أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - نداء من قاضي عراقي














المزيد.....

نداء من قاضي عراقي


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 350 - 2002 / 12 / 27 - 15:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                    

القاضي زهير كاظم عبود


        في نصوص القوانين العراقية ثمة مبادئ عامة لايمكن تجاوزها أو غض النظر عن تطبيقها رغم أن السلطة تجاوز الكثير منها وألغت القسم واستخفت بالباقي  ، آلا أن  هذه المبادئ العامة ستلتزم بها الهيئة الاجتماعية حينما يقوم المشرع  بإقرار النصوص القانونية لعراق المستقبل الذي سيتميز بالدستور الدائم والقوانين العادلة  المنطبقة على الجميع  ، ومن بين أهم المبادئ القانونية صلاحية القرار القضائي بحرمان المدان من تولي الوظائف العامة أو الترشيح للمجالس النيابية والمحلية بالمدد التي يحددها القانون ، وكان القانون العراقي الجنائي يلزم المتهم المحكوم بعد أدانته وإنهاء محكوميته أن يتقدم بطلب رسمي الى نيابة الأدعاء العام يطلب فيه أعادة الاعتبار قبل أن يتم إيقاف العمل به  ، حيث أن المواطن المذكور لايتم تزويده بشهادة عدم المحكومية أو تولي الوظيفة العامة آلا بعد اعادة الأعتبار له قانوناً .
     وبالرغم من إلغاء قانون رد الأعتبار آلا أن أسس وقواعد قانونية لم تزل محترمة وسارية المفعول منها عدم إمكانية تولي المتهم مركز قيادي أو نيابي  أو تولي مركز  يتضمن المسؤولية من مراكز  الوظيفة العامة ولحين البت في التهمة المسندة أليه .
      وعموماً فأن المتهم بفعل مخالف للقانون أو بأقترافه جريمة معينة يكون رهن التحقيق ويقرر  قاضي التحقيق توقيفه أو إخلاء سبيله بتعهد مالي مقرون بكفالة أذا كانت جريمته أو فعله غير خطرة وأذا كان له محل معلوم وكان إخلاء سبيله لا يؤثر على سير التحقيق ، آلا أن جسامة التهمة المسندة للمتهم توجب أحياناً سحب يده من الوظيفة العامة ريثما تقرر المحكمة حكمها النهائي بأدانته أو برائته تأسيساً على المبدأ القانوني ((    المتهم بريء حتى تثبت أدانته ))  .
       أردت بهذه المقدمة البسيطة أن أتوصل الى المبادئ العامة التي تجاوزها مؤتمر لندن الأخير  حين قرر بمفرده ودون الألتزام بضوابط القوانين العراقية المعمول بها والأعراف والمبادئ القضائية   أو التي ستقررها اللجان القانونية المختصة بالتشريع في المستقبل ، فقرر تنصيب بعض المتهمين بجرائم كبيرة مراكز قيادية مفروضة على المؤتمرين وعلى الناس كافة ، في حين أن المنطق القانوني والقضائي يقتضي أن يتم التحقيق مع المتهمين الذين نسبت اليهم أرتكاب أعمال جنائية وجنح بحق العديد من أبناء شعبنا العراقي المتطلع بعيون ممتلئة قيحاً ودمعاً الى ما سيصير اليه المستقبل أذا كانت قيادته من بين هؤلاء .
      وكان الأولى بالمتهمين المذكورين أن يتقدموا بأعتذارات عما صدر منهم من أفعال مادية ضد شعبنا وما أرتكبوه من مساهمة و مساعدة وتسهيل للحاكم وزمرته من أفعال تجعلهم وبالأشتراك بحكم الفاعل الأصلي ويستحقون العقوبة المقررة له قانوناً ، أن يتقدموا بأعتذارات يتوجهون بها  الى شعبهم ومن ثم يعتذروا من المؤتمرين  الذي لاتليق بهم أن تقترن هذه الأسماء بأسماء من أفنى عمره وشبابه في مقارعة سلطة الطغيان  والأستبداد والدكتاتورية ، ولم نزل غير مصدقين سكوت البعض ممن ظهرت أسماؤهم الى جانب المذكورين لأن السكوت في معرض الحاجة الى البيان رضا في الشريعة والقانون ، وجميع الأسماء مدعوة أن تظهر رفضها واستنكارها لهذه الأسماء ، ولنا في موقف المجاهد الزعيم الأسلامي  السيد محمد بحر العلوم مثالاً يقتدى به في الرفض والأستنكاف من أن يلطخ أسمه وسيرته بهذه الأسماء المتلطخة بدماء الضحايا والتي لاتتمتع بماضي مشرف  ، إضافة الى انسحاب شخصيات أخرى غبرت عن موقفها الوطني الأصيل .
     كما أن أنسحاب حركة الوفاق الأسلامي وتيار الأمام الصدر والحركة الأسلامية التركمانية ورابطة علماء الدين والحركة الأسلامية في كردستان تعبير عن موقف وطني ، وأن اختيار هذه الأسماء جاء مخالفاً للديمقراطية والعدالة ويتعمد أحداث شرخ كبير في طريق تحقيق وحدة فصائل المعارضة العراقية ودق الأسفين بينها .
     وأن ارتكاب هذا الخطأ الفاحش في حشر وزج هذه الأسماء ونحن في أول الطريق سيشير لنا الى خطورة المسيرة القادمة مع هذا الأسلوب والطريق في الاختيار .
   لذال نهيب برجال القانون والقضاء والمختصين في قضايا التشريع ورجال السياسة الذين يهمهم مستقبل شعب العراق وحرصهم على تأكيد الحكم الديمقراطي والمستقبل الأفضل للعراق ،  أن يتقدموا بتأييد هذا النداء الموجه الى قيادة المؤتمر والى لجنة التنسيق والمتابعة  نفسها بأن  تقوم بأبعاد الأسماء التي تنادى الأجماع العراقي على حذفها وشطبها من جداول الأسماء الوطنية  وأبعادها عن قيادة المعارضة ريثما تقرر العدالة في المرحلة الأنتقالية قرارها العادل بشأنهم .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن غياب الأيزيدية عن المؤتمرات
- رسالة من ضمير عراقي الى ضمائر الأخوة العرب
- قرار اللحظة الأخيرة
- تطبيقات الإعلان العالمي لحقوق الأنسان في العراق
- الزمن الذي أضاعته السلطة
- تهنئة من القلب للحوار المتمدن وهو يطفئ شمعته الأولى
- معارضة المعارضة
- عفو السلطة عن الجناة مساهمة جديدة في ترويع شعب العراق
- من يعفو عن من
- مطلوب خطوات بحجم محنة العراق
- مبروك قرار العفو
- قراءة في كتاب الدكتور علي كريم سعيد ( حركة حسن سريع وقطار ...
- المرشح للزعامة العراقية
- علي الوردي عالم الاجتماع الذي شخص كوامن الشخصية العراقية
- أوراق عراقيــة
- قراءة لكتاب العقوبات الدولية وآفاق التطور الديمقراطي في العر ...
- محنة القضاء في العراق
- رسالة من مواطن عراقي الى الحجاج بن يوســـــــــــــف الثقفــ ...
- الحقيقة المرة


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - نداء من قاضي عراقي