أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - تعليق على المشهد العام في العراق .














المزيد.....

تعليق على المشهد العام في العراق .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4745 - 2015 / 3 / 11 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعليق على المشهد العام في العراق .
التطير وفقدان التوازن لكل الذي يجري على الساحة العراقية ، هو حالة سلبية ولكنها طبيعية في فترة التراجع لعملية البناء في مؤسسات الدولة والمجتمع ؟....والتأني في النظر الى المشهد العام وبشكل ايجابي هو الذي يجب أن يتحلى به المراقب أو السياسي والمحلل للمشهد العام ، وأن يكون منسجم مع طبيعة حركة الحياة !...وألا فقدنا الأمل في التغيير !...وسنصل الى نتيجة مفادها ...أستحالة التغيير نحو الأمام !، وهي نظرة سوداوية وضبابية ضارة ومحبطة ...وديماغوغية فكرية وقصر نظر ، وتنم عن أحباط شديد ، ولا تدفع الى البخث عن وسائل التغيير وعن مزايا تنقلك من مرحلة دنيا الى مرحلة أرقى ، أضافة الى انه مخالف لمنطق التطور الطبيعي لحركة المجتمع ، وبالتالي لا يمكن موائمته مع حركة التأريخ البشري .
الحروب والكوارث والنوائب لا بد لها أن تفرز كل ما هو سيئ ، وتتهاوى فيه صروح وأنظمة ! وتسقط زعامات في وحل الهزيمة والأنكسار ، ويضعف الشعور الوطني ، وتتراجع المنظومة القيمية الفكرية والثقافية والأجتماعية والأخلاقية ، وتنتاب المجتمع الأنقسامات والتناحرات الأثنية والمذهبية والطائفية والصراعات الفكرية ، وتحل هذه المنظومة الجديدة والمرحلية والأستثنائية والشاذة ، محل الحركة الطبيعية للمجتمع ولفترة غير محدودة، وتنشئ بشكل طفيلي وخارج كل السياقات الطبيعية !..وعن كل القيم والأعراف والمفاهيم التي يستند عليها المجتمع في حالة توازنه وحركته ، والتي تولد من رحمه نتيجة لهذه الأزمات والمتغيرات والأرهاصات والتراجعات التي تحدثنا عنها ، وسيخوض المجتمع صراع عنيفا لتوفير مستلزمات جديدة تنتشله من الحالة التي يمر بها خلال مراحل التراجع والأنكفاء ، والحاجة اللازمة لتطوره الطبيعي ...وجميعها مرتبطة بالأصطفاف الطبقي وملكية وسائل الأنتاج وتطور قوى الأنتاج ( الشغيلة ) والتطور الحاصل في وسائل الأنتاج ، هذه هي التي تصنع الوعي وتبلوره وتأثر على تطوره ورقيه لدى قوى الأنتاج والذي سوف يحدد وعي الناس ويحدد سلوكهم وأنتمائاتهم الفكرية والسياسية والأجتماعية ومنظومتها الأخلاقية ، ومثلما أسلفت هي نتيجة منطقية وتتناسب طرديا مع التدهور الأقتصادي وضعف القدرة الشرائية للفرد، والتدهور في الأنتاج المادي للخيرات في الأنتاج الأجتماعي نتيجة لهذه الفوضى العارمة ، وهو من مؤشرات قيام الدولة الفاشلة ، فيحدث التشرذم والأنقسام والتناحر في البلاد ، وتشرع حدودها أمام كل من هب ودب ، وهي حالة أستثنائية وغير طبيعية ، قد تطول أو تقصر حسب تطور الصراع وشكله ووسائله واساليبه ...وكل هذا متوقف على قدرة المجتمع على أعادة عجلة الحياة ووضعها على السكة الصحيحة ، من خلال تطور قوى الأنتاج وتطور وعيها الذي يأهلها بقيادة وأدارة عملية التغيير ، ومثل ماذكرنا... هنا ليس من الحكمة ان ننظر الى الزمن ونعول عليه في مجمل هذه العملية المعقدة ، والمتراكمة والمتداخلة ، ويمكن أعتبار الزمن ! ملغي أن جاز التعبير، وغير فاعل في حركة التأريخ ، والدليل على ما أقول هو ...ان عملية أعادة البناء لمجمل حركة المجتمع لا يمكن للمفكرين والفلاسفة والعلماء أن يحددوا فترة زمنية لأحداث التغيير أبدا ، وهي لا تعدوا كونها نظرة طوبوية وتدخل في خانة التمني والأمل والأحلام والرغبات ، وشتان ما بين هذه وبين حركة التأريخ ، فهي خارج أطار الأمل والتمنيات والأمال !..، هي فعل يحصل نتيجة لعملية صراع طبقي فكري وسياسي ، تدفع المجتمع نحو مصالح طبقاته والتي تتعلق بوسائل الأنتاج وملكية وسائل الأنتاج والتي أسماها كارل ماركس ( الصراع الطبقي ) أو قاطرات التأريخ ، وهذه القاطرة هي المحرك الحقيقي والقائد لحركة المجتمع وبتطور طليعته الواعية من داخل المجتمع والخارجة من رحمه يحدث التغيير. ..فليكن لدينا الثقة والقدرة على الفهم لهذه العملية الشديدة التعقيد ، وهي عملية غير مرئية !...وهي تراكمية ومستمرة وطبيعية ،ولا تتضح معالمها الا عشية التغيير ، وهي أشبه بالزلزال الذي لا يمكنك معرفة كنهه وسره وساعة حدوثه أو التعرف على ساعة تغييره ، كذلك عملية التغيير والبناء ، أو أعادة البناء الأجتماعي ، فهو عملية ديناميكية متواصلة وتراكمية ، وعندما تتوفر كل هذه الشروط ، حينها يخرج المجتمع من كبوته فيحدث التغيير ، وهنا لابد من الأشارة !...أن هذه العملية لا تجري بشكل تلقائي وبقدرة قادر ؟ ، لا أبدا ...، أنها تحدث نتيجة لما ذكرناه وهو بفعل وجهد ومثابرة وأصرار من القوى المحركة للتأريخ وهي قوى الأنتاج ومالكي وسائل الأنتاج القوتين المتضادتين الرئيسيتين والتي من خلالهما يحدث التغيير .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
11/3/2015م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اصبحت بغداد عاصمة جمهورية أيران الأسلامية ؟
- كيف السبيل للخروج من أزمات شعبنا ووطننا
- باقة أمل وورود للمرأة في عيدها .
- الهند ...اوالمهاتما غاندي - الجزء الثالث
- لجمال الكون وسرمديته وللوجود
- للجمال ...وللعشق والهيام ...لنسائنا .
- الثامن من اذار ...عيد لملائكة الرحمة
- الخلاص طوع أيديكم ...أيتها الصامتات .
- الهند....والمهاتما غاندي - الجزء الثاني
- أن الذكرى تنفع الملحدين ؟!
- الهند ...والمهاتما غاندي - الجزء الأول
- الهند ...والمهاتما غاندي
- داعش ؟....أشف من الجيش ومن القوى الأمنية !!!
- الى متى تبقى الأنظمة العربية والأمم المتحدة في سباتهم يعمهون
- من الحزن يولد الأمل
- نعي الرفيق أكرم قدوري حاج أبراهيم ...أبا ظافر
- للراقدين ...دعكم في سباتكم
- في التأمل ...ومناجات للذات الأنسانية .
- الشهيد ...والشهادة ومعانيها
- لأمي ولكل الأمهات


المزيد.....




- -فريق تقييم الحوادث- يفنّد 3 تقارير تتهم -التحالف- بقيادة ال ...
- ترامب: إيران تقف وراء اختراق حملتي الانتخابية لأنها -لم تكن ...
- في ليلة مبابي.. الريال ينتزع كأس السوبر على حساب أتلانتا
- وسائل إعلام: الهجوم الأوكراني على كورسك أحرج إدارة بايدن
- طالبان تنظم عرضا عسكريا ضخما للغنائم الأمريكية في قاعدة باغر ...
- عبد الفتاح السيسي يستقبل رئيس جمهورية الصومال
- إعلام: قد تهاجم القوات الموالية لإيران البنية التحتية الإسرا ...
- السجن لمغني راب تونسي سعى للترشح لانتخابات الرئاسة
- الأخبار الزائفة تهدد الجميع.. كيف ننتصر عليها؟
- هل تنجح الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل؟


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - تعليق على المشهد العام في العراق .