أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - الكرامة المخدوشة.. انكم لا تصلحوا حتى ان تكونوا قوميين














المزيد.....


الكرامة المخدوشة.. انكم لا تصلحوا حتى ان تكونوا قوميين


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4749 - 2015 / 3 / 15 - 22:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فرصة جديدة للسياسيين السماسرة في العملية السياسية للعزف على الوتر القومي المتهرئ. وليس هذا فحسب بل ويحاولون تجميل صورتهم القبيحة والممسوخة عندما اضفوا دون استثناء اي واحد منهم الشرعية على الحرب واحتلال العراق، واليوم يصيحون الما على سيادة العراق ويبكون دما بدل الدموع اثر تصريحات علي يونسي مستشار الرئيس الايراني "اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حالياً، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي... وان العراق ليس جزءاً من نفوذنا الثقافي فحسب، بل من هويتنا.. وهو عاصمتنا اليوم".
هؤلاء السماسرة من ابراهيم الجعفري وزير الخارجية واياد علاوي نائب الرئيس وما زال هناك المزيد للالتحاق بهم، الى جانب جوقة من الذين يصنفون انفسهم ليبراليين للمشاركة في عزاء "السيادة" التي خدشها المستشار الايراني وجرح كرامة العراق المفقودة، الذي تحول الى مقبرة لدفن كل المعاني الانسانية في التاريخ الحديث. العراق الذي يبكون على سيادته ويتبارون بالكلمات للمزايدة السياسية وبيعها في سوق الخردة بعد ان اصبحت المزايدة بالقومية تجارة خاسرة في زمن ارتفاع نعيق الطائفية، تفنن في العراق عمليات سبي النساء واغتصابهن والمتاجرة بهن وبيعهن، تفنن في قتل الرجال سواء برصاصة في الرأس او بالحرق او رمي جثثهم في نهر دجلة على اساس الهوية، وتفنن في سلب براءة الاطفال وسلب هويتهم الانسانية وتحويلهم الى باعة في الشوارع او متسولين، او مجرمين يقاتلون في صفوف المليشيات او في عصابات دولة الخلافة الاسلامية. هذا هو العراق الذي يبكون على سيادته.
عن اي سيادة يتحدثون هؤلاء السماسرة، فقبلهم كان صدام حسين ابو القومية وحارس البوابة الشرقية، منح جزء من اراضي سيادة العراق الى السعودية والى الكويت من اجل الحفاظ على سلطته، واليوم على خطى حارس البوابة الشرقية منح اولئك السماسرة الشرعية للحرب واحتلال العراق وتدميره من اجل تنحية صدام وقدومهم الى ادارة الحكم بدل عنه في العراق.
ان اولئك الفاشلين نسوا انهم ليسوا بسياسيين بقدر ماهم سماسرة الطائفية ومسوقي سياسات القوى الاقليمية في اسواق العراق "السيادة"، يزعلون فقط عندما تعقد الصفقات خلف ظهورهم اما ان تعقد امامهم ولهم حصة في كل مقاولة فلا ضير، فأن سيادة العراق محفوظة.
ان مدن العراق بما فيها العاصمة بغداد التي يريدها المستشار الايراني لامبراطوريته هي اسوء المدن للعيش في العالم، وخروقات حقوق الانسان في العراق هي الاعلى في العالم، تصاعد نسبة الامية تنافس افقر الدول في العالم، حقوق النساء هي في مؤخرة بلدن العالم، بلد يتنافس على المراكز الأولى في تصدير اللاجئين الى بلدان العالم، يحتل فيه الفساد المالي والاداري والسياسي المرتبة الثالثة في الدنيا.....ان هذه المأساة التي توجد لدينا وبأشكال متميزة ومتنوعة لا تمس سيادة العراق ولا تهز شعرة من اولئك الحساسين والرومانسيين السماسرة.
ان اولئك السماسرة هم من جلبوا المارينز الامريكي الى العراق، وهم من نصبوا بول بريمر رئيسا للعراق "السيادة" الذي عينهم في مجلس الحكم، وهم من حولوا العراق الى "وكالة من غير بواب" كي تصول وتجول فيه عصابات داعش والمليشيات الطائفية وكل من هب ودب، وهم من شجع امثال يونسي وغيره على ان يتطاول على كرامة السماسرة ومشاعرهم. ان من "يٌدّخَلَ كل زناة الليل" حسب قول الشاعر مظفر النواب على العراق، فلا يصلحوا حتى ان يكونوا قوميين في الزمن الذي ولى فيه المستنقع القومي وحل محله المستنقع الطائفي.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القانون الجعفري والقانون الداعشي.. وجهان لعدو واحد
- عمال وزراة الصناعة.. تأريخ المرجعية يعيد نفسه
- التقويم السنوي الجديد.. الرصاصة الاخيرة في نعش حكومة العبادي
- مليشيات الدولة ودولة المليشيات
- الحقوق تنتزع ولا تمنح!
- -العراق الجديد-: لا فرق بين رئيس وزراء ورئيس للميليشيا
- رسالة الى لجنة منتسبي شركة نفط الجنوب
- الطبقة العاملة واسعار النفط
- -الربيع العربي- بين باريس وسوريا وليبيا ومصر...
- الجغرافية واللغة..ما بعد -شارلي إيبدو-
- الحرس الوطني والرصاصة الاخيرة
- في العام الجديد، الامنيات والتمنيات
- من صاحب المصلحة في سحق دولة الخلافة الإسلامية؟
- الاسلام السياسي والفساد
- لماذا يتحمل المواطن السياسة التقشفية ايها اللصوص!
- العبادي ووهم القضاء على الفساد
- التفنن في تسويق الداعشية في العقلية الثقافية العراقية
- العراق بين فكي اوباما وخامنئي
- المعاشات للمليشيات والزبالة للمحرومين
- مرسوم المساواة صفعة لحركتي القومية العروبية والكردايتي


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - الكرامة المخدوشة.. انكم لا تصلحوا حتى ان تكونوا قوميين