أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل يجوز التعامل على قاعدة صم بكم عمي أمام التصريحات الإيرانية يا سيدنا الوزير!!!














المزيد.....

هل يجوز التعامل على قاعدة صم بكم عمي أمام التصريحات الإيرانية يا سيدنا الوزير!!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4748 - 2015 / 3 / 14 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن كان السيد هوشيار زيباري يملأ الشاشة البيضاء حين كان وزيراً للخارجية لسنوات كثيرة، لم يعد يظهر إلا لماماً بعد أن أصبح وزيراً للمالية. كان ظهوره على شاشة القناة العربية التلفزيونية هذه المرة قد مساء يوم 13/3/2015 ارتبط بموضوع حساس جداً هو دور إيران في الحرب الجارية مع قطعان وعصابات داعش المجرمة ودور قاسم سليماني وغيره في قيادة الوحدات الإيرانية والحشد الشعبي ودور الجيش العراقي والبيشمركة والانتصار المتحقق في جبهات القتال.
كم أتمنى أن يرى ويسمع الوزير ما يراه الشعب العراقي والعالم، لا أن يرى شيئاً ويغمض العين أو لا يسمع ما لا يريد سماع، إذ إن مصداقيته تسقط تماماً عند الذين يسمعونه وليس هذا في مصلحة وزير المالية ولا دوره كسياسي كردي وعراقي، كما إنه ليس في مصلحة العراق أساساً.
ليس هناك من لا يفرح بانتصار القوات المسلحة العراقية وقوات البيشمركة والحشد الشعبي وأهلنا في صلاح الدين والأنبار وشيوخ العشائر وغيرهم في المعارك الجارية ضد القتلة ومن يقف معهم ويدعمهم في الداخل والخارج، بل الفرحة طاغية للخلاص من جمهرة كبيرة من الظلاميين القتلة الذين يمارسون القتل بالعراقيات والعراقيين ويمارسون السبي والاغتصاب وبيع النساء والأطفال في سوق النخاسة، بل أقول لكَ إن كنت لا تعرف بأن الفرحة طاغية بكل معنى الكلمة.
ليس المشكلة في تأمين المستشارين والمساعدين لدعم العراق، فكما قلت أنت هناك أكثر من 22 دولة تشارك في التدريب والاستشارة، إضافة غلى تحالف دولي واسع مساند للعراق، ولكن ليس هناك غير إيران من يشارك في القتال البري وبوحدات من فيلق القدس ومن الحرس الثوري الإيراني الذي يعزى له اليوم إنقاذ العراق من وصول داعش إلى بغداد! وكان عليك الاعتراف بوجود هذه القوات وليس المرور عليها وكأن ليس هناك غير المستشارين من عسكريين وسياسيين، إذ الخشية من قولها تعني الكثير يا أخينا الوزير، كما إن الناس لا تصدق حين لا تذكر ذلك وليس هذا في صالحك ولا في صالح الجهة التي تمثلها!
ليس المشكلة في أن تدعم إيران العراق، ولكن المشكلة في أهداف إيران بالعراق، وهي ليست خافية على أحد، بل يُصرح بها نهاراً جهاراً وعلى رؤوس الأشهاد، فلماذا لا تنتبه إلى ذلك وتشجبه صراحة وبوضوح لا يدع لل شك مكاناً في قلوب الناس. الم تسمع تصريحات يونسي، وهو المستشار لدى رئيس الوزراء الإيراني، التي جاء فيها"إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي" وواصل حديثه القومي الشوفيني المتغطرس بقوله: "كل منطقة شرق الأوسط إيرانية"، قائلا "سندافع عن كل شعوب المنطقة، لأننا نعتبرهم جزءاً من إيران" ثم واصل حديثه بقوله "جغرافية إيران والعراق غير قابلة للتجزئة وثقافتنا غير قابلة للتفكيك، لذا إما أن نقاتل معا أو نتحد"، في إشارة منه إلى الوجود العسكري الإيراني المكثف بالعراق حالياً. وأكد المستشار ووزير الاستخبارات الإيراني السابق يونسي إلى دعم طهران للحكومة العراقية "الموالية" قائلاً "إن منافسينا التاريخيين من ورثة الروم الشرقية والعثمانيين مستاؤون من دعمنا للعراق".
ألا تعتبر هذه التصريحات إهانة للشعب العراقي وللحكومة العراقية ولوزير المالية العراقي في آن واحد، أم إنه يعتبر ذلك مجرد تصريحات. إن علينا أن ندرك بأن أغلب المسؤولين بإيران يفكرون بهذه الطريقة ويسعون للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط ولا يختلفون في ذلك عن تركيا الراهنة، وكلاهما يفكر على طريقة الدولة الفارسية والدولة العثمانية والهيمنة على العراق.
سعى الوزير زيباري إلى اعتبار ما يجري من بعض العناصر في الإساءة لأبناء السنة في المناطق المحررة من وحوش داعش مجرد أفراد، وسماهم رئيس الوزراء العراقي بـ "المندسين"، ولا أختلف في هذا معهما، ولكن كم هو عددهم، وكيف نتخلص من هؤلاء الذين يشكلون نسبة غير قليلة من الذين التحقوا ولم يتعلموا من دروس الماضي أو حتى من توصيات السيد السيستاني، وهم النواة الأساسية للمليشيات الطائفية المسلحة التي التحقت بالحشد الشعبي التي أفترض أنت ورئيس الوزراء يعرفون ما فعلوا بالعراق.
ارجوكم كفوا عن الإساءة للمنتقدين لما يجري بعد الانتصار على جبهات القتال بالنسبة للمدنيين، فالنقد يفتح عيون المسؤولين على الجرائم التي ترتكب على أيدي "المندسين" في الحشد الشعبي.
أرجوكم لا تخلطوا الأوراق فهذا ليس في صالح العراق ووحدة شعبه ونضاله، بل محاولة غير سليمة ينطبق على القائمين بها ما جاء في القرآن "صم بكم عمي فهم لا يعلمون"، ومرة قوله "..فهم لا يفقهون" وأخرى ".. فهم لا يرجعون" ثم جاء في القرآن أيضاً "وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" ويمكن أن نقول: لعلكم تفقهون وتعقلون!!! وإلا فأين المصداقية؟
14/3/2015 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقق نوري المالكي ما كان يسعى إليه؟
- لنعمل جميعاً من أجل تحرير المرأة الإيزيدية وبقية النساء العر ...
- هل ستنتصر إرادة الشعب في معركته العادلة ضد دعش وسواها؟
- الأجواء الحزينة والغاضبة لمؤتمر -الإبادة الجماعية والتطهير ا ...
- الأجواء الحزينة والغاضبة لمؤتمر -الإبادة الجماعية والتطهير ا ...
- الأجواء الحزينة والغاضبة لمؤتمر -الإبادة الجماعية والتطهير ا ...
- الأجواء الحزينة والغاضبة لمؤتمر -الإبادة الجماعية والتطهير ا ...
- الأجواء الحزينة والغاضبة لمؤتمر -الإبادة الجماعية والتطهير ا ...
- الأجواء الحزينة والغاضبة لمؤتمر -الإبادة الجماعية والتطهير ا ...
- هل تمارس المليشيات الطائفية الشيعية المسلحة ما تمارسه داعش ب ...
- دور العراق والمجتمع الدولي في التصدي لقوى الإرهاب بالعراق وم ...
- ماذا يجري بالعراق الغارق في مستنقع الطائفية السياسية؟
- حيدر العبادي والحرب والمعاول الهدامة!
- السعودية هي المعين الإيديولوجي للتنظيمات الإسلامية السياسية ...
- زيارات ولقاءات ودية وحميمة في مدن كردستان الجميلة
- ما العمل من أجل دحر داعش وعودة النازحين قسراً إلى مناطق سكنا ...
- زيارة إلى النازحين في جبل سنجار والمقاتلات والمقاتلين في مدي ...
- الإقليم والنازحون قسراً إليها، مخيم آسيان في ناحية باعذرا - ...
- زيارات حزينة إلى مخيمات سكان النزوح القسري بإقليم كردستان ال ...
- خطيب جامع بأربيل يشتم الشيعة والشيوعية كل يوم جمعة


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل يجوز التعامل على قاعدة صم بكم عمي أمام التصريحات الإيرانية يا سيدنا الوزير!!!