أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رائد محمد - بناء الانسان اولا















المزيد.....

بناء الانسان اولا


رائد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1323 - 2005 / 9 / 20 - 08:13
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تعتبر العملية ألانتخابيه في أي بقعه من بقاع العالم الصيغة المثلى للوصول إلى مسببات القيادة من النظم المهمة التي تحفظ للإنسان كرامته وإحساسه بالمشاركة الفعالة في بناء وتقويم النظام الحياتي الشامل الذي يعيش به للإحساس بأنه شارك في اختيار من يمثلوه في سدة الحكم وبذلك يستطيع أن يؤثر في صياغة القرارات والتأثر بها من حيث الحالة السياسية والاقتصادية الداخلية والخارجية وقد نلاحظ أن المجتمعات التي تعيش في ظل حرية الاختيار والتعددية هي المجتمعات التي ساهمت في خلق وتكوين العالم المتقدم ووضعت البشرية على أعتاب حقبة جديدة مليئة بتطويع هذا الكون لخدمة الإنسان وجعل الحياة اكثر سلاسة من الناحية الاجتماعية ووضع اطر حياتية مهمة من ناحية التنظيم الإداري والقوة ألاقتصاديه الهائلة التي لاتتاثر لمجرد وجود أزمات بسيطة وكذلك جعل الإنسان هو القيمة المثلى والطاقة التي يؤمنون بها وبذلك حفظت للإنسان كرامته وكينونته بدون المس في هذه النظم وعلى عكس ذلك نجد التخلف الإداري والاقتصادي في المجتمعات التي تعيش حالة الحكم الفردية الدكتاتورية والتسلط الغير مبرر للاستيلاء على السلطة بحيث لا تستطيع المجتمعات التي تفتقد للديمقراطية أن تبتي نفسها وتحافظ على قدر ولو صغير من ديمومة حياتها حيث نلاحظ التخبط الإداري غير المحسوب وضعفها اقتصاديا وهدر كامل لكرامة الإنسان وجعلة مجرد عدد مكمل لبنية العمليات دون أبداع أو تغيير في الحالة التي يعيش بها بل نستطيع أن نقول انه أصبح مكبلا بإرادة الحكام الجاثمين على انفاسة رغم أن هذه المجتمعات حققت بعض التطور العمراني المتمثل في البناء والأعمار دون الوصول إلى الغاية المثلى إلى بناء الإنسان وتكوين ثقافته وجعله يدور في فلك الأشياء التي تنفعه ليومة لاغير بدون أساس قوي قادر على المواجهة والدفاع عن منجزاته لأنه ببساطه لم يستطيع أن يشارك في تأسيس لبناتها الأولية مع العلم انه يملك مالايملكة الآخرون من ثروات طبيعية ممكن أن تصب كلها في البناء الإنساني الهام وليس البناء العمراني الذي ممكن أن يزول في أي لحظه ونلاحظ أن الإنسان الأوربي الغربي الذي يفاخر ببناء حضارته الرصينة رغم عدم امتلاكه الثروات الطبيعية التي يمتلكها الغير يختلف اختلافا جذريا من الناحية ألعمليه عن الإنسان العربي الذي يمتلك كل شئ من ثروات طبيعية لم يتعب في اكتشافها بل هي هبة الخالق سبحانه وتعالى إليه ولكن لم يوظفها بالصورة الصحيحة ولم يجعلها عامل مساعد لة في بناء نظام رصين يؤمن بتعددية الخيارات الإدارية والاقتصادية بل كانت في بعض الأحيان وبالا علية وعبئا على حياتة اليومية بفضل الحكام الذين ارادو لة أن يكون بلا وعي ولا تفكير وان لا ينظر ألا إلى ما تحت قدمية دون تشجيعه على إطلاق فكره بعيدا للإبداع والتحليل والمتابعة وصنع الحياة الكريمة التي يشعر الإنسان بالحاجة إليها بالفطرة والغريزة التي يحملها.
في هذه المقدمة اشعر إننا من الواجب علينا أن نساهم ولو بشكل بسيط في التجربة التي يعيشها العراقيين اليوم في الإقبال على حدث مهم في حياتهم والتي تكفل لهم الحياة الحرة الكريمة التي فقدوها منذ ثمانين عاما وأكثر ولكي يستطيعو أن يجعلو من أنفسهم أحرار كبقية العالم للتخلص من عقدة الدكتاتورية وماسيها التي خلفتها لهم الأنظمة التي توالت على قيادة العراق وتعزيز الثقة لدى العراقيين بان الطريق الامثل لبناء عراق جديد يتمتع بكل مقومات النجاح الإداري والاقتصادي الذي يقود بالمحصلة إلى حفظ كرامته واستعاده سيادته على أرضه بقوة القانون التي تستطيع أن تبني وتمهد لدولة المؤسسات التي ننشدها والابتعاد عن التفكير الأعمى بالمصلحة الطائفية والحزبية ليكون المثل الأعلى لكل دول المنطقة والشرق الأوسط وبذلك نكون قد وصلنا إلى درجة مقبولة من النجاح نستطيع أن نؤسس عليها باقي نجاحاتنا المستقبلية ولنفرض حياتا أخرى لباقي الأجيال التي ستأتي من بعدنا.
ومن خلال العملية الديمقراطية الموجودة ألان على الساحة العراقية بغض النظر عن وجود سلبيات ومنغصات لهذا العمل من حيث التطبيق ولوجود حالة الوصول إلى الحالة الديمقراطية المثلى التي لم نصل إليها لحد ألان بحيث إننا مازلنا نخوض في المرحلة المهمة ألا وهي مرحلة التأسيس للعملية الديمقراطية من حيث بناء المؤسسات وتنقية هذه المؤسسات من أفكار النظام الدكتاتوري السابق وتعميق الشراكة للعمل من قبل الجميع بهذا الاتجاه من إسلاميين وليبراليين وعلمانيين ويساريين بطرح الأفكار والرؤى والتوجهات لتصب كلها في المصلحة العليا لبناء الإنسان وتعميق دورة في البناء وعدم عزلة ليبقى بدون تأثير على صناعة القرار وجعلة يشعر بمسؤوليته أولا على حماية هذه التجربة والمساهمة في بنائها لنتمكن من ضمان مشاركته في الدفاع عنها أن اقتضت الضرورة وبذلك يكون الإنسان هو الغاية والوسيلة للبناء الحضاري الصحيح والمشروع الأوحد لبناء دولة رصينة وقوية يفتخر بها وتفتخر به.
وهنا يكون الدور الأخر المكمل هو للأحزاب والأطياف السياسية التي تحتاج المواطن والشعب لغرض البناء والتكوين الإداري أن تأخذ حيزها ودورها في المشاركة الفعلية في العملية الديمقراطية وفي التأثير على ابن الشارع في برامجها الانتخابية المستقبلية وجعل عملية الوصول إلى الحالة الديمقراطية مطلب أساسي ومهم وعدم التفريط بها وجعل محور ذلك البناء لمستقبل يؤمن العيش بكرامة للجميع والابتعاد عن المزايدات من اجل الكسب المضمون في الانتخابات وان تكون هذه الأحزاب على قدر كبير من المسؤولية التاريخية لان تؤسس للمستقبل وتبني قواعدها الرصينة حيث مع الأسف لحد ألان رغم قرب موعد الانتخابات القادمة التي ستجري في نهاية العام الحالي أي بعد اقل من ستين يوما لم نجد أي من الأحزاب السياسية والقوى الوطنية ألجديه في العمل على أظهار نفسة كقوة تؤثر على الشارع ولانجد في ذلك مصلحة للجميع بل سنعود إلى المربع الأول في أن يكون تأثير الانتخابات القادمة وهي حاسمة ومهمة جدا في الانتماء الطائفي والمناطقي دون أن يكون التأثير على صوت الناخب من خلال البرنامج الانتخابي الذي يؤمن مستقبل الفرد داخل المجتمع وبالتالي تكون التجربة الثانية المهمة جدا قد أخذت الطابع الذي اصطبغت به الانتخابات المنصرمة وهذا أمر قد يقودنا ألا أن نقول أن العملية الديمقراطية مازالت تحتاج إلى جهود جبارة لصياغة عملية ديمقراطية ناجحة من قبل الأحزاب والقوى السياسية العراقية وان وخاصة أن بعض الأحزاب العريقة لها عمق في المجتمع تستطيع أن تجعل من هذا العمق نقطة انطلاق إلى الشارع والمجتمع وان تستفيد من أخطائها التي وقعت بها في الانتخابات ألماضيه وتصحح المسار من جديد وألا فان الوضع الحالي قد ينذر بخسارات جديدة تتكرر لأننا لم نستوعب الدرس الجديد ومثلما يقول المثل(( لكل مجتهد نصيب )) فان اجتهادنا فقط هو الذي يقودنا إلى النجاح لاان ننتظر المبادرة من الطرف الأخر الذي يتلذذ في إبقائنا متأخرين عن ركب الدول التي سبقتنا في التجارب بأشواط كبيرة لنضيف تأخرا أخر بأيدينا ونفقد الفرصة التاريخية التي بأيدينا اليوم والتي قد تضيع غدا ولا نستطيع أن ننالها ألا بعد أن نقدم التضحيات والدماء من جديد وهذا هو الخيار الصعب على الشعب الذي ذاق ويلات الحروب الصدامية العبثية وتعب من تقديم القرابين لمذبح الحرية.
ولنكن على مستوى المسؤولية التاريخية في بناء إنسان عراقي جديد ووطن نفتخر بة ويفتخر بنا يا قادتنا الجدد وفقكم الله.





#رائد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة التاريخ بالمقلوب
- فولكر ... فضحنا
- عروبتهم لهم و عراقيتنا لنا
- الى محمد العكيدي.... الموتى يروون القصص
- الصومعة الخضراء والشعب الاعزل
- الشفافية ومارثون الدستور
- اميركا لاتكرري المأساة مجددا
- الى البرزاني ... مع التحية
- فشل الاحزاب الاسلامية في العراق .... لماذا؟
- القمة العربية للمصالح المصرية
- العلمانية...ألاسلام....ألدولة
- الأسلام بين صدام الحضارات وحوار الحضارات
- لماذا لايعلن الاكراد دولتهم
- القوميون العرب والبكاء على الاطلال
- مدينة الثوره..الماضي مظلم والحاضر ؟
- أسلام مابعد الحادي عشر من سبتمبر


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رائد محمد - بناء الانسان اولا