أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - إختبار صبر وقوة الديانة الايزيدية














المزيد.....

إختبار صبر وقوة الديانة الايزيدية


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 4747 - 2015 / 3 / 13 - 22:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إختبارصبروقوة ألديانة ألايزيدية
-كل ما لايقتلني يجعلني أقوى - نيتشه
ذكرت في (مقال جينوسايد سنجار وخاتم البشر) أن {{ ألتاريخ وصل نهايته في "جينوسايد سنجار" بحدوث اكبر مجزرة بشرية جماعية ،وأحدثت انهيار في شكل التنظيم ألاجتماعي والسياسي الراهن بخصائصه الدينية والمذهبية والقومية }}
وكثير من تصور بإن ماحدث هو فوقي ومخطط كبير ولكن الذي حصل في زمن لاأخلاق ولاأمان له وذوغليان ايديولوجي عجيب . كون وقوعه مروعا وحدث فوق رأس الاقليات الفقيرة لكونها بلا معين وإن كان لها معين فمقابل ثمن ؟ ودفع الايزيدية القسط غاليا من السبي ومحاولة قلعهم من الجذور من خلال التهجير ومسح مناطقهم ماديا ومعنويا واحدث خرق وًلد يأس وملل ليتفاعل بالهجرة الطويلة، ونتيجة الكارثة في شنكال حدث فراغ وتراجع في مسك ألارض ومهما كانت الاسباب فان قناعة الناس تختلف وتأخذ اتجاه جديد يعتمد رأيه قد يفصح عنه لكن لايعطيه ولايأتي به. وكما (ان الطبيعة تكره الفراغ) فملأ الفراغ تم من عدة جهات وطرح نفسه بديلا وبأسم (قوة حماية شنكال ) البطلة . وآخر باسم كانتون قد يكون سابق لاوانه ولكنه نتيجة وسد فراغ ..وقيام قوة من اهالي شنكال وبككة سوريا وتركيا بدور في انقاذ واجلاء اهالي شنكال والدفاع عنهم ولايمكن تجاهل ذلك بل الاستفادة من الحال بإدامه التواصل والتكاتف المستقبلي كما حصل بدون تلكؤ بالمشاركة الفعالة في عدم سقوط كوباني . ولاح ايضا الدعم المادي لمقاتلي شنكال ضمن يافطة دعم برواتب الحشد . هذه القراءة الاولية للتغيرات على الارض فرضت نفسها كقوة موجودة وبالتالي اصبح التعامل والتفاعل معها من خصوصيات المرحلة .
وكون الديانه الايزيدية أُمتحنت وجُربت بأكثر من 73 فرمانا خرجت منه بخسائر كبيرة جدا وظلت تحافظ على وجودها لان الدين لو دمر 100 مرة فانه لاينتهي ، لامتلاكه صبرا ايمانيا وروحيا من اصل الوجود الحتمي للشعوب .فالموجود من الوجود ، والمعتدي والغرباء وإن مكثوا زمانا سوف يغادر مجبراً ومضطرا لان القضاء والقدر ليسو بيده .
وعليه اصبح للايزيدية (قوة ) لايستهان بها في مقاومة داعش اثر جينوسايد سنجار وكسرت الدواعش أيام كان اندفاعهم سريعا وبقيت صامده لحد اليوم .و كان لابد من ظهور هذه القوة ضمن موقع الدفاع عن النفس دون وضع البيض في سلة واحدة او الاعتماد على الغير في القرار والتنفيذ وتجنب حافة خطر أكبر بعد ذبح احلام العيش المقدس في ليلة وضحاها .ولايمكن تلافي نتائجه المستقبلية دون الوقوف على اسبابه الحقيقية التي لايتصورها الفرد الايزيدي هكذا بل كان امله وحلمه في حدود فطرته وحبه للامن والسلام والاخوة ولانه حسب نفسه ليس
ذو منصب واهمية كبيرة في الواجهة الحاكمة وعلى ميز الصراع المحلي والدولي ، ودون توقعه تربص ذئاب الشر لبلعه وكان تصوره عن الخير والامان والمحبة فقط موجود في مخيلته ومعتقده وعند غيره من جيرانه وبعض اصدقائه ليس ذلك مثله بل هناك فرق وخنق وسرق . قد لايعمم هذا الكلام لكنه وقع فعلا في غفلة من الزمن .
وكما ان الايزيدية لم تفكر يوما بالاستقلال او الانعزال او الانفراد لانها ليست متفرقة او مسيسة بتحزب طائفي فهي تعمم الحب والتسامح وليست غريبة مع روح الوطن وتتعايش مخلصة مع كل دولة وخاضعة كأقلية الى الاكثرية كواقع حال فرض نفسه مع كل الحكومات والانظمة .
إذن الصبر موجود وظهور ألقوة معه ناتج عن ادامة هذا الصبر والحفاظ عليه ، وقد اظهر للعالم هذا الفرمان أل 74 حال وواقع الايزيدية ألمؤلم والمؤذي ومنه يجب العمل على البحث عن الحلول والمعالجة والمطالبة بنظام او هيكلية أو ادارة ايزيدية ذاتية تابعة لوطن كبير ليس له حدود قومية او مذهبية قابلة للاشتعال والصراع في كل وقت وأزمة ، ويدفع الثمن الاقليات العراقية في كل مرة والايزيدية الاكثر تضررا نتيجة اخطاء لقادة كبار وحكام وسياسيين خرجوا منها سالمين وتركوا شعبهم وناخبيهم ينظرون للشمس حتى تعمى عيونهم وتدمى قلوبهم .على أمل آخر يطول دون الوصول .
وإذا لم تتوفر للاقليات حماية دولية اوإدارة ذاتية أو صيغة هجرة منظمة للحفاظ على ماتبقى من اولادهم واطفالهم فان الوضع لايمكن العيش فيه والعودة بعد النزوح صعبة لكن لابد منها .وكثير من المكونات العراقية من الاخوة المسيحية والصابئة هُجرت وتركت البلد بينما الايزيدية آخر من يفكر بذلك ويصعب عليها ذلك لان الوجود محدود يصعب تغييره ونقله بهكذا سرعة وإلآ لم يبقى فردا من هول الفرمانات السابقة فكل مرة تنهض وتعيد تنظيمها ... وان تشكيل قوات دفاعية مهمة وضرورية في حدود مناطق الاقليات ليست مستقلة عن بغداد واربيل والبلد بل تعمل ضمن قوات ومنظومة الدولة والشعب الواحد داخل مناطقها فقط .
طبعا عبور هذا الاختباروالفرمان إسوة بغيره ممكن وحاصل ومنه يولد قوة وصبرأكبر .وسوف تمر الازمة ونعود لديارنا لاننا لم نعتدي ونسرق احداً ، وسوف نأخذ حقنا بسيوف الله والاخرين ولن يكون ذلك بعيدا وسنشهده قريبا ونحن أحياء لنذوق الظالمين عماء فحشاء ماجاؤا بهم من غدر وفسق وكفرغريب .لن ينفعهم توبة أو شفقة او شريعة او خليفة أومافيا . وإن ابواب الله مفتوحة للخير وليس للاشرار.. وإن اسر أكثر من 3000 إيزيدي لدى داعش لن تذهب سدى وتعبر هكذا وتضيع اخبارهم ومصيرهم بل كما تُدين تٌدان وستزهق وتسخم ارواح داعش ومن والاهم ولن يفيد تزين داعش رايتهم بلفظ الجلالة لانه عند الله الظلم لايدوم والحلال عليه حساب .. واخر القول عند - البرتو مورافيا- (اننا يجب ان نعيش مع الانسان الذي نتفاهم معه وليس الذي نحبه ) .



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرق داي بيري وحرق الطيار معاذ *
- من غرائب الحرب على داعش
- هنا دهوك
- ( قصة ألآديان الثلاث )
- نظرة في إعلام الاقليم
- إستغلال ألاقليات
- القومية والدين
- جينوسايد سنجار , خاتم البشر
- عرض وتحليل لكتاب حكايات شمدين
- انتخابات عصر التقسيم
- قيامة صغرى
- بيلنده او عيد الميلاد في الديانه الايزيدية
- أزمة العراق شيوعية
- تناسخ الارواح
- براعم لاتنمو / انا شبكية *
- قانون للديانات
- ديانة الدولار


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - إختبار صبر وقوة الديانة الايزيدية