أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الطيب عبد السلام - قتلتك الكيمياء و ليس الله














المزيد.....

قتلتك الكيمياء و ليس الله


الطيب عبد السلام
باحث و إعلامي

(Altaib Abdsalam)


الحوار المتمدن-العدد: 4749 - 2015 / 3 / 15 - 09:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل الخوض في هذا المقال ينبغي علي التأكيد بأنه ليس لدي اي نية في اقحام الحقائق العلمية في اي امور فكرية او فلسفية تأملية قابلة للتصويب و التخطيئة في اي وقتَ! لكن ولأن تأملاتي و العلم منطلقان اساساً من مبداء النسبية فأنني اجد نفسي مرتاحاً للاستدلال بالحقائق العلمية غرض اضاءة المقترحات الفلسفية.
لعصور طويلة ظلت قضية الموت هي فزاعة الاديان الكبرى و حديثها الملح حول انه بأمكانها تقديم ضمانات ماورائية سخية لاتباعها!! في حين وقف العلم و بالتالي النظريات الفلسفية العقلانية موقف المتفرج الصامت الا مبالي في احيان عدة و الرافض لاجابات الاديان لكن من دون تقديم تفسيرات بديلة تطمئين حشوداً من الناظرين بشئ من القبول الى النهج العقلاني و المستعدين للانخراط فيه متى ما قدمت لهم اجابات منطقية حول حقيقة الموت!!
اولاً لا بد من القول بأن صمت العلم ازاء حقيقة الموت هو صمت نعزوه لعظمة و مصداقية العلم ازاء ما يعرف و ما يزعم!! لكن هذا الصمت لن ينفي حقيقة الموت و لن ينفي ربما وجود حيوات بديلة تحدث للروح.
لكن ما يعنينا التكلم عنه في هذا المقال هو الجسد لا الروح و التي و أن تقاصر وعينا عن ملاحقتها فاننا نؤكد ان وعي الدين و رجاله افدح قصوراً منا و اسواء و ما اساطيرهم وحكاياهم تلك الا من قبيل الخيال المحض.
ان التفاحة التي تشتهيها تشتهيك!! بهذه العبارة اللطيفة اخوض في شرح تأملاتي حول ظاهرة الموت!!
لوقتٍ طويل ظل الانسان يظن انه سيد هذا العالم و ان العالم مسخر لخدمته هو فحسب!! يأخذ منه و لا يعطيه
تنبت له الارض ليأكل!! تزهر له الازهار ليتنفسها و يستمتع بعطرها!! تولد الحملان له ليأكل لحمها!! اي انه مستهلك وحسب للطبيعة من دون ان تستفيد هي منه في شئ!!
فندت العلوم الحديثة هذا الامر و اثبتت بأن الانسان ليس اكثر من عنصر في دورة الحياة الكيميائية و تفاعلاتها التبادلية المستمرة!! و انه مجرد حلقة من سلسلتها الغذائية.
بمعنى ان الارض هي معمل كيميائي كبير!! وسيط تفاعله الاساسي هو الماء!! و بهذه الفكرة يسقط الانسان عن عرشه الفخم الاوحد ليتحول الى عنصر ضروري الوجود لتغذية الكائنات الاخرى!!
فلولا اسهامه في عجن الفاكهة و اللحوم في معدته لما تمكنت التربة و بالتالي نباتات التربة من الاستفادة من هذه العصارة الحاشدة بالمواد العضوية المغذية للتربة!! و لولا حدوث الموت لما تمكنت الطبيعة من استرجاع ما منحته اياه من اوكسجين طيلة حياته!! ولما تمكنت البشرية نفسها من الاستمرار!! و كلما كانت العمليات الكيميائية اكثر نشاطاً و تفاعلاً كلما ادى ذلك لاستهلاك جسد الكائن و بالتالي حدوث عملية الموت بعد توقف الاعضاء عن تمكنها من مواصلة العمل لانتهاء عمرها الافتراضي.
لو اننا احضرنا دراجة و سيارة ثم قمنا باستهلاكهما في الحياة الطبيعة لوجدنا ان عمر السيارة الافتراضي هو الاقصر!! لأنها تستهلك و تستدعي الكثير من التفاعلات و العمليات الكيميائية على عكس الدراجة



#الطيب_عبد_السلام (هاشتاغ)       Altaib_Abdsalam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هتك المقدس...مقال في بشرية القرأن.
- يا الله تذكرني....
- محمد في عيادة سيجموند فرويد
- لماذا نتخيل الله رجلا
- بين سوبر محمد و سوبر مان.


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الطيب عبد السلام - قتلتك الكيمياء و ليس الله