أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوسف شوقى مجدى - طائفة انجيلية ضائعة














المزيد.....

طائفة انجيلية ضائعة


يوسف شوقى مجدى

الحوار المتمدن-العدد: 4748 - 2015 / 3 / 14 - 16:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فى الاوان الاخيرة انتشرت اخبار عن تصريحات اصدرتها الكنيسة الانجيلية فى مصر و منها (و كان ذلك قبل مجىء رئيس الطائفة الجديد أندرية زكى أى فى عهد صفوت البياضى) سَحب الكنائس المصرية بطوائفها الثلاث لأقتراح التبنى أرضاءاً للأزهر مع العلم ان التبنى فى المسيحية أمرا مقبولا تماما و انا لن أخوض فى شرح ذلك يكفى أن أقول أن فكرة "تبنى الله الاب للبشر" هى فكرة أساسية فى العقيدة المسيحية و أنا لا أتعجب من فعل ذلك من ناحية الكنيسة الاورثوذكسية لانها كنيسة معروفة بمواقفها المليئة بالنفاق للسلطة الحاكمة أو للسلطة الدينية المُهيمنة مثل الازهر و لكن لماذا فعلت الكنيسة الانجيلية مثل تلك الفعلة اظن الاجابة واضحة .. فالكنيسة الانجيلية أصبحت منافقة للكنيسة الاورثوذكسية و تابعة لها و التى بدورها تنافق الاعلى منها قدرة .. تصريح أخر أدلت به الكنيسة الانجيلية على لسان رئيسها الجديد أندرية ذكى يقول فيه أنه يرفض الزواج المدنى .. و هنا دعونى ان أقول شيئا ، فالزواج فى العقيدة الانجيلية ليس سرا كما فى الكنيسة الاورثوذكسية فهو لا يحتاج الى كاهن ليتمم الزيجة و يستحضر الروح القدس فالزواج فى تلك العقيدة زواج مدنى و عندما يقوم القس الانجيلي بعقد الزواج فى الكنيسة هذا ليس الا للتنظيم فأى فرد من شعب الكنيسة يستطيع القيام بذلك و هكذا ايضا فى موضوع المائدة او المناولة أو كما يسمونه الاورثوذكس "سر الافخاريستيا " .. مرة أخري تنقاد الكنيسة الانجيلية و تتبع و تنافق كنيسة رجعية و مُتخلفة بدون أى أدنى سبب الا لأنها تمتلك العدد الاكبر و لديها علاقات وثيقة بالدولة و السؤال هنا هل تمتعت الكنيسة الانجيلية بالراحة و الامان كنتيجة لنفاقها للكنيسة الاورثوذكسية و اتباعها؟! .. الاجابة بالطبع لا فنجد الانبا بيشوي و هو رجل ذا مركز كبير فى الكنيسة الاورثوذكسية يقول أن الانجيليين لن يدخلوا ملكوت السموات و يقول أيضا فى برنامج توك شو مع الاعلامى عمر أديب أن لديه سى دى يكشف تفاصيل المؤامرة التى يقوم بها الانجيليون ليُبعدوا الاورثوذكس الطيبين البسيطين عن كنيستهم الام و نجد رابطة حماة الايمان الالكترونية و التى نعرف جيدا من يُحركها و يقودها تشتم ليلا نهارا فى الانجيليين و الكاثوليك و هم يتبعون ذلك الاسلوب الذى انعته بأنه قذر فهم يبدأون بقولهم "أحبائنا البروتستنت" ثم يبدأ السب و الشتم و حادثة دير سمعان الخراز التى طُرد فيها المرنمين أبشع طرد نهيك عن أقوال عامة الناس التى يتداولونها ..أن الكنيسة الانجيلية تبيح الرقص فى الكنائس .. الخ ، لماذا اذا تصر الكنيسة الانجيلية على النفاق ثم تُضرب بالحذاء على رأسها ؟! .. و هل الامر محصور فى بعد التصريحات أم أنه مُتجذ ر حتى فى التعليم ؟! .. لنرى مثلا القس سامح موريس و هو يعتذر لأنه (كما قال) ارتكب خطأ لاهوتيا عندما قال ان اللاهوت و الناسوت انفصلا عند لحظة موت المسيح و بعد ذلك قال ان افضل حديث قيل فى ذلك الموضوع هو حديث البابا شنودة فى كتابه "طبيعة المسيح" الذى قال فيه ان لاهوته لم يفارق ناسوته ولا لحظة و لا طرفة عين و بالطبع ذلك الكلام غير منطقى فهل اللاهوت مات مع الناسوت ؟! هل الله يموت ؟! كفى لنا ان نذكر ان المسيح قال و هو على الصليب "ايلى ايلى لماذا شبقتنى(أى تركتنى) " فالناسوت يقول مخاطبا اللاهوت و يسأله لماذا تركه و فارقه ..ألم يكفى ايجاد صعوبة فى تصديق المعجزات المنافية للعلم فتثقلوا كاهل العقلاء باللغو الفارغ الغير منطقى !! .. كلامى هذا لا يعنى ان جميع الموظفين فى الكنيسة الانجيلية ( من قساوسة و شيوخ .. ) ان لديهم نفس الفكر الرجعى فهناك بالتأكيد متفتحين كُثر و لكن ينقصهم الشجاعة لاحداث التغيير و الفرق فهم خائفون أما بسبب القطيع (و انا هنا يجب ان اقول ان الناس تمثل خطرا حقيقيا على اى مسئول فى الكنيسة الانجيلية لان الكنيسة الانجيلية كنيسة ديموقراطية ) و هنا يبرز لنا ابشع عيوب الديموقراطية عندما يكون الشعب جاهلا و غبيا و متعصبا يصبح التخلف ارادة شعب .



#يوسف_شوقى_مجدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيكولوجية الاعتقاد(2)..دور الوعى
- سيكولوجية الاعتقاد(1)..دور اللاوعى
- تحليلات سايكولوجية مُتفرقة (2)
- تحليلات سايكولوجية مُتفرقة(1)...اسطورتا التنين و الفردوس الم ...
- الخلاص على مستوى الفرد و الجماعة
- سيكولوجية التحكم بالعقول
- قيمة الانسان فى الكون
- التحليل السيكولوجى للأساطير القديمة
- الاثار الاتونية فى الديانة اليهودية
- الحياه مع الله و قيود العقيدة المسيحية
- ريتشل و الريتشلية
- مأزق المحافظين !!
- ننتقد المجتمع ام نبدأ بأنفسنا؟!
- يوحنا الاسكتلندى و فلسفته (2)
- الرائع يوحنا الاسكتلندى و فلسفته (1)
- الخوف و الاعتقاد بالقوة العليا
- كيان المنظومة بين الهدم و البناء
- عاصفة التبرير!
- الاختلاف جريمة يعاقِب عليها الناس!!
- دعوة للرذيلة !!


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوسف شوقى مجدى - طائفة انجيلية ضائعة