ثورة على الحكام أم على الدين كأوروبا ؟ 1

عبدالله أبو فادي حلواني

الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 10:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

هل المسلم بحاجة لثورة على الدين نفسه والنصوص الإسلامية ؟ وبالطبع ليست كل النصوص بل بعضها وفق مايراه أيضا البعض ؛
كما حدث أن ثار الغرب على الدين والكنيسة واتجه للعلمانية ؛
أم أن المسلم بحاجة لثورة عارمة وشاملة على توظيف الدين وتلك النصوص بعينها ؟! ؛
ثورة على الحكام والتنظيمات التي تستغلها على حد سواء ؛
وهل يمكن للمسلم أن يستفيد من ثورات أحرار أوروبا على طبقة الحكام والنبلاء الإقطاعيين وتسلط الدين والكنيسة في أوروبا ؟! ؛
أم أن المسلم لايمكنه أن يثور على الجامع والمسجد والعلماء وبالتالي لايستطيع الخروج على الحكام المستبدين ؟! ؛
أعتقد أن المسلم العربي فعلا بحاجة ماسة لثورة عارمة شاملة ولكن ليس على الإسلام نفسه كمعتقد ودين ؛
بل على التوظيف السياسي للدين والنصوص ؛
المسلم بحاجة للتحرر من استغلال الحكام والعلماء المستبدين والفاسدين للدين ولنصوص بعينها تم التلاعب بشروحاتها وتفاسيرها وفق أجندة معينة تخدم الحكام المستبدين الفاسدين وتعزز مكانة علماء الدين الطفيليين النفعيين ؛
الغرب ألحد وكفر وثار على الدين والكنيسة ليس بسبب جبروتها وتسلطها ومحاربتها للعلم وقتلها للعلماء وحرقها لهم ولمؤلفاتهم وكذلك لحرق كثير من النساء بزعم السحر والشعوذة فحسب وكثير من المختلين عقليا والمرضى النفسيين ؛
بل لأن نصوص الكتاب المقدس هي من تسبب بذلك بشكل مباشر ؛
أما النصوص الإسلامية فعلى عكس ذلك تماما ؛
بل وتم استغلال بعض النصوص الإسلامية عبر تفسيرات خاطئة ومضللة ومسيسة من قبل حفنة طفيلية نفعية منافقة من مشائخ بلاط السلاطين والحكام ؛
لكن ما الفرق بين الثورة في الغرب قبل قرون على الكنيسة والتخلص من جبروتها وما المسلم بحاجة إليه من ثورة على استبداد الحكام وفساد العلماء ؟!! .

#عبدالله_أبو_فادي_حلواني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات