أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - الاسلام السياسي والايدولوجيا














المزيد.....


الاسلام السياسي والايدولوجيا


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4750 - 2015 / 3 / 16 - 16:05
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



في توظيف قذر للمعتقدات , والديانات , والقيم , والاعراف , لفقت الرأسمالية التهم للشيوعيين والماركسيين , والقوميين , والتقدميين , واتهمتهم بالاباحية , وبالالحاد , والزندقة , التهم التي تمس نواميس الشرق , ومرجعايته , وقيمه الاخلاقية , ادراكا"منها بأن المساس بهذه الاعتبارات خروج سافر , وذنوب غير مغفورة وتجاوز لكل الخطوط والمحاذير لكل من يوصم بها .
وبرغم ان ضوابط اليساريين , والقوميين , والتقدميين الاخلاقية وصرامة التزامهم بها في مقدمة اولويات نهجهم , وسلوكهم ,وممارساتهم العملية , ومواقفهم المملوسة , وان كان هناك خروج من البعض فهو خروج وحالات فردية لا تحسب على الايدولوجيا , ولا على المرجعيات والادبيات الفكرية التي تعلي من شأن الانسان كقيمة اعلى واسمى يُضر المساس بها والحط من قيمتها .
وعلى العكس فان من لفق التهم , ووظف الته الاعلامية , والفاشية الدينية , هو المتهم الحقيقي الذي لا ضوابط اخلاقية له , ولا احترام لدين , ولا لقيم , ولا ية اعتبارات انسانية زلا قيمة لديه تعلو على قيمة المصلحة الفردية , و سوى جني المكاسب , والارباح تحت اي عنوان , وباي اسلوب . .
وقد شهدنا في الاونة الاخيرة اباحة الدعارة والقتل والتدمير للحضارة والاعتداء على اصحاب الديانات والمعتقدات , وعلى مقدساتهم , ودور عبادتهم وارثهم الحضاري التاريخي , باسم الدين ، ولاحضنا ان من يروج , ويحلل ويحرض على هذا السلوك هي المراكز الدينية ، كالازهر ، ودور الافتاء , والاتحادات (الاتحاد العالمي للمسلمين " ورئيسه القرضاوي الذي نذكر كيف حرض على قتل القذافي, وبشار الاسد , وتدمير بلده مصر) ,والمنظمات , والمنابر الاسلامية , بما فيها دور العبادة , والمساجد التي لم تنجو من استهدافهم , واستثمارها كمنابر تحرض على القتل , والتدمير, وارتكاب الموبقات المشينة .

كل هذه الجهات , الاشخاص , و الادوات , تدار من غرف المخابرات التابعة للادارة الاميركية والاطلسية وتمول من دول واثرياء الخليج باوامر من اميركا .
هذه المؤسسات التي حللت وحرضت على ما يطلق عليه جهاد النكاح , ومشتقاته ، كرضاعة الكبير , ومضاجعة الميتة , والميت , والرجال, والاطفال , ومضاجه , الاخت , والبنت والام , وتقديمهن للمجاهدين كادوات متعة , واكل الحي , و المرتد , والذمي دون طبخة في ردة اخلاقية , وخرق لكل القيم والاعراف ، وهو سلوك يندرج في توظيف الراسمالية للدين في خدمة مشروعها الاستعماري , وتسليع كل الاشياء والقيم والمعتقدات بما فيها الانسان , فقد اعتبرت الراسمالية المراة سلعة ووظفت جسدها للترويج للبضائع والسلع واضطهدتها واستغلتها واضطرتها لبيع جسدها في درو الدعارة المرخصة في ظاهرة راسمالية تعتبر وصمة وعار في جبين الراسمالية والانسانية , وهي الان توظف الدعارة في مشروعها بغطاء ديني مزيف .
تلك همجية وظلال غير مسبوق الا في العصور الغابرة , المندثرة , البدائية حيث مارس مدعي الدين القتل ببشاعة تفوق كل بشاعات , وانتهاكات الهمجية على مدار العصور .
ان من يقف خلف هذه الممارسات هي الراسمالية الاطلسية الاميركية , معقل الامبريالية القبيحة التي توظف كل ما من شأنه خدمة مشروعها الاستعماري دون ضوابط من اي نوع , والمؤسسات التي رعتها وفرضت تمويلها , على مشيخات النفط ، واثريائها ..
لقد نأى الشيوعيين , واليساريين , والقوميين , والتقدميين وكل الملتزمين ايدولوجيا بانفسهم عما يخدش الحس , والحياء العام , واحترموا قيم مجتمعاتهم , وناضلوا , وضحوا من اجلها , ودفعوا اعمارهم على شكل اغتيالات واعدامات وسجون ومنافي , ناضلوا بصمت انكروا ذواتهم , ونظموا العلاقات الانسانية على ارفع السويات الاخلاقية , و اعلوا من شأن المرأة وبوئوها مكانها اللائق , وضبطوا الحب المتبادل بين الجنسين بمنظومة رفيعة من الصلات بلا تشريك , ولا فجور , بل بحدانية الحب الطوعي الخالي من الاغراض والمصالح والاستغلال الطبقي و المبني على صلات انسانية رفيعة ,خالصة . .
ان ما نشهده الان من ممارسات اخلاقية وانسانية منحدرة تضع شعوبنا العربية من وجهة نظر العالم المتحضر في ادنى درك السلم الانساني , و الانحدار , والانحطاط , والتردي الذي يحسب على الاسلام على وجه الخصوص برأيهم , وحسب اعتقادهم .
.
وبذا تنفضح الجهات التي شوهت الشيوعيين ,واليساريين والقوميين والتقدميين ونضالاتهم الذين الصقت بهم زورا لانهم استهدفوا في المقام الاول الراسمالية كنظام يستبد بالفقراء ويسرق كدحهم وثرواتهم ، ولنضالهم ضد الاستعمار, والقهر , والاستغلال , والاستبداد , كان لابد من تلطيخ سمعتهم باوصمهم وتلطيخ سمعتهم زورا وكذبا وتظليلا بما يمس اعلى قيم يؤمن بها الانسان وهي بخرق التعاليم الدينية والقيم الاحلاقية .
اي بالاباحية والالحاد وقمع المتدينين والملتزمين فكريا واستهداف دياناتهم ومعتقداتهم ، خلافا ً للواقع والحقيقة التي تؤكد عبر عقود نضالاتهم على احترامهم الكبير للمعتقدات وحرية الرأي .



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر الاقتصادي المصري
- القوة العربية المشتركة
- زيارة كيري وجودة للسعودية وايران
- اليمن اذ يعود سعيدا
- عملية شبعا المقاومة
- اوهام اليدمقراطية في تونس
- من يستنزف من
- موازين قوى
- الوهابية بالالوان الاميركية
- عصر داعش والهنود الحمر
- عدوان اميركي مباشر على سورية
- الثورة اليمنية
- الدعوة السعودية لايران
- اطواق نجاة يسارية وفلسطينية للعدو
- يبرود زلزال سياسي وعسكري
- النظام الرسمي العربي
- مؤيد العتيلي الشاعر والمناضل الاممي
- المبادرة الثورية
- ايران قوة نووية
- الاستدارة الاميركية


المزيد.....




- صحيفة تركية: أنقرة ستسمح لحزب مؤيد للأكراد بزيارة أوجلان في ...
- صحيفة: تركيا ستسمح لحزب مؤيد للأكراد بزيارة أوجلان في سجنه
- ترامب يخاطب -اليساريين المجانين- ويريد ضم كندا وغرينلاند وقن ...
- من الحوز إلى تازة: دخان مدونة الأسرة وانعكاسات تمرير قانون ا ...
- الجبهة الديمقراطية تندد باعتقال السلطة أحد قادتها خلال مسيرة ...
- الجبهة الديمقراطية تندد باعتقال السلطة أحد قادتها خلال مسيرة ...
- الحزب الشيوعي ودكتاتورية الأسد
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 584
-   الحلم الجورجي يستيقظ على العنف
- جيش الاحتلال يقر بإطلاقه النار على عدد من المتظاهرين السوريي ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - الاسلام السياسي والايدولوجيا