أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عامر ناجي الحمداني - متى تأخذ القوى العلمانية زمام المبادرة














المزيد.....

متى تأخذ القوى العلمانية زمام المبادرة


عامر ناجي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1322 - 2005 / 9 / 19 - 10:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عيشية سقوط بغداد استبشر العراقيون خيرا وهم يأملون باعادة ترتيب بيتهم من جديد وبناء تجربتهم الديمقراطية الذاتية حتى ولو تحت مظلة الاحتلال وبالرغم من محيطات الظلام والدكتاتورية المحيطة والملاصقة لهم على طول الحدود الدولية لوطنهم الناهض توا من كبوة دكتاتور بغداد المخلوع الذي جلب لهم طوال عقود المحن الصعاب وادخل العراق بحروب خاسرة ومجانية لاطائل منها والتي لم تكن سوى انعكاسا سلبياً لطموحات ومغامرات الجلاد العٌصابي , وتحقيقا للنزعة العدوانية التي كانت تتملكه هو ومحيطيه من الذين اصبحوا لاحقا من ابطال التفخيخ والذبح والقتل وقطاع الطرق من الذين يعرفون اليوم بالقاومة الوطنية (عتاة البعثيون ومنتسبي الاجهزة القمعية) بعد ان تحالفوا مع قوى الارهاب الاسلاموي من التكفريين القادمون الينا من القرون السحيقة وتحت رعاية و دعاية عربية شوفينية عنصرية بغيضة لقد تمنى العراقيون شيأً وتمنى لهم الاخرون أشياء ,في ظل كل هذا وذاك وغيره صعدت الى السطح العديد من القوى الرجعية المتمثلة بالاسلام السياسي الداعي الى اقامة دولة تستند الى الشريعة الاسلامية في الحكم وفي نفس الوقت يدعون امكانية ضمان الحقوق المدنية وحقوق المراة في ظل هكذا دولة ويدعون الى أسلمة المجتع عن طريق استغلال الاحتقان الطائفي . ان الظروف الحالية قد افرزت العديد من صور النكوص لدى الجماهير الى مراحل كان الشعب العراقي قد تخطاها خلال مسيرة الدولة العراقية الحديثة منذ اكثر من 80 عاما .ان اهم وابرز مثال لهذا النكوص هو ان تعطي اغلبية الشعب اصواتها الى الاحزاب الاسلامية المحافظة البرجوازية التقليدية التي اعتمدت الفتاوى والوعود والويلات والثبور وغضب الالهة لكل من لا يصوت لهم مستغلين بساطة الناس وتشبثهم بكل كيان كان من المفترض ان لايكون نسخة اخرى من الشمولية الديكتاتورية التي عهدوها ابان النظام المخلوع . ان نظرة تفحص دقيقة للامور تنبئنا عن اهم اسباب وصول احزاب الاسلام السياسي الى قمة هرم السلطة بدلا من القوى الوطنية العلمانية الديمقراطية يسارية كانت ام ليبرالية هي طريقة تغيير النظام بحد ذاتها حيث سقط الصنم بمجرد اجتياح اولى الدبابات الامريكية لاسوار بغداد وما ان حطت الحرب اوزارها حتى اخذ الاسلاميون زمام المبادرة وتصدوا للعديد من المواقع القيادية في تلك الظروف المبهمة حيث كانت الجماهير تنتظر المجهول وكانت تواقة لتعرف من هم موجهيهم من القيادات الوطنية في تلك الايام الصعاب ، فيما لم ترى الجماهير اي مبادرة من القوى والتيارات العلمانية بمختلف مشاربها بل الادهى من ذلك هو ولادة العديد من الاحزاب والتيارات الجديدة مهما اختلف حجم تأثيرها و دخلت ضمن المعادلة السياسة الجديدة وما زالت القوى العلمانية الوطنية ذات التأريخ الطويل في مقارعة الرجعية والنضال من اجل الديمقراطية توجه خطابا باردا للجماهير ذو سمات وسطية متأرجحة مقتربة تارة من الطروحات التقلدية أو المعلبة للقوى للتيارات اللبيرالية التي هي من المفروض انها تمر في عصرها الذهبي بسسب الظروف الموضوعية للوجود الامريكي وتارة تلوذ بالصمت بحجة التوافق والوقائع الموضوعية متناسية اهمية التفرد والابداع من اجل الخروج من هذا النفق تاركة اكثر من علامة استفهام ورائها بين مريدي القوى العلمانية الوطنية الديمقراطية




#عامر_ناجي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حلبجة: ماذا نعرف عن المحافظة العراقية رقم 19؟
- كلمة الرفيق حسن أومريبط، في مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية ...
- ترامب لإيران.. صفقة سياسية أو ضربة عسكرية
- كيف نفهم ماكرون الحائر؟
- إسرائيل تعلن إحباط محاولة -تهريب- أسلحة من مصر
- مبعوث ترامب يضع -خيارا واحدا- أمام إيران.. ما هو؟
- أول رد فعل -ميداني- على احتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عامر ناجي الحمداني - متى تأخذ القوى العلمانية زمام المبادرة