وزارة اللطميات

جمال الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 1323 - 2005 / 9 / 20 - 11:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

حين يقترح احد قيادات الاحزاب الاسلامية في قائمة الائتلاف العراقي وامين عام تنظيم حزب له عدة مقاعد وحصة من الوزارات في الحكومة والجمعية الوطنية وتطرح مقترحاته على شكل بيانات توزع لابناء شعبنا العراقي او لافتات اخذت مكانها في الساحات العامة والشوارع الرئيسية والتي ينشد لها اغلب المواطنين لعلها اقتراحات تمس حياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية كتوفير فرص عمل لجيوش من شبابنا العاطلين واغلبهم ممن اكمل دراسته وحصل على افضل الشهادات والاختصاصات او وضع حل لظاهرة الارهاب والعنف والطائفية والجريمة المنظمة التي طالت اغلب مناطق العاصمة وضواحيها ناهيك عن مدن عراقية اخرى بل وصلت الى مدن الجنوب او مكافحة الفساد الاداري الذي وصلت نسبته الى اعلى مرحلة من تاريخ نشوء الدولة العراقية الحديثة عبر كل الحقب والمراحل التي مرت بها .
او حل مشكلة او معضلة الكهرباء والماء وتوفير الوقود ونحن مقبلين على فصل الشتاء . او تحسين وتعديل سلم الرواتب للموظفين والمتقاعدين او وضع الحل للفساد المزري في وزارة الصحة ومطاليب كبيرة من حق الحكومة المنتخبة توفيرها لابناء شعبنا . كل ماذكر لاعلاقة له بمقترح السيد الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامي الدكتور نديم عيسى الجابري ومقترحه يتلخص بالاتي : تشكيل وزارة تتخصص بتنظيم الشعائر الدينية كالزيارات الى المراقد المقدسة وتنظيم مواكب العزاء الحسيني والتي تدخل فيها مواكب الزنجيل واللطمية ومواكب ضرب القامة . ولا اعلم هل ان الاستاذ الاكاديمي والمتخصص بالعلوم السياسية وفر كل الاحتياجات لابناء شعبنا العراقي ولم يبقى الا ان يعيد امجاد التشيع الصفوي باعلى مراحله بل ليكون صفويا" اكثر من الشاه اسماعيل الصفوي وهذه المقولة للراحل الشهيد الدكتور علي شريعتي في بحثه القيم عن التشيع الصفوي والتشيع العلوي ، مقترحك سيادة الامين يشبه مقترح اخيك وابن عمك وكيل وزارة الثقافة جابر الجابري في شهر محرم الحرام من العام الماضي حين طلب ان يخرج موكب عزاء ولطميات يشارك فيه كل منتسبي الوزارة وتمارس طقوسه داخل المبنى والساحة العامة للوزارة . شكرا" للسيد نديم الجابري امين عام حزب الفضيلة على مقترحه وانا اقترح ان يطلق على الوزارة المقترحة وزارة اللطميات ونحن بانتظار مقترح جديد لوزارة مختصة( بالخليفيات . )

#جمال_الهاشمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات