باريس - أخبار الشرق
قالت المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير (باريس) إنها علمت أن الصحفية منى محمود شاتيلا، ناشرة ورئيسة تحرير المجلة الأسبوعية "التضامن العربي والدولي" قد اختطفت مساء الخميس الماضي19 كانون الأول على أيدي ثلاثة مسلحين يعتقد أنهم تابعون للمكتب الثاني (المخابرات العسكرية اللبنانية).
ونقل بيان أصدرته المنظمة عن "مصدر لبناني رفض الكشف عن هويته" أن الصحفية المذكورة "اختطفت حوالي الساعة الثامنة والنصف من مساء الخميس الماضي على أيدي ثلاثة مسلحين بينما كانت خارجة من مكاتب المجلة الواقعة في بناء سنتر فرح الكائن في شارع الحمرا وسط بيروت، واقتيدت مكبلة ومعصوبة العينين إلى مقر المخابرات العسكرية اللبنانية في مقر وزارة الدفاع في اليرزة". وأكد المصدر أن "الصحفية منى شاتيلا كانت خلال الساعات الماضية على واقعة الاختطاف قد رفضت عدة دعوات من المخابرات العسكرية لمراجعتهم في مقر وزارة الدفاع".
وحسب المصدر الذي استندت إليه المنظمة، فإن "الدافع الحقيقي لعملية الاختطاف هو قيام مجلة التضامن العربي والدولي، في عددها الأخير الصادر بتاريخ 4 تشرين الثاني, بالكشف عن إقدام العميد منير مقدح مسئول حركة فتح في لبنان، التابعة للرئيس ياسر عرفات، بتشكيل لواء من مئات الاستشهاديين المستعدين لتنفيذ عمليات انتحارية ضد الولايات المتحدة ومصالحها في حال شنت هجوما على العراق، وهو ما اعتبرته السلطات اللبنانية إساءة خطيرة لمصالح أمن الدولة اللبنانية وعلاقاتها بالولايات المتحدة الأمريكية".
وتحدثت المنظمة عن معاملة سيئة تعرضت لها "شاتيلا" المحسوبة على التيار الوطني الحر الموالي للجنرال ميشيل عون. وقالت إن أمينها العام نزار نيوف، في رسالتين إلى وزير الإعلام اللبناني السيد غازي العريضي ووزير الداخلية السيد الياس المر، "أدان بشدة عملية الاختطاف وطالب السلطات اللبنانية بالكشف عن مصير الصحفية اللبنانية منى شاتيلا التي انقطعت أخبارها منذ مساء السبت الماضي 21.12, وإطلاق سراحها فورا دون قيد أو شرط"، واعتبر هذا العمل "سلوكا إرهابيا ضد حرية الصحافة والصحفيين يندرج في إطار سلسلة الممارسات العدوانية المنهجية التي تسلكها أجهزة الأمن اللبنانية ضد حرية الصحافة والتعبير، والتي كان من أبرزها إغلاق محطة تلفزيون MTV خلال الصيف الماضي".
وأشارت المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير إلى أن منى شاتيلا والمصور الخاص لمجلتها عباس أيوب، كانا قد تعرضا لمحاولة اغتيال في شهر نيسان من العام الماضي وهما يهمان بركوب أحد اليخوت في ميناء جونية "حيث تعرضت للضرب بأعقاب البنادق، الأمر الذي أدى إلى كسر إحدى ساقيها. وقد تبع هذا الحادث قيام رئاسة الحكومة اللبنانية بقطع المساعدة المخصصة للمجلة، والتي تقدمها الحكومة لوسائل الإعلام".