أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - رابطة أصدقاء ماركيز في الجبايش ....!














المزيد.....


رابطة أصدقاء ماركيز في الجبايش ....!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4749 - 2015 / 3 / 15 - 02:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رابطة أصدقاء ماركيز في الجبايش ....!
نعيم عبد مهلهل
أنهيت كتابي ( ماركيز يكتب عن سامراء ) وخرج الى النور مطبوعاً ، وقد أهديته لذكرى زملاء معي عاشوا معي في نفس المدرسة بواحدة من مدارس قرى الجبايش . أصدقاء أحلام المكان وميتافيزيقاه وكل ما منحنا من ألفةٍ وقراءات وخيال سفرات الصيف الى شاطئ فارنا ووارسو واسطنبول ومصيف شقلاوة وسره رشت في شمال العراق.
في ذلك الوقت هبت علينا موجة غريبة من الحداثة التي لم نألفها في روايات الكتاب الروس والفرنسيين والادب المصري والعراقي ، أنها غرائبية ( غابريل غارسيا ماركيز ) مع أول رواية له تصعد المشحوف ويتطلع سائق الزورق الى غلافها ويسألني أن كان في الكتاب شيئا عن حزن كربلاء ، فأرد :أنه حزن العزلة . سكنَ المكان العشق الغريب لعالم هذا الروائي الذي بدأ صحفيا مغمورا يكتب تحقيقات اجتماعية بالإسبانية في صحف العاصمة ( دي بوغاتا ) الى روائي نال جائزة نوبل بالأدب.
لقد أتت رواية مائة عام من العزلة لتضيف الى متعة القراءة فينا مناخات لم نألفها فيما مضى لتختلط رائحة الجوافة برائحة السمك فتسكننا متعة أننا صرنا نتبادل الرواية بأستعجال ، وحين تنتهي اعارتها فيما بيننا نُعيرها الى معلمين في مدارس بقرى أخرى.
يومها أقترح علينا صديق أن نؤسس رابطة تشمل المعلمين من محبي ماركيز في الأهوار ونسميها ( أصدقاء غابريل ماركيز ) وتبرع هو أن يكتبَ نظامها الداخلي .
قلت وقتها ضاحكا :وأن عرف الأمن والفرقة الحزبية بذلك.
قال :نريهم روايته.
قلت :وستكون هناك الكارثة والزنازين في انتظارنا عندما يقرأون خريف البطريق.
قال :نجعلها سرية .
قلت :نعم ستكون بديلا عن الحزب الشيوعي الذي صار عمله سريا بسبب تهدم الجبهة الوطنية.
ثالث قال : لا عليكم هذه رابطة ادبية وليست سياسية ولن نجعل لها صريفة تكون مقرا ولن نكتب يافطة تعريف لها ، أنها رابط لتنظيم توزيع روايات ماركيز بين مدارس الاهوار.
وقتها كان شغاتي منذهلا بأجواء الغابات الكولومبية ويتفاخر انها قرأها ثلاثة مرات حتى استوعبها ،وأنه صار يفهم تماما أن عالم كهذا ينبغي أن يجيء الى الأهوار إذا أراد أن يؤمن أن العزلة من بعض دواء فوضى الحضارة وحروبها .لهذا قال :انا اتبرع لأكون ساعيا لهذه الرابطة واقوم بتوزيع روايات ماركيز بين القرى.
ومع موجة ماركيز ، أتت موجة مدافع عبدان ، فكانت الحاجة الى ماركيز حاجة لمتعة الروح ونسيان الصورة اليومية المؤلمة لنعوش الجنود من أبناء المعدان وهم يأتون بزوارق حزينة الى قراهم بعد أن نالوا حصتهم من شظايا مدافع ( الدان ) الايراني او قناصي الحرس الثوري واغلبهم اتوا من جبهة المحمرة والبستين.
وقتها لم يكن الموت مقتصرا على تلاميذ مدرستنا الذين كبروا وارتدوا خوذ الحرب ، بل أننا في الاشهر الأولى اعطينا شهيدين من اعضاء رابطتنا من المعلمين الذين تم سوقهم الى خدمة الاحتياط قبل ان يصدر قرار انتداب المعلمين ، وبهذا اصبح للرابطة كيانها الوجودي والحقيقي في الحياة والمجتمع ليسكننا حزنَ أن ماركيز يفارق أثنان من مدمني قراءة روايته بسبب الحرب ، وأظن أن حزنهم سيكون كبيرا لأنهم ذهبوا الى فردوس دلمون ولم يقرأوا بعد رواية ماركيز التي صدرت حديثا ( ليس لدى العقيد من يكاتبه ).



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوبرتال ومواليد الأمكنة النائية
- حُزنكَ حُزنْ مِعدانْ..!
- موسيقى تقشير الموز
- توابيت السفر الى أبدية القصب
- لا وقت للوقت في نينوى ...!
- بحيرة البجع والبولشوي في الجبايش
- أركاديا ( الخيال بلون القصب )
- خوليو اجليسياس : شكراً عبادي العماري...`
- أحمد الناصري ، شاكر الناصري ، ( أنا ) الناصري
- الميثولوجيا من سنحاريب الى داعش
- سدخان وشيش خان ومنصور خان....!
- شمعة في نهارٍ مشمس
- حكايات المعدان عن زهرة التوليب
- السنونو وقميصهُ الأسود
- صابئة الاهوار وأهوار الصابئة...!
- أساطير المطرب نسيم عودة
- الظلُ في الظلِ شمسٌ مُستحية................!
- هموم المعدان وعطاس الجواميس
- التصوف بين السياسة والكياسة
- نصيحة النبي العزير


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - رابطة أصدقاء ماركيز في الجبايش ....!