أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد عبد المجيد - الإعلاميون الأُذُنيّون!














المزيد.....

الإعلاميون الأُذُنيّون!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 13:40
المحور: الصحافة والاعلام
    


الإعلاميون الأُذُنــيــّـون!
في مصر ظهر الإعلامي الموجَّــه أذنياً، فقد وضع في أذنيه جهاز التقاط صغير لا يراه المشاهد، أيّ سمــَّــاعة متناهية الصغر، تحفظ للإعلامي كرامته فيبدو لمشاهديه كأنه يتحدث من تلقاء نفسه، لكن الحقيقة أن الملقــِّــن الأمني يحرّكه يمينا ويساراً مثل عرائس الليلة الكبيرة يا عمي.

الإعلامي الأذني ليس ظاهرة جديدة كما يتصور البعض، فهو موجود منذ زمن تحكــُّم الأمن فيه، لكن أصبح الآن أساس الإعلام المرئي، فأنت تــُـبدي إعجابك بأحدهم أو إحداهن، وتتابعه، وتصفق له، وتظن أن شفتيه تتحركان من وحي أفكاره، لكن الصورة الحقيقية هي أن الإعلامي الدُمية ممسكوك من الاثنين: من رقبته ومن .. لسانه.
الإعلامي الأذني يقومون بتصغيره أو تكبيره وفقا للخدمات التي يؤديها، فإذا رقص ،ميمونياً، رقصة: سلام للبيه، فالطريق سالكة أمامه، شريطة أنْ يلعب الدورين في وقت واحد، وأن يمتدح ويذم نفس الشخص في عين الدقيقة، وأن يصفع عدو الدولة، كما يتوهم، أو يحتضنه كما تأمره السماعة في الأذن!

الإعلامي الأذُني يتضخم حسابه في البنك حسبما تتناغم رقصاته، وتتصاعد وتيرة تطبيله، والرجل الذي يلعب في أذنيه من الداخل يستطيع أن يجعل منه قردا أو أسداً في أي وقت، ويمكنه أن يحرقه قبل أن يشعل عود الثقاب.
والإعلامي الأذني جبان، إذا جلس أمامك تسمع نبضات قلبه المزلزلة لكيانه، لكنه يمثل دور شجيع السيما رغم أن ركبتيه تصطحكان من هول الموقف.
والإعلامي الأذني عين منه على الأمن، والأخرى على صاحب القناة، وثلاثتهم يتسابقون لإرضاء سيد القصر الذي قد لا يسمعهم، ولا يرضى عنهم، حتى لو أقسموا أنهم يقومون بحراسته حتى يقوم هو بحمايتهم!
والإعلامي الأذني أمواله حرام، ومن غشــَّــنا فليس منــّـا، لكن المشاهد الطيب أو الساذج، أو صاحب المصلحة يقنعه أنه يخدم الوطن، ويثبــِّـت أقدامَ السلطة في القصر، لكن لا أحد ينبهه أن حواره كوهينيّ الأصل، وأنــه متعاون مع الخصم في صورة عاشق للوطن.
والإعلامي الأذني يهجو من باطن المديح الجهري، ويكره حيث يحب، ويسمع رنين المال مع كل ضيف يأتيه، فيرفعه أو يحرقه، فإذا صفــَّــق الرجل الذي يجلس القرفصاء في أذنيه، فقد ازداد حسابه في المصرف صفراً جديداً.
شاهدوا بتأمل، وإدراك، ووعي كل البرامج التي يبيعكم إياها التلفزيون، فضائيا وأرضياً، وستكتشفون الإعلامي الأذني وقد سقط القناع عن وجهه، والسماعة عن أذنيه، والمخ من جمجمته.
عن معظم وأكثر وأغلب القنوات العربية أتحدث!

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 17 مارس 2015
[email protected]



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد الجديد لدولة الإمارات!
- الأحكامُ الجائرةُ عَدْلٌ!
- انتصار المسلمين في موقعة فاطمة ناعوت
- لا تحاول أن تفهم حتى تفهم!
- أيها الأشقاء المغاربة، أعتذر لكم باسم المصريين!
- رسالة إلى سيد القصر!
- قِرَدة مقارنة الأديان!
- لهذا يكرهون السيسي!
- فلسطين ..محامون فاشلون عن قضايا عادلة!
- الإعلام .. مهنة من لا مهنة له!
- تحذير من أجل مصر و .. أقباطنا!
- حوارٌ تَكْمِلَتُه تَطْبيقُه!
- متى نقوم بتحنيط الصحافة المصرية؟
- الارهاب والأشباح!
- حوار بين الضمير الديني و .. الضمير الاجتماعي!
- دعوني أفرح أياماً أو أسابيع فقط!
- القاضي الحُلم!
- دافعوا عن اليهود لنربح قضايانا!
- حوار بين مرسي و .. السيسي!
- حوار بين الحياة و .. الموت!


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد عبد المجيد - الإعلاميون الأُذُنيّون!