بالرغم من كل شيء .. فكرة الاله سوف تلاحقكم

ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4749 - 2015 / 3 / 15 - 10:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

منذ مدة و انا افكر .. اذا كان الاله موجودا .. و كان قادرا على كل شيء .. فيجب اذن ان يكون حاكما على كل شيء .. بحيث يطبق قبضته على مجريات الامور .. و خصوصا في مجال ان لا يبقي لدى الانسان اي فرصة لنفي الاله
نحن لسنا ازليين .. فكل واحد منا لديه تاريخ ميلاد .. اي انه لم يكن موجودا قبل ذلك التاريخ
شخص عمره خمسون سنة .. اذن لا وجود له قبل ستين سنة
ماذا بخصوص الكون .. هل الكون ازلي .. ام انها بدات او ولدت كما يولد الانسان في يوم من الايام
و لا فرق بين ان لو كان الكون ازليا .. او انها بدات او ولدت في يوم من الايام في هذه المقالة
افرض ان الكون ازلي .. او افرض ان الكون غير ازلي و لها بداية .. انتم تدعون ان الكون او الطبيعة او المادة استطاعت تحويل المادة الميتة الى مادة حية بشكل او باخر
ايضا لا يهم .. فلنفرض ذلك .. الكون قادر على تحويل الميت الى حي
ناتي لنظرية التطور .. الكون او المادة قدرت على تحويل الزرافة الى فيل .. و في النهاية استطاعت ان تحول القرد الى انسان
ايضا لا يهم .. لنفرض ان الكون و المادة قادرة على تحويل القرد الى انسان
لكن لا يمكن ان ترفضوا التالي استنادا الى ادعاءاتكم
اولا .. ان كنتم لا ترفضون ان الكون يمكن ان يكون ازليا .. فلماذا ترفضون فكرة الاله الازلي
ثانيا .. ان كان الكون غير ازلي فكيف ولد .. و لماذ ولد
ثالثا .. ان كنتم لا ترفضون فكرة تطور القرد الى انسان .. فكيف سترفضون امكانية تطور الانسان الى إله في المراحل المتقدمة .. فليس من المعقول ان التطور الذي بدا .. سيتوقف بعد تطور القرد الى انسان .. بل لا بد ان يتعداه الى مراحل متقدمة
رابعا .. ان كان الكون و المادة قادرة على تحويل المادة الميتة الى مادة حية .. و ان كانت قادرة على خلق الانسان المفكر .. فلا بد و انها قادرة على خلق الاله الذي لا يموت
مشكلة الملحدين .. انهم يفكرون في المسالة في نقطة معينة او في حيز صغير منه .. و لا يفكرون بالمسألة بشكل شمولي
فها قد برهنت لكم .. حتى لو كانت جميع ما تؤمنون به صحيحا .. ففكرة الاله سوف تلاحقكم و لن تترككم ابدا
و بالمناسبة .. مقالتي هذه ليست الا مسايرة لما يفكر به الملحدون
و دمتم بخير
..

#ايدن_حسين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات