلين السياسيين تنفيذ وقفة تطالب بالإفراج عنهم أمام وزارة الداخلية السورية في 16 آذار 2011 (وهو ماحدث فعلا). وجاء إضراب المعتقلين السياسيين بعد إصدار الرئيس السوري عفوا رئاسيا عاما عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 7 آذار 2011 خلا من الإشارة إلى معتقلي الرأي والسياسيين، لكنه شمل المحامي هيثم المالح (80 سنة) لتجاوز سنه السبعين، ما أثار خيبة أمل حقوقية في سوريا. في شهر آذار بدأت بعض صفحات موقع فيسبوك تدعو إلى التظاهر خلال يوم الثلاثاء 15 آذار تحت شعار "يوم الغضب"، وبالفعل خرجت مُظاهرة في سوق الحميدية خلال ذلك اليوم شارك فيها العشرات ، وكانت المُظاهرة الثانية بعد مظاهرة 17 شباط المَذكورة آنفاً. وقد حاول الأمن في البداية إقناع المتظاهرين بلطف بالانفضاض، لكن سرعان ما جاءت مجموعة من البلطجية وشكلت مظاهرة مؤيدة لبشار الأسد، ثم اصطدمت مع المظاهرة المُعارضة وفضتها. في يوم 18 آذار وعلى إثر حادثة اعتقال الأطفال المذكورة آنفاً انطلقت مظاهرات حاشدة في درعا البلد من الجامع العمري جنوب سورية شارك فيها الألاف احتجاجاً على الاعتقالات والقمع والفساد وتنديداً ببعض رجال الدولة من بينهم رامي مخلوف وعاطف نجيب الذي رفض مطالب أهل درعا بإطلاق سراح أبناهم ، وقد قابل الأمن هذه المُظاهرات بإطلاق الرصاص الحي مما أدى إلى أربعة شهداء وعدد من الجرحى منهم حسام عياش ومحمود جوابرة وهما أولى ضحايا الثورة السورية. بعد أحداث اليوم الماضي في درعا ، شهد يوم السبت 19 آذار خروج المَزيد من المُظاهرات في نفس المدينة لتشييع شهداء الجمعة ، وقد رد الأمن بإطلاق المَزيد من النار على المشيعين, و ارتقى شهداء آخرين. في 20 آذار جابت مجموعة من البلطجية و الشبيحة شوارع مدينة درعا وأطلقت النار بشكل عشوائيّ على السكان وأثارت الرعب في المنطقة. وقد ارتقى شهيد جديد و100 جريح خلال ذلك اليوم أثناء تفريق مُظاهرة جديدة في المدينة تجاوز المشاركين فيها 10,000 شخص. ويمكن تشبيه مدينة درعا في سوريا بمدينة سيدي بوزيد في تونس التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات ومن ثم الثورة في تونس. وتحت الضغط المُتزايد، اضطر بشار الأسد في آخر الأمر إلى إقالة مُحافظ درعا في اليوم ذاته، إلا أن الاحتجاجات استمرت, و في ذلك اليوم تم احراق مقر حزب البعث السوري في المُحافظة ومبنيين آخرين لشركتي اتصالات لرامي مخلوف, اتهم النظام المتظاهرين بهذه الفعلة ولكنهم نفوا هذا واتهموا النظام بافتعال هذه الحرائق وإلصاقها بالمتظاهرين . كما أطلقت السلطات سراح 15 سجيناً كانوا قد اعتقلوا في مُظاهرات الجمعة كمُحاولة أخرى لتخفيف السخط الشعبي عليها. في يوم 21 أذار استمرت المُظاهرات في محافظة درعا لليوم الرابع دون توقف وامتدت إلى بلدات جاسم ونوى والشيخ مسكين و مناطق أخرى من ريف المحافظة وانطلقت كذلك خلال اليوم مظاهرة حاشدة أمام "المسجد العمريّ" لتشييع شهيد اليوم السابق . واستمرت هذه المُظاهرات بالخروج بالآلاف بالرغم من أن السلطات كانت قد أرسلت قبل بدئها أرتالاً من المدرعات والدبابات لتحاصر مدن المحافظة، كما قطعت مُعظم الاتصالات عن درعا. ارسلت قوات حكومية إلى درعا في محاولة لتهدئة الاحتجاجات، واستمرت الاحتجاجات في بلدة جاسم التابعة لمحافظة درعا، وتم اتهام رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بانه وراء الاحتجاجات لكنه سرعان ما نفى ذلك، وأدلى بشار الأسد بوعود إصلاحية إلا أن الاعتصام استمر في محيط الجامع العمري في درعا للمطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين ومكافحة الفساد والغاء قانون الطوارئ المعمول به منذ عام 1963. الأربعاء الدامي, فجر يوم الأربعاء 23 أذار في الساعة الواحدة والنصف صباحاً تحديداً اقتحمت قوات الأمن اقتحمت المسجد العمري وأطلقت النار على المُعتصمين الـ500 داخله، مما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء في صفوفهم. و أيضاً هجوماً مُسلحاً من قبل الشبيحة على سيارة اسعاف أدى إلى استشهاد طاقمها, و قتلوا شرطي لرفضه اطلاق النار على المحتجين. ونتيجة لكل هذه الأحداث، فقد خرج الآلاف في مُظاهرة خلال اليوم نفسه من شمال درعا مُتجهين نحو المسجد العمري احتجاجاً على إطلاق النار فيه، إلا أنهم وُوجهوا بالرصاص بدورهم و ارتقى منهم عشرات الشهداء رافعين بذلك إجمالي شهداء المُحافظة إلى أكثر من مئة شخص بينهم شرطيان منذ بدء المظاهرات. وقطعت اتصالات الهاتف المحمول لدرعا خلال النهار، وأقيمت نقاط تفتيش في أنحاء المدينة والتي يحرسها جنود قوات الأمن ومنع سيارات الإسعاف من الدخول أيضا إلى مركز المدينة، حيث يقع المسجد العمري. انطلقت في يوم الخميس 24 آذار مُظاهرات جديدة في درعا تشييعاً لشهداء احتجاجات اليوم السابق شارك فيها عشرات الآلاف، وفي وقت سابق كانت قد خرجت مُظاهرات أخرى من المُدن المجاورة مُتجهة إلى درعا إلا أنها جوبهت بالرصاص الحي. وقد وَردت أنباء في ذلك اليوم عن أن عدد قتلى المظاهرات أعلى بكثير مما قيل، حيث قال مسؤول المستشفى الرئيسي في المدينة أنه تلقى عشرات الجثث على الأقل لضحايا المظاهرات حتى ذلك الوَقت.. وفي اليوم ذاته، أعلن بشار الأسد عون إطلاق سراح جميع مُعتقلي مُظاهرات درعا تحت الضغط الشديد الذي سببته هذه الاحتجاجات. 25 آذار «جمعة العزة» في ذلك اليوم انطلقت مُظاهرات عارمة في مُعظم أنحاء سوريا للمرة الأولى بعد أن كانت في السابق مُقتصرة على محافظة درعا بشكل رئيسي. وقد بدأت هذه المُظاهرات من درعا ومُحيطها عندما خرج عشرات الألاف لتشييع شهداء يوم الخميس السابق - بعد انسحاب الجيش من مُحيط المسجد العمري ومَزقوا صورة كبيرة لبشار وحطموا تمثالاً لوالده حافظ الأسد، لكنهم جُوبهو بالرصاص الحي مما أسقط بينهم 15 شهيد، فتحرك مُتظاهرو بلدة الصنمين المُجاورة بدورهم نحو درعا للالتحاق بمظاهرات التشييع، إلا أن قوات الأمن منعتهم من ذلك بإطلاق الرصاص عليهم أيضاً موقعة 20 شهيد على الأقل. ولم يَقتصر الأمر على الصنمين، فقد سارت مُظاهرات أخرى من بلدة داعل نحو درعا أيضاً. كما أن المُظاهرات عادت للاندلاع في ميادين درعا مساءً بعد اختفاء قوات الأمن. أما في دمشق فقد شارك 200 شخص في مُظاهرات كبيرة بعد صلاة الجُمعة انطلقت من الجامع الأموي، إلا أن قوات الأمن فرقتها. وفي المُقابل فقد خرجت مُظاهرات أخرى مؤيدة لبشار الأسد في المدينة مساءً. وفي بلدة التل المُجاورة خرجت مظاهرة معادية للنظام و أيضاً في داريا و دوما و كذلك في ضاحية المعضمية ولم يَتوقف الأمر عند هاتين المُحافظتين، فقد اشتعلت المُظاهرات في أنحاء مُختلفة من البلاد. ففي مدينة حمص انطلقت مُظاهرة شارك فيها 500 شخص - بالرغم من خروج مظاهرة أخرى مُؤيدة للنظام -، وفي اللاذقية خرجت مُظاهرة أخرى ارتقى فيها خمسة شهداء جرَّاء مُهاجمة قوات الأمن و الشبيحة لها، كما قامت هذه القوات بمحاصرة المدينة ومَنع دخول وخروج السيارات منها وإليها، بينما قطَعَ المتظاهرون الشوراع في منطقة الصليبة ومنعوا الأمن والشرطة والشبيحة من عبورها أو دخول المنطقة، في حين بدؤوا بالتحضير للاعتصام في المدينة. وكذلك خرجت مظاهرات معادية للنظام في جبلة و بانياس وأيضاً في دير الزور و في حماة وهي أول مظاهرة معادية للنظام تخرج في مدينة حماة بعد مجزرة 1982 م. و يوماً بعد يوم و جمعة بعد أخرى بدأت حركة جيل الشباب الغاضب المحبط والمقهور تثور سريعا ليلتقط مخيلة الملايين التواقة إلى الحرية والعدالة. و انتشرت الثورة مثل النار في الهشيم،من درعا في الجنوب مروراً بدمشق وحمص وحماة في الوسط و وصولا إلى إدلب في الشمال، ومن اللاذقية في الغرب إلى دير الزور والقامشلي في الشرق، امتدت الثورة لتشمل كامل البلد. وجميع الجهود المبذولة من قبل النظام المتهالك لإخماد الحريق لم تسفر عن أكثر من تخفيفه مؤقتا. لقد استيقظت الجماهير من سباتها العميق لتأتي إلى مسرح التاريخ والأمة تولد من جديد معمدة بالدم والنار.
د. إياد أبازيد
#إياد_أبازيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثمنطعش آذار 2011
-
درعا الحضارة و التاريخ
-
متى يلتقي المسلمان بسيفيهما ولا يكون القاتل والمقتول في النا
...
-
أولاد حارتنا
-
إلى شقائق النعمان في عيدهنّ
-
عُشّاق في زمن الثورة
-
المعارضة السورية و سلاح الإعلام
-
إلى محمد الحوراني
-
بشّار الأسد في قبضة الجيش الحر
-
عالم جديد و عام جديد
-
أيام مع القدر في جمهورية الفساد و الاستعباد
-
ثورة سلمية محمية
-
واقع و تحديات الثورة السورية
-
الطائفية والثورة في سورية
-
من ذاكرة الثورة
-
غرائب الصدف في عملية دمشق
-
خفايا المؤامرة في مؤتمر القاهرة
-
دولتنا المنشودة
-
يا كادحي سورية اتحدوا
-
الأنبياء الصغار
المزيد.....
-
لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق
...
-
بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
-
هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات-
...
-
نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين
...
-
أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا
...
-
الفصل الخامس والسبعون - أمين
-
السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال
...
-
رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
-
مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|