أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - تغييب الحقائق














المزيد.....

تغييب الحقائق


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4746 - 2015 / 3 / 12 - 16:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تركز قناة العربية على أقوال مسؤولي الولايات المتحدة كأول الأخبار في حين لا تهتم كثيرا لأخبار الانتصارات ضد داعش في العراق. فالولايات المتحدة مثل بعض العرب الخونة الذين يحالفونها، قد اغتاظت كثيرا من نصر أهل العراق وتوحدهم ضد داعش، لذا سارعت لتستنكر أية مساعدة يطلبها العراقيون من ايران بعد أن تخلت هي عن العراق ودعمت داعش، وصارت تحذر العراق من احتلال ايران وتدبج الأقوال الكاذبة في هذا المجال، يعني حلال على الولايات المتحدة أن تتلاعب بمقدرات العراقيين وتحتل بلدهم لسنوات طويلة وتدمر بنيته التحتية والفوقية وتتركه بلداً مضعضعا، وحينما ينهض ويطلب مساعدة بعض الدول القادرة على المساعدة للخلاص من الذباحين وعتاة المجرمين الذين جاءوا من كل حدب وصوب بقدرة قادر، ويتم تحرير بعض المناطق بجهود ودماء أبناء العراق بكل انتماءاتهم، تتوعد الولايات المتحدة بغداد وتعتبر النصر لايران وليس للعراق، رغم كل التضحيات والشهداء من ابنائه.
لا أدري هل شراء السلاح من بلد معين وطلب الاستشارة العسكرية احتلالاً؟ فان كان هذا هو الاحتلال فماذا نسمي الاحتلال الامريكي والاحتلال الاسرائيلي اذن؟
في كل تأريخ الحروب والصراعات البشرية هناك مايسمى التحالف وهو اصطفاف بين الدول من أجل الخلاص من عدو شرس قوي همجي، فمتى أصبحت التحالفات احتلالاً؟ ولماذا التحالف مع الولايات المتحدة جائز ولايجوز التحالف مع سواها؟ ويفسر تفسيرا طائفيا؟
يتكشف اليوم- كما يعرف غالبيتنا- وبكل وضوح حتى لأغبى البشر، من هو الذي صنع داعش، إنها الولايات المتحدة واسرائيل، وهم فقط أصحاب المصلحة في كل مايجري من خراب وموت في المنطقة.
إنهم صنعوها لتخرب سوريا والعراق ولبنان والقضاء على تراثها ووجودها التأريخي وهو عقدتهم الكبيرة، ومفتاح الحفاظ على أمن اسرائيل واطماعها، وحينما تستغيث هذه الدول بسبب من موبقات داعش وتحاول بمساعدة دول أخرى القضاء عليهم يتحقق للولايات المتحدة حجة مواجهة ايران وعلى أراضي تلك البلدان التي يوجد فيها من تدعمه ايران، أي أن داعش كانت مرحلة من مراحل تخطيط بدء الحرب على ايران، وساحة الصراع تكون العراق وسوريا ولبنان، وذلك للقضاء على كل عدو لاسرائيل، فأمن اسرائيل واستقرارها أهم وأول شرط يقسم عليه أي رئيس للولايات المتحدة الأمريكية.
لا أحب أي غريب يحتل العراق وطني الذي أحب، فكما أكره الاحتلال الامريكي الطامع وأرفضه كما رفضته من قبل، كذلك لا أحب الجمهورية الايرانية أبدا بكل مابها من فكر سلفي طائفي مقيت وطامع، وأرفضها أكثر من رفضي للولايات المتحدة، لكنني أحب أهلي العراقيين بكل مكوناتهم والذين يذبحون ويغتصبون ويسحقون تحت زمرة مجرمة سلطوها علينا بمؤامرة كبرى حققت الكثير من أطماعها عن طريق جهل وتخلف شعوبنا البائسة والمغلوبة على أمرها والموهومة بالدين الذي لاتفقه حتى تعاليمه الصحيحة..
من هنا يجب على كل عربي معرفة من هو عدونا الحقيقي، عدونا الخارجي الذي استغل جهلنا أي عدونا الداخلي الذي تحكم بنا قرونا، ومنذ اليوم أتهم كل من يسخر بنظرية المؤامرة ويبريء العدو الخارجي من دوره الحقير وهدفه في القضاء علينا وعلى حضارتنا الى الأبد..
12-3-2015



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالمٌ صهيوني بامتياز وداعش صنيعة اسرائيل
- عاشقة بلا وطن 54
- قنبلة نووية موقوته في مدينة الناصرية
- هي حرب عالمية ثالثة والتفاف على التسميات
- نفاق الأمم المتحدة- الصهيونية حاليا-وعهرها الدولي..
- دولتك يا اسرائيل من الفرات الى النيل
- مؤتمر الاردن ينفذ الأجندة الامريكية
- دوافع دولة آل سعود
- انتظرنا خطاب أوباما, وليتنا لم ننتظر
- -لو كنتُ-
- عاشقة بلا وطن/53
- عاشقة بلا وطن/52
- إله العشق
- بلدٌ يضطهد القضاء, ينهار عاجلاُ أم آجلاً
- جسدك, أول وآخر ملكك
- القصب نائم
- عاشقة بلا وطن /51
- عاشقة بلا وطن/50
- لا بد للمثقف العراقي من حنجرة الديك
- عاشقة بلا وطن /49


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل غاراته على مطار صنعاء ومناطق ال ...
- رنا رئيس تحتفل بزفافها وتفاعل على حضور ماجد الكدواني
- الحوثيون: هجمات إسرائيلية وأمريكية على مطار صنعاء
- ردود مصرية على تصريحات سموتريتش حول حشر سكان غزة قرب مصر
- شاهد: العائلة المالكة تشارك البريطانيين الاحتفال بثمانين عام ...
- شاهد: مؤيدون لفسلطين يعرقلون مراسم إحياء الذكرى الثمانين لتح ...
- هل تتحمل إسرائيل تبعات خطتها باحتلال غزة؟
- هل يعود شبح هتلر بعد 80 عاماً على انتحاره؟
- إعلان خطة إسرائيل لاحتلال غزة جاء في توقيت حساس - الغارديان ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مطار صنعاء ومحطات كهرباء في اليمن ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - تغييب الحقائق