|
السلام .....انه الحل الضائع
الحلاج الحكيم
الحوار المتمدن-العدد: 1323 - 2005 / 9 / 20 - 08:43
المحور:
القضية الفلسطينية
السلام ....انه الحل الضائع إنها دعوة للسلام .الذي يوفر لشعبنا واهلنا في فلسطين والشعب العربي عموما العيش ضمن الحدود البشرية والانسانية .
انه السلام الذي يجعلنا نتلمس بداية الطريق الى فكر اخر ينتج ممارسة سياسية تثبته كاداة لا بد منها للبدء في طريق الدولة الديمقراطية التنموية .
السلام الذي نعترف فيه (على الرغم من المرارة النفسية لهذا الاعتراف )بأن الاخر الاسرائيلي موجود وقوي ولا يمكننا من ازالته وابادته كما اثبتت الوقائع التاريخية .وتثبت المعطيات الاقليمية و العالمية الحالية .
السلام الذي ينقذنا من أنفسنا ومن وهمنا بأن طريق المجابهة المستمرة هو الخلاص المشرف لحل القضية الفلسطينية .
السلام وبأي شكل كان هو قطع الطريق على من سيجرب بشعبنا وبوهم امكانية حصوله على حقوقه بوسائل عنفية فشلت فيها حتى الان الايديولوجيه القوميه والشيوعيه وتلحقها الان الايديولوجيا الاسلاميه .
هل هذه دعوة محبطة للشعب الفلسطيني والعربي للتخلي عن ثوابته بالكفاح المسلح وتحرير الارض والحصول على الحقوق .؟
قبل ان نجاوب لنقرأ الأحصائيات الأقتصادية الفلسطينية ويمكن ان نقسمها الى قسمين : المرحلة الاولى ما قبل الانتفاضه من عام 1996 وحتى عام 2000 **
• بلغت معدلات النمو وفق تقديرات صندوق النقد الدولي 6%سته بالمائه من الدخل القومي و5%خمسه بالمائه من الناتج المحلي حتى عام 1999 • بالنسبة لعام 1999 ارتفع معدل النمو في اجمالي الناتج المحلي والقومي من 4.5%اربعه ونصف بالمائه الى 6%سته بالمائه والى 7%سبعه بالمائه على التوالي . • كما ان غالبية مؤشرات الاقتصاد الفلسطيني اظهرت تحسنا في الاداء فقد ارتفعت تدفقات العمالة الى داخل اسرائيل بنسية 15%خمسة عشر بالمائه وازداد حجم التجاره المسجله مع اسرائيل بنسبة 9%تسعه بالمائه ونمت الانشطه المخطط لها بنسبة 14% اربعة عشر بالمائه • زاد النمو الملحوظ في تسجيل الشركات الجديدة وارتفع حجم قروض الجهاز المصرفي لقطاع الاعمال بنسبة 32%اثنان وثلاثون بالمائه • أرتفعت مدفوعات الدول المانحه بنسبة 12%اثنا عشر بالمائه • أزداد حجم نصيب الفرد من أجمالي الناتج المحلي ليصل الى حوالي 1575 دولارا امريكيا
أليس هذا مؤشرا اقتصاديا جيدا ودالة لا تقبل الشك بأن حالة السلام و الاستقرار تشكل عامل دفع وتقدم وتطور للحياة الاقتصادية التي تحسن من مستوى دخل الفرد وبالتالي تحسن مستوى معيشته وتدفعه الى بناء الدولة المزدهرة والحفاظ عليها وتطويرها .والبحث عن اية امكانية للسلام والعمل على ترسيخه وتثبيته .بل خلق كل الوسائل الكفيلة بالمضي في هذا الطريق الذي يؤسس لقيام دولة عقلانية تتعامل مع اسرائيل بمنطق هذا العصر وتلبي رغبة العالم مجتمعا على التمسك بهذا الخيار لمصلحة الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي .
وعلى النقيض من هذا .اذا قرانا الحالة الاقتصادية للوضع الفلسطيني بعد الانتفاضه اي من عام 2000 وحتى الان . على الصعيد البشري :. • استشهاد 2735 مواطنا وجرح ما يزيد عن 37100 مواطنا
على الصعيد السكاني : • تدمير 4100 منزل فلسطيني بالكامل وتضرر 50200 منزل باضرار جزئية • تدمير مرافق البنية التحتية وقصف المصانع وتجريف المزارع وتدمير المرافق العامه في المجال الزراعي : • تجاوزت الخسائر 1145 مليون دولار امريكي منها 237 مليون دولار قيمة الاضرار المباشره من تجريف الاشجار والدفئيات والخضار واتلاف المعدات الزراعيه في المجال الصناعي : • الخسائر بلغت أكثر من 1700مليون دولار نتيجة الاغلاق واستهداف المنشات الصناعيه القطاع السياحي : • اصيب بالشلل التام وبلغت الخسائر 800 مليون دولار
مطار غزه الدولي : • خسائر مطار غزه حوالي 228 مليون دولار أما وزارة الاشغال العامه فقدرت قيمة الاضرار الناجمه عن اعمال القصف والتدمير والاجتياحات حتى منتصف اب 2003 بحوالي 330مليون دولار امريكي وارتفعت حتى نهاية ايلول من هذا العام الى 340مليون دولار على الصعيد التجاري : • انخفضت نسبة الصادرات 60%ستون بالمائه والواردات 35%خمسة وثلاثون بالمائه وبلغت خسائر قطاع التجاره 588مليون دولار والاداره العامه 670.6 مليون دولار وقطاع البناء والتشييد 1360مليون دولار وقطاع النقل والمواصلات 422مليون دولار وقطاع الوساطه الماليه 121.5مليون دولار والخدمات 1853مليون دولار والقطاعات الاخرى فبلغت 1263مليون دولار وانخفض مؤشر القدس المالي الى 42% اثنان وأربعون بالمائه وهذا مؤشر مرعب للحالة الاقتصادية المزريه التي وصل اليها الاقتصاد الفلسطيني : على صعيد الاسره : • ان 87%سبعة وثمانون بالمائه من السكان اي حوالي( 501) الف أسره انخفض دخلها الى النصف • حوال 2483000 فردا يعانون من الفقر وتوزعت هذه النسب بواقع 7.53 سبعه فاصله خمسه ثلاثه في الضفه و6.83سته فاصله ثمانيه ثلاثه في غزه الخسائر الماليه مع اسرائيل : • جمدت اسرائيل مبالغ بلغت 190 مليون دولار كانت مستحقه للسلطه بسبب ادعائات العائلات الاسرائيليه وبعض شركات التامين لتعويض قتلى العمليات الانتحاريه . • خسائر العماله الفلسطينيه في اسرائيل بلغت 2.88 مليار دولار ويمكننا اجمال الخسائر الى ما يلي • خسائر مباشره .وهي الخسائر الناتجه عن الدخل والانتاج المحليين والعماله الفلسطينيه في اسرائيل واجمالها 11734550 أ حد عشر مليار وسبعمائه وثلاث واربعون وخمسة وخمسون مليون دولار فقط .؟ خسائر اقتصاد غير مباشره وهي : • خسائر الثروه القوميه وتقدر 1200 مليون دولار • خسائر الفرص الضائعه وتقدر 450 مليون دولار • مستحقات السلطه الفلسطينيه 190 مليون دولار • الاعباء الماليه الفلسطينيه 2240 مليون دولار وبذلك تقدر خسائر الاقتصاد الفلسطيني المباشره وغير المباشره من 29/9/2000 الى 28/9/2003 بمبلغ يبلغ 13.974.000.000 اي ثلاثة عشر مليار وتسع مائه واربع وسبعون مليون دولار امريكي فقط ؟ ماذا جنينا من هذه الانتفاضه ؟ ومن المستفيد منها .؟
إنها إسرائيل أولا . فتاثير هذه الانتفاضه على اقتصادها كان محدودا وخسائرها لا تذكر مقارنة بالخسائر الفلسطينية .
ان المعالجه الاقتصاديه للخسائر المذهله التي تكبدها الفلسطينيون اخرت واعاقت عملية التنمية التي كانت جارية واصبح يلزمها الكثير لكي تعود الى ما كانت عليه وهذا لمصلحة الاسرائيليين في الابقاء على حالة الفقر والتخلف لدى الفلسطينيين
ثانيا :الحركات الاصولية الاسلامية وعلى راسها حركة حماس .اذ قامت باستثمار حالة البؤس الفلسطيني .بما تملكه من قوة مالية ومادية حركت القيم الدينية المتاصلة في نفوس الشعب وقامت بتجييش وتعبئة وتسليح الجماهير الفلسطينية وخاصة الشباب الذين وجدوا انفسهم في صفوف العاطلين عن العمل والمشحونين برد فعل غاضب على الممارسات الاسرائيلية .
مكنها هذا من اكتساح الساحة الفلسطينية وتعميم حالة جهاد ومقاومة كربلائيه .ستمد في بؤس الجماهير الفلسطينية الى اجل غير محدود .وتعيد شعبنا الى المربع الاول في الصراع العربي الفلسطيني .بغياب وتراجع دور المؤسسات الفلسطينية والحركات الداعية للسلام وخاصة منظمةالتحرير الفلسطينية بسبب سياساتها المرتبكة الداخلية والخارجية التي افقدتها كثيرا من جماهيرها لصالح حركة حماس .
والسؤال الآن .؟ كيف نستطيع ان ننقذ شعبنا من هذه الماساة والتي تحولت الى صخرة سيزيف ابديه حملها شعبنا الفلسطيني ومعه الشعب العربي على ظهره .؟
انه السلام .الطريق الاخر لنبذ العنف والتخلي عن وهم سيطر على ثقافاتنا وسياساتنا بامكانية النصر المؤزر وتحرير كامل ارض فلسطين . الآتي عن طريق الحل العسكري سواء من الجيوش النظامية او من المقاومات الشعبيه **الارقام والاحصائيات من
• الباحث الاقتصادي الفلسطيني جميل العبادسه • المؤسسه الفلسطينيه الرسميه • وزارة الاشغال العامه • احصائيات سوق الاوراق الماليه
#الحلاج_الحكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وهم الحداثة والتطوير ......وواقعية التخلف وقوته
-
من ينقذ من .... في النداء الوطني للانقاذ ....المقدم من الاخو
...
-
للوردة والشوكه ....... نسغ واحد
-
المجتمع المنتج ..... ينتج فكرا ايضا
-
فانتازيا كونية اسلاميه
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|