رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)
الحوار المتمدن-العدد: 4748 - 2015 / 3 / 14 - 01:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
داعش ، هذه المخلوقة الفرانكشتاينية ولدت بعد مخاض امتد قرونا طوال من رحم عقيدة هجنت و طعمت و لقحت بالكثير من الخرافات و التلفيقات و التحريفات و الاجتهادات المضللة التي عتّمت على أصلها و فصلها و مسببات انبثاقها و ضرورتها كنقلة حضارية لأساليب حاجات حياة بدوية صحراوية مستجدة و لتغير الحال الاجتماعي فكرا و سلوكا و نمط عيش من حال الى حال افضل .
داعش بتكوينها المسخ لايمكنها ان تضيف للعقيدة تلك أية اضافة حضارية وانسانية بل انها بأجتهاداتها الظلامية و فعالياتاها الاجرامية ستضيف المزيد و المركز من التشويش و التشويه على أصل و جوهر العقيدة الأصلية و لتجسدها كأيديولوجيا بدائية متخلفة تجتمع فيها كل اخلاقيات البطش و الاستبداد و الممارسات الهمجية الرعناء المناهضة للحق الطبيعي الممنوح للآنسان في الحياة بشكل ينفر من أصل العقيدة كمنهج للاصلاح و الصلاح ، كل عقل بشري مستنير و كل ذي ضمير انساني حي ..
فداعش بآيديولوجيتها السوداء و أفكارها العدائية لكل التراث الحضاري الآنساني و بفعالياتها الارهابية الاجرامية الموجهة لكل مناح الفكر و الحياة الانسانية ( في المساحات المتاحة لها و اينما تمكنت من ذلك ) تقف بالضد من كل القوانين و الشرائع السماوية و الارضية الداعية لسعادة الانسان و أمنه و رفاهه .
إن داعش و أخواتها بتكوينها الشاذ في اطار ديني كتجمع للقتلة و المهربين و عصابات الاجرام و من العصابيين المتعصبين و الجهلة اليائسين و الفاشلين الساخطين على غيرهم من البشر و فرصهم في الحياة ؛ لا تؤكد بتكوينها هذا شيئا آخر سوى انها قوة او عصابة منظمة من المرتزقة من جنسيات مختلفة ،بيادق جندت من قبل قوى كبرى في لعبة أممية جديدة للهيمنة على مناطق النفوذ الستراتيجية في العالم و ضمان حصصهم من من مصادر ثرواتها و مواردها و اياديها العاملة الرخيصة .. و هكذا فإن داعش و مثيلاتها معرضة للتضحية بها في كل لحظة و القضاء عليها قضاء مبرما فور تأكد أقوياء العالم من تحقق أهدافهم الستراتيجية والتي تعني انتفاء الحاجة لخدمات هذه العصابات الارهابية الاجرامية ..
#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)
Rizgar_Nuri_Shawais#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟