أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - نتنياهو خاسراً ولو جاء رئيساً للوزراء














المزيد.....


نتنياهو خاسراً ولو جاء رئيساً للوزراء


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 4750 - 2015 / 3 / 16 - 12:14
المحور: القضية الفلسطينية
    



يوم الثلاثاء مساء ستظهر نتائج الانتخابات الاسرائيلية للدورة العشرين للكنيست الإسرائيلي، وأي تكن النتائج، سواء أتى هرتسوغ الوسطي أو نتنياهو اليميني رئيساً للوزراء، فإن مرحلة تراجع أهمية إسرائيل في شبكة المصالح الأميركية والغربية قد حانت، وبدت تظهر للعيان ملامح واتجاهات أفول المشروع الصهيوني، قد يبدو هذا الاستخلاص متفائلاً زيادة عن اللزوم وفيه من الأماني والرغبات ما يزيد عن التحليل المنطقي، الا ان ذلك أبعد ما يكون عن الحقيقة، فالاتجاهات لذلك أكثر من واضحة.
الإستطلاعات داخل إسرائيل تنبّىء بتغيير ساعوي لصالح معسكر الوسط من جمهور كان محسوماً بمصالحة وارائه ارتباطه باليمينين العلماني والديني "الجمهور الروسي والمستوطنين"، وهذه التغييرات ناتجة عن فشل نتنياهو في إقناع الناخبين بقدرته أي "إسرائيل" على الردع، سيّما مع جنونه في تسوويء العلاقات الأميركيّة- الإسرائيليّة، الإسرائيليّون في الصميم مقتنعون وإن كان بعضهم يرفض الإعتراف، أن قوة الردع الإسرائيليّة سراب بمعزل عن الولايات المتحدة. ما زاد الأمور تعقيداً في هذا السياق، هو انقلاب السحر على الساحر، عندما تورّط الجمهوريون في خطاب نتنياهو امام الكونغرس والذي سينعكس بلا شكّ على إمكانية عودتهم إلى سدّة الرئاسة في الولايات المتحدة نفسها، مما أعطى أوراق قوّة إضافية إلى إدارة الولايات المتحدة للمشاركة الفاعلة، إن لم نقل صناعة نتائج الانتخابات الإسرائيلية القادمة.
تراجع قوّة الردع الإسرائيلية لم يتوقف فقط بسبب العجز العسكري والأمني أمام قدرات المقاومة اساساً في لبنان، بل تفاقم أثر عجزها عن التأثير والعمل من أجل وقف البرنامج النووي الايراني رغم العنتريات التي مارسها نتنياهو طوال السنوات الثلاث، والتي أدت بنتائجها إلى التسليم بحقيقة الوهن الردعي الاسرائيلي بمعزل عن القدرات والتوافق الاميركي، وهو ما انعكس سيّما بعد مهزلة الخطاب في الكونغرس على اتجاهات الرأي العام الإسرائيلي.
كما أن التأثير الإسرائيلي والإسهام المادي الظاهر للعيان في دعم القوى المتطرفة في محاولة للجم والتأثير في مجرى الاحداث الجارية في المنطقة، فأصيب هو الاخر، بضربة قاضية قضت على أحلام نتنياهو، سيما مع النجاحات الواسعة في كل من العراق وتالياً سوريا، وهذا ما يفتح المجال واسعاً أمام الإتفاق الإيراني – الأميركي ودخوله حيّز التطبيق الفعلي في الفترات القادمة.
أمام هذه المتغيرات، يقف الناخب الإسرائيلي أمام مجهول الخيارات، فالوسط واليسار عاجز عن تقديم الرهان الجدّي لاستعادة الدور المؤثر، بل جلّ ما يمكن أن يفعله هو تثبيت دور الخاضع والتابع للولايات المتّحدة، ونتنياهو لا خيار أمامه إلا الجنون ووضع مستقبل إسرائيل الوجودي على طاولة الروليت الروسيّة.
لذلك، فإن المراوحة الإستعراضية بدور فقد فاعليّته لا يمكن أن يظهره إلا تحالف الوسط واليمين، أما التقدّم نحو خيارات جديدة وتسويات منطقيّة معقولة، فهي خيارات ما تحت صهيونيّة، تتطلّب جرأة الناخب الإسرائيلي بالتصويت الحاسم لليسار والوسط وهو مستبعد في هذه الدورة. لذلك فإن المداورة ما بين نتنياهو وهرتسوغ هي الخيار المرشح شبه المؤكد، نتنياهو قد يأتِ رئيساً للوزراء، لكنه خاسر ومعه مستقبل الصهيونية في إسرائيل.
التصويت العربي قد يصل الى 70% في حين لم يتجاوز النصف إلا بنقاط قليلة في الدورة السابقة، وهو نتاج الايمان بمردودية الدور المؤثر ووحدة القوى السياسية العربية، توقع وصول 15 نائباً من الكتلة وما بين 3 إلى 4 نواب على القوائم الصهيونية، يجعل الكتلة العربية اساس المعارضة القادمة وهي لن تتسلى بالتجاذبات الحزبية والبرلمانية بل في صميميّة المواجهة للمشروع الصهيوني.



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المركزي الفلسطيني... والانتخابات الاسرائيلية
- أبو مازن: رجل ثورة بثوب رجل الدّولة
- القائمة العربية في الانتخابات الاسرائيلية: من الاعتراض.... ا ...
- نعم، الفلسطينيّون معنيّون بالإنتخابات الإسرائيليّة
- لماذا تورطون حماس في أحداث مخيم عين الحلوة
- ادانت منظمة التحرير الارهاب في مصر ، لماذا لا تدينه حماس!! ا ...
- محمّد أبو خضير قبل الكساسبة إسرائيل أوّل الحارقين
- تهمة الإرهاب من غزة الى عين الحلوة / عصبة الأنصار والدور الإ ...
- الدبلوماسية الفلسطينية: ردّة فعل ام سياسة دائمة
- قوة فتح والتوافق الفلسطيني أساساً راية منظّمة التّحرير تحمي ...
- مستقبل نتنياهو السياسي ... بيد أوباما وحسن نصرالله
- نتنياهو وإسرائيل .... مسيرة تراجع
- الانروا ايضاً..... تبرر لاسرائيل
- الأخوان المسلمون والعدوان على غزة: عود على بدء
- المبادرة المصرية للتهدئة استعجال اسرائيلي وتمهلّ حمساوي
- أميركا: تحالف ضد الإرهاب، أم تحالف غير معلن مع الأرهاب
- اقرار الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين: أولوية لبنانية اسا ...
- المال الأوروبي يغزو مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان... ...
- النازحون الفلسطينيون من سوريا ... تهجير ومعاناة مضاعفة
- إسرائيل و أحداث العراق، إنتصار مؤقت... و هزيمة متوقعة


المزيد.....




- محادثات أولية للمرحلة الثانية من اتفاق غزة ومبعوث ترامب يتوج ...
- الاحتلال يصعد عدوانه على الضفة ويهجر آلاف العائلات بجنين وطو ...
- الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية و-يجبر- عائلا ...
- -ديب سيك- تطبيق صيني يغير معادلة الذكاء الاصطناعي العالمي.. ...
- الأزهر يعلن رفضه القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين
- إقالة 12 مدعيا شاركوا بمحاكمة ترامب
- أميركا تواصل ترحيل مهاجرين إلى غواتيمالا وتتجاوز الأزمة مع ك ...
- سوريا.. ضبط شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة على معبر نصيب الحدو ...
- حرصا على كرامتهم.. كولومبيا تخصص طائرات لإعادة مواطنيها المر ...
- مجلس الشيوخ يصوت على تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - نتنياهو خاسراً ولو جاء رئيساً للوزراء