أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله أبو فادي حلواني - الحرية السياسية في الإسلام وآل سعود نموذجا














المزيد.....


الحرية السياسية في الإسلام وآل سعود نموذجا


عبدالله أبو فادي حلواني

الحوار المتمدن-العدد: 4750 - 2015 / 3 / 16 - 11:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل يوجد في الإسلام حرية رأي وفكر ومعتقد ؟! ؛ وهل ضمن الإسلام حرية الرأي والفكر والمعتقد ؟! ؛
وما سر تأليف شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره لعشرات المخطوطات والمؤلفات في السياسة الشرعية ؟! ؛ وهل السياسة والعمل السياسي بحرية مكفول ومضمون أصلا في الإسلام ؟! ؛
ثم هل الحرية الفكرية مكفولة في المسائل الفقهية دون العقائدية منها ؟! ؛ أليست الفرق الإسلامية من الكثرة بمكان وخلافات شتى عقائدية فضلا عن المذاهب الفقهية وهي بالعشرات ؟! ؛
أم أن كثرة الفرق الإسلامية عقائديا وفكريا وتعدد المذاهب الفقهية يحسب للإسلام ودليل حرية فكر ورأي ومعتقد ؟! ؛
لكن ماذا عن حد الردة في الإسلام ؟! ؛ والقمع والتنكيل بل والقتل الذي طال كثيرا من المسلمين قديما وحديثا من الحكام المسلمين وولاتهم عبر تأريخ الإسلام الطويل ؟! ؛ فهل يوجد في الإسلام حرية رأي وفكر فعلا ؟! ؛
قبل الإجابة لابد من الإقرار بأمرين مهمين :
الأول : أن النصوص الإسلامية الخاصة بأمر الإيمان أو الكفر والخاصة بحرية الرأي والفكر طالها الكثير من الاستغلال والتوظيف من قبل السلطات الإسلامية الحاكمة والمتعاقبة ؛ الأمر الثاني : أن حد الردة في الإسلام تم توظيفه بطرق بشعة ولسوء فهم وتطبيق من كثير من علماء ووعاظ السلاطين وتعمد بعضهم ذلك خدمة للسلطة القائمة ؛
والآن : هل العمل السياسي وبحرية مكفول ممارسته في الإسلام ؟! ؛ قبل الإجابة لابد من الإشارة إلى أمر معروف وهو أن كل صاحب فكر ورأي ورؤى هو سياسي بالضرورة لأنه يطرح رأيه وفكره ورؤيته الفكرية علانية في مؤلف أو خطبة أو ندوة ؛ أي يعلن عن ذلك وبوسائل شتى وبالتالي خاطب العامة وهو بذلك عمليا مارس السياسة ؛ لكن ليس بالضرورة كل مشتغل بالسياسة والشأن العام مفكرا أو صاحب رأي وفكر ورؤية سياسية حقيقية أو اجتماعية ؛ بل إن كثيرا من علماء علم الاجتماع والفكر والفلسفة هم سياسيون قبل أن يكونوا قادة فكر ورأي ورؤى ؛ وعليه فإن الإسلام نصوصا وممارسة كفل وضمن حرية العمل السياسي والفكري وعبر آليات كثيرة منها الشورى والانتخاب والاقتراع ؛ بل وتغليب الأصوات للفصل في الاختيارات ؛ وهذه كلها فعلها الصحابة الكرام ومارسوها ردحا من الزمن قبل أن يبتلى الإسلام بالحكم الملكي الوراثي الجبري بدءا من دولة بني أمية ؛ ومن ذاك الوقت حتى يومنا هذا بدأت محنة الإسلام وتشويهه قبل محنة المسلمين أنفسهم طوال أربعة عشر قرنا ؛
ولو أخذنا السعودية اليوم مثالا على ذلك لاتضح لنا وبسهولة براءة الإسلام من كثير من ممارسات الحكم السعودي القمعية وفساده باسم الإسلام واستغلاله له كمطية للاستمرار في الحكم بشرعية دينية مزعومة ؛
فصحيح الإسلام نصوصا وممارسات الصحابة الكرام الأوائل مختلفة حد التناقض بينهم فهما وتطبيقا وممارسة وما يمارسه آل سعود باعتبارهم يمثلون الإسلام السني وبشرعنة علمائهم ومشائخهم ومؤسساتهم الدينية اعتمادا على بعض ما ألفه السلف بشأن السياسة الشرعية كابن تيمية وبفهم واحد يدور بمجمله حول تقديس الحاكم اعتمادا على توظيف نصوص توظيفا دينيا ليس صحيحا ؛
الإسلام كفل الحرية السياسية والتي هي من ثمار الحريات الفكرية ولا حرية فكر بدون حرية رأي وحرية إبداء هذا الرأي شفافية أو عبر تأليف كتاب بطرح معين ؛ وبالتالي تحدث علانية ومارس أمرا متعلقا بالشأن العام وعليه هو مارس عملا سياسيا عمليا واختلط بالجماهير وروج لرأيه أو رؤيته وإن كان رأيه ذا صبغة دينية بحتة ؛ فجوهر العمل السياسي هو الإعلان والاختلاط بالجماهير ؛
وأما حد الردة فتم استغلاله وتوظيفه وبكثافة وبكثرة مفرطتين في معرض التخلص من الخصوم وبصورة شرعنة دينية بأدوات الحكام الفاسدين من علماء ووعاظ السلاطين ؛
وحد الردة له وقائع معينة وشروط محددة أغلبها تسقطه أصلا لولا الاستغلال والتوظيف وكذريعة للتخلص من الخصوم .



#عبدالله_أبو_فادي_حلواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تسعى واشنطن لمخرج آمن لبشار الأسد ؟


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله أبو فادي حلواني - الحرية السياسية في الإسلام وآل سعود نموذجا